أعلنت قوى المعارضة المشاركة في الحوار رسمياً تعليق مشاركتها وبشكل مفتوح في جلسات الحوار، مما يعرض الحوار إلى أزمة جديدة قد تعلن فشله سريعاً في ظل توتر الأوضاع الأمنية والسياسية وما وصفته قوى المعارضة بـ"عنجهية" السلطة.
وأكدت المعارضة في مؤتمر صحافي بالوفاق أنها "قررت تعليق مشاركتها في الحوار، وستخضع هذا القرار للمراجعة المستمرة في ضوء التطورات السياسية والحقوقية على أرضع الواقع والتفاعل معها وفقا للمعطيات والمستجدات الت تشهدها الساحة السياسية والأمنية في البحرين".
وحملت المعارضة النظام السياسي مسئولية فشل الحوار وجر البلاد إلى أتون الاحتقان السياسي والطائفي بإمعان في الانتهاكات وسياسة التمييز الطائفي وسياسة التطهير الوظيفي.
ولم تشر المعارضة إلى ما إذا كان التعليق مرتبطاً بالإفراج عن المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق، أم سيكون مرتبطاً بتداعيات أخرى منذ إنطلاق الحوار في فبراير 2013.
وكان وزير العمل السابق مجيد العلوي قال في تعليق له على إعتقال المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق إن "من قرّر اعتقال خليل المرزوق يعلم أن ذلك سيقضي على الحوار المتهالك أصلاً ويضيّع إمكانية الحل السياسي".
تنعقد اليوم الأربعاء جلسة حوار التوافق الوطني في مركز عيسى الثقافي، بعد ان تم الانتهاء من مناقشة المبادئ والقيم التي تقدمت بها الجمعيات الخمس، بالإضافة الى ما تقدم به ائتلاف الفاتح خلال اجتماع اللجنة المصغرة الاربعاء الماضي.
وأسفر الاجتماع عن دمج عدد من المبادئ التي تقدمت بها اطراف الحوار، وتم الاتفاق على ان تعرض على الجلسة العامة اليوم.
إلا أن إعتقال المرزوق وحبسه 30 يوما احتياطيا على ذمة التحقيق وتوجيه تهم التحريض والترويج على ارتكاب جرائم إرهابية، فرض على المعارضة إعادة حساباتها.
وقالت القوى الوطنية المعارضة في البحرين في بيان لها أمس إنها تدرس كافة الخيارات الممكنة والمواقف الإحتجاجية على هذه الخطوة المرفوضة من النظام وكل الخطوات التصعيدية الأخرى التي يواجه بها شعب البحرين ضمن حملة البطش والتنكيل لإسكات صوت المطالبة بالتحول الديمقراطي.
18/09/2013 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.