اتهمت الحكومة بالتنصل من «توصيات بسيوني»
حشدت الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، التجمع القومي، الاخاء، وعد، التجمع الوطني) جماهيرها عصر أمس في منطقة توبلي بالمحافظة الوسطى وذلك خلال المسيرة الثالثة التي تنظمها خلال الأسبوع الجاري الذي أطلقت عليه مسمى «أسبوع التحدي الصمود»، تأكيداً لاستمرارها في المطالبة بـ «التحول الديمقراطي».
وأكدت الجمعيات السياسية في البيان الختامي للمسيرة أن «الشعب البحريني أثبت عبر عقود من النضال الوطني المطالب بالحقوق والحريات وعبر تحركه الذي انطلق في 14 فبراير/ شباط من العام الماضي 2011 أنه من أكثر الشعوب تحضراً وسلمية ورقياً في التعبير والمطالبة والتعرض لكل انواع الانتهاكات والقمع».
وشددت الجمعيات على أن «تمسك الشعب البحريني بسلميته أصبح مضرباً للأمثال وفاق في بعض الأحيان الثورات العربية الأخرى، وهو مؤشر قوة على صلابة وصمود هذا الشعب»، وتابعت «يأتي ذلك وسط كل الانتهاكات ومحاولات بث الفتن التي فشلت امام وعي الشعب البحريني بكل انتماءاته وفئاته حيث وقف شامخاً أمام كل هذه الممارسات لإخماد صوته، الذي يطالب بالتحول الديمقراطي»، وبينت أن «الخيار السلمي… سيتغلب على نهج التطرف في القمع»، وأشارت إلى أن الاستخدام المفرط للقوة «الذي بدأ منذ أول يوم قبل أكثر من عام وسقط على إثره الشهيد علي عبدالهادي المشيمع في 14 فبراير، كشف للعالم بوضوح الحاجة إلى التحول الديمقراطي»، وحملت «السلطة مسئولية استمرار استخدام القوة المفرطة وما يترتب عليه، ولن يعفيها ذلك من الاستحقاقات الشعبية المطلبية في الوصول إلى الديمقراطية».
وأضافت الجمعيات السياسية «أن لجنة تقصي الحقائق خلصت إلى بعض النتائج إلا انه تم التنصل من تنفيذها»، وتابعت «على رغم كل المناشدات الدولية فإن التعنت لازال مستمراً للاستجابة لأي مطالبات، الأمر الذي يؤكد للعالم حجم المعاناة التي عاشها ويعيشها شعب البحرين»، وواصلت «يتضح ذلك في موقفها في التعاطي من قضية الناشط الحقوقي المضرب عن الطعام عبدالهادي الخواجة، والناشط السياسي حسن مشيمع، واللذين يواجهان الخطر داخل المعتقل بسبب منعهما من حقوقهما الإنسانية وحجب العلاج وإتاحة ذلك لهما بالطريقة المناسبة»، وختمت بالتأكيد على «عدم التراجع عن المطالبة بالديمقراطية».
————————————————————————–
–قوات الأمن تفرق اعتصاماً غير مرخص في «باب البحرين»
الوسط – محرر الشئون المحلية
فرقت قوات الأمن مساء يوم امس الأربعاء (18 أبريل/ نيسان 2012) اعتصاماً شارك فيه العشرات عند باب البحرين بالعاصمة( المنامة)، احتجاجاً على عدم إطلاق سراح الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة.
وقاد الاعتصام عدد من الحقوقيين.
وطالب المحتجون بالإفراج عن الخواجة وجميع المعتقلين السياسيين، وتواجد عدد كبير من الصحافيين الأجانب.
وفرقت قوات الأمن التجمع بعد نحو ساعة كاملة مستخدمة في ذلك الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية.