تظاهر الآلاف اليوم الاحد تلبية لنداء قوى المعارضة ( الوفاق، وعد، الأخاء، الوحدوي، والتجمع القومي) التي دعت الى تصعيد الاحتجاجات من اجل اسماع صوتها بالتزامن مع استقبال المملكة سباقات الفورمولا واحد، فيما نددت الحكومة بـ"محاولات جر البلاد الى الفوضى" على حد تعبيرها.
ونزل الآلاف بعد ظهر اليوم الاحد في قرية البلاد القديم، والقريبة من السفارة الاميركية، ورفع المتظاهرون اعلام البحرين الحمراء والبيضاء، وصور الناشط الحقوقي المضرب عن الطعام في السجن عبد الهادي الخواجة.
ودعت المعارضة البحرينية انصارها للنزول الى الشارع ابتداء من اليوم الاحد في اسبوع من التظاهرات تحت عنوان "الصمود والتحدي"، تزامنا مع سباقات الفورمولا واحد التي تستضيفها البحرين نهاية الاسبوع.
جددت الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الإخاء، التجمع الوطني) في مسيرة جماهيرية عصر أمس (الأحد) انطلقت من البلاد القديم وانتهت عند تقاطع مسجد الشيخ عزيز في الأسبوع الذي أطلقت عليه بـ «أسبوع الصمود والتحدي» تمسكها بمطالبها التي رفعتها في وثيقة المنامة، مؤكدة على «عدم تراجعها عن التحول الديمقراطي»، وطالبت بـ «الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ومن بينهم الناشط السياسي حسن مشيمع والناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة».
وقالت الجمعيات السياسية في بيان المسيرة إن «التحركات الشعبية الحاشدة والمستمرة يومياً وفي كل مكان للمطالبة بالحقوق المشروعة بسلمية وحضارية كشفت زيف ادعاءات تهم الإرهاب والتخريب بالمطالبين بالديمقراطية»، مشيرة إلى أن «استخدام القوة المفرطة ضد التظاهرات السلمية استمر وبتصاعد»، مؤكدة أن «ما يجري في بعض المناطق من نزول المسلحين والاعتداء على الأهالي والقرى بالإضافة إلى أسواق 24 ساعة وتكسيرها وسرقتها كما أظهرت أشرطة الفيديو الخاصة بالمحل»، وبينت أن «قوات الأمن قامت باستخدام القوة المفرطة ضد الجماهير التي شيعت الشهيد أحمد إسماعيل مستخدمة الرصاص الانشطاري ومسيلات الدموع يوم الجمعة الماضي كان دون أي مبرر».
وحملت الجمعيات السياسية الحكومة مسئولية «تصاعد العنف في المجتمع نتيجة الحلول الأمنية ورفض الحلول السياسية وإعلان وقف الحوار مع المعارضة»، مؤكدة «عدم جدية التحقيقات في مختلف الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون ومؤسسات المعارضة كالاعتداء على مقرّي «وعد» و «الوفاق»، لكن الجمعيات تراهن على وعي الجماهير التي تدرك المخططات المشبوهة في إحداث الفتنة الطائفية وإشاعة الفرقة بين مكونات المجتمع البحرينية»، مشيرة إلى أن «هذه الجماهير لن تنجرّ إلى استفزازات الطائفيين ومن يقف وراءهم، وهي وتتمسك بالسلمية وتتجنب كل أشكال العنف في جميع التحركات الشعبية»، وواصلت «بما يفوّت الفرصة على المتربصين بالحراك الشعبي ومحاولة جرّه للمربع الأمني للحيلولة دون الاستجابة للاستحقاقات السياسية المشروعة لشعب البحرين والواردة في وثيقة المنامة التي أطلقتها الجمعيات السياسية».