بالرغم من التدهور الأمني المريع وتواصل التفجيرات الإجرامية وتأزم الصراع الاحترابي بين أطراف العملية السياسية المخابراتية الذي تفاقم بفعل الانتخابات ( الشوهاء ) وما أفرزته من عمليات تزوير فاضحة وتهالك رخيص على مواقع النفوذ والعمالة للأجنبي ونهب أموال الشعب العراقي وتزايد معاناته المعيشية وبالرغم من ذلك كله تتواتر التصريحات الأمريكية بدءاً باوباما ومروراً بهيلاري كلينتون وروبرت غيتس وانتهاءاً بالسفير الأميركي وقائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق بأن ما يحصل لا يحول دون ( انسحاب قواتهم حسب مواعيدها المقررة في خطة الانسحاب ) أي تواصل هزيمتهم المنكرة على ارض العراق الطاهرة .
ذلك أن تصاعد العمليات الجهادية لفصائل المقاومة العراقية الباسلة كفيل بطرد أخر جندي محتل على ارض العراق تاركين عملائهم من أطراف العملية السياسية في حشرتهم يحتضرون وعلى وشك أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة وفي غطاء التواطآت الأميركية الإيرانية وإطلاق يد العملاء المزدوجين لأميركا وإيران لإتمام عملية توريث الاحتلال الأميركي للاحتلال الإيراني .. بيدَ أن تراجع الوضع الأمني وتواتر التفجيرات الإجرامية وفضيحة السجون السرية تلقي بضلالها الكثيفة على عملية التوريث هذا والذي جوبه ويُجابه بيقظة البعث ومجاهدي المقاومة البسلاء اللذين سيواصلون تصديهم للمحتلين من كل لون وسيكنسون عملائهم الأذلاء الى مزبلة التاريخ وسيصنعون فجر العراق الناهض القوي القائد لمسيرة الثورة العربية وعموم حركة النهوض الحضاري والإنساني .
الثورة