قالت المحامية ميرفت جناحي إن ضغوط تجرى حالياً على الشاب المصفوع من قبل رجل أمن في منطقة عالي لتأثير عليه والتنازل عن القضية تحت "مسمى من عفا وأصلح فأجره على الله".
وأكدت المحامية أن حيدر عبدالرسول ما زال ثابتاً على موقفه بقوله "إن تنازلت عن حقي وعفيت، ماذا عن حق طفلي… لا أملك حق التنازل فالإهانه لم أتلقاها لوحدي".
وكانت جناحي أشارت في 27 ديسمبر الماضي إلى أنه تم أخذ أقوال حيدر في مركز الشرطى، الانتقال إلى مكان الحادث وتمثيله للواقعة وذلك بحضور ملازم من المحاكم العسكرية وتم عرض مجموعة من رجال الأمن عليه، وقد تعرف على الشرطي الذي قام بالاعتداء عليه بالصفع وقد تم توقيفه لاستكمال الإجراءات القانونية.
وقالت جناحي: "أبدى محافظ الوسطى رغبته بلقاء الشاب حيدر في مبنى المحافظة، واجتمعنا معه بحضور المحافظ والنائب والملازم عبدالرحمن الجاسم، وأبدى الجميع اهتمامهم بالقضية وإن الذي تعرض له غير مقبول مع التأكيد على سير الإجراءات القانونية اللازمة".
وكان وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تحدق من قبل أيام عن أن مقاطع الفيديو (صفعة شاب في عالي) التي تم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمتضمنة تجاوزات لبعض رجال الأمن، تعد قضايا تمس الكرامة والإنسانية، وتسبب حرجا لكل رجل أمن يؤدي عمله بأمانة وإخلاص، ولا تعكس النهج الانضباطي الذي نسعى دوما إلى تعزيزه والالتزام به، كما تسيء إلى الدور الحقيقي لرجال الأمن الذين يؤدون عملهم على مدار الساعة من أجل حفظ أمن الوطن ونشر الطمأنينة بين جميع المواطنين والمقيمين،
وقال الوزير إنه وجه إلى تشكيل لجنة برئاسة رئيس الأمن العام لحصر هذه التجاوزات ودراستها وتحديد سبل معالجتها.
وأشار الوزير إلى أن نظام العمل في وزارة الداخلية يقضي بمحاسبة كل من يتجاوز الصلاحيات القانونية ويتم تطبيقه بكل جدية وشفافية وفق ما ينص عليه القانون، منوها إلى أن بعض هذه المقاطع ترتبط بتجاوزات وقعت في وقت سابق (حادثة الإعتداء بضرب وحشي على شاب العكر) ولو تم الإبلاغ عنها وقت حدوثها لتمكنا من معالجة الأمر في حينه بما من شأنه الحد من هذه التجاوزات، مضيفا أنه على كل من لديه شكوى عن وقائع محددة التقدم بها فورا.
وأكد الوزير أن الوزارة تسعى إلى تعزيز الشراكة المجتمعية وبناء الثقة بين رجل الأمن والمجتمع، نظرا لأهمية ذلك في تحقيق السلم الأهلي.
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.