قال المواطن عباس خاتم من سكنة منطقة النويدرات إن منزلهم الكائن في ذات المنطقة تعرض، مساء أمس الأحد في نحو الساعة الثامنة والنصف، لإطلاق نار من قبل "المجهولين" في سيارة بدون لوحات إلا أنه لم يصب أحد من قاطني المنزل.
وأوضح خاتم أنه تفاجأ عندما سمع أصوات إطلاق نار لنحو ثلاث رصاصات اخترقت إحداها إطار نافذة الحمام في الطابق العلوي من المنزل، وتفتت الرصاصة وبقي جزء من آثارها في الحمام، ولحسن الحظ لم يكن أحد هناك آنذاك. وذكر أن إطلاق النار حدث في وقت لم تكن تشهد فيه القرية أي احتجاجات، وبحسب إفادة جيران المنزل، فقد دخلت القرية سيارة من نوع "تويوتا لاندكروزر" رصاصية اللون بدون لوحات وأطلقت الرصاصات بصورة عشوائية وتوجهت بمحاذاة المقبرة إلى شارع 77 مغادرة المنطقة بسرعة بدون أن تتوقف، وخرج من في المنزل والجيران مذعورين من هول الحادثة.
وقال عباس خاتم: "كان أمراً غريباً ولم نتوقع حدوثه ونحمد الله أنه لم يصب أحد بسوء".
وكانت جمعية الوفاق قالت في بيان لها إن مليشيات مدنية تابعة لجهة نافذة في النظام البحريني قامت بإطلاق الرصاص الحي على طفلين من منطقة بوري غرب العاصمة ومزقت اجسادهما ولازالا يتلقيان العلاج لإنقاذهما.
وأكد الاطباء إصابتهما في الصدر بشكل خطر ولازالت حالتهما الصحية مقلقة، وفر المجرمون دون أن تقوم الجهات الرسمية بأي إجراءات جدية.
وأشارت الوفاق إلى أن من تسميهم بـ"الميليشيات المدنية التابعة للنظام" تقوم بالتجوال في مناطق مختلفة وتحمل أسلحة متطورة وتتعامل فوق القانون ولها مطلق الحرية في القتل والاعتداء وممارسة الجرائم بمختلف أنواعها، وجابت هذه الميليشيات المنطقة في سيارة مدنية وأطلقوا الرصاص الحي على المواطنين في سلوك يتكرر من هذه الميليشيات التي تتشكل احيانا من قوات أمنية وتتنكر في ملابس مدنية.
وأكدت الوفاق أن الميليشيات أطلقت الرصاص الحي على المدنيين في منطقة الدراز عشية ذكرى انطلاق الثورة، كما شهد ذات المساء إطلاق للرصاص من مجموعة أخرى من الميليشيات في منطقة عالي، مما يؤكد منهجية هذه الجرائم التي تستهدف أرواح المواطنين.
وكانت الميليشيات المسلحة بحسب الوفاق قتلت الشهيد الإعلامي أحمد اسماعيل (22 عاماً) في 31 مارس 2012 برصاص حي صوبته عليه أثناء قيامه بتصوير تظاهرة سلمية في المنطقة للمطالبة بالتحول نحو الديمقراطية وإنهاء الدكتاتورية، ومزقت جسد الشهيد عبد الرسول الحجيري بالضرب حتى الموت وقتلت الشهيد السيد حميد الساري ورمت جثته في مكان معزول، إلى جانب وجود عشرات الحالات المشابهة، وكل من ارتكبوا هذه الجرائم لهم كل الحماية وفوق المحاسبة ولهم الحصانة التامة من قبل النظام.
04/03/2013 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.