القومي والوحدوي
نرحب بزيارة البابا وشيخ الأزهر وملتقى البحرين للحوار
وندعو للحوار الوطني
ترحب جمعيتا التجمع القومي والتجمع الوحدوي بما تشهده البحرين في هذه الأيام من حراك إنساني جامع بين الرسالات السماوية، وزيارة قداسة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر الشريف، وعقد ملتقى البحرين للحوار الذي يستضيف ممثلي عن الرسالات والطوائف الدينية في العالم، حيث ينسجم هذا الحراك مع تاريخ البحرين وحضارتها القائمة على الانفتاح والتسامح واحتضان الجاليات والطوائف بغض النظر عن العرق والدين والأصل.
كما تشيد الجمعيتين بما جاء في كلمة قداسة بابا الفاتيكان التي دعا فيها البحرين إلى احترام التسامح والحرية الدينية ونبذ التمييز على أساس الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين وفقا لما ورد في المادة 18 من دستور البحرين، وأن تكون للفرد كرامة متساوية وفرص متكافئة وأن لا تنتهك حقوق الإنسان الأساسية ورفض الاعدام وضمان حقوق المعتقلين.
كما تشيد الجمعيتين أيضا بما ورد في كلمة سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في ملتقى حوار البحرين، والتي اشار سموه فيها إلى ما يمثله مؤتمر ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" من أهمية بالغة في ظل التحديات التي تواجه العالم على مختلف المستويات والتي تجعل من الحوار الوسيلة الأسمى في نشر السلام وتعزيز التآخي الإنساني وتحقيق الازدهار لصالح الجميع.
وفي هذه المناسبة، وانطلاقا من هذه المبادئ السامية التي دعا لها قداسة بابا الفاتيكان وسمو ولي العهد، تدعو الجمعيتين حكومة البحرين إلى إطلاق حوار وطني جامع يفضي إلى انتشال البحرين من أزمتها السياسية المتواصلة منذ أكثر من عشرة أعوام، وإلى إعادة الحياة والحريات السياسية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعادة الجنسيات للمسقطة جنسياتهم والتوافق على حزمة من الإصلاحات الدستورية السياسية والاقتصادية التي دعت لها الجمعيات السياسية في مناسبات عديدة.
كما تؤكد الجمعيتين في هذه المناسبة إن مبادئ التسامح الديني والإنساني لا يعني أبدا التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت شعارات دينية زائفة اطلق عليها الاتفاقيات الإبراهيمية، حيث يرفض شعبنا وكافة قواه وشخصياته السياسية والمدنية كافة أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب، وتدعو الحكومة مجددا إلى إلغاء كافة اتفاقيات التطبيع.
التجمع القومي
التجمع الوحدوي
المنامة – 4 نوفمبر 2022