الغليان الشعبي وأفاق الاختمار الثوري
افتتاحية جريدة الثورة الناطقة بلسان حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق -عدد أذار 2013
ها هو العراق الأبي يقترب من إتمام عامه العاشر ودخول عامه الحادي عشر وهو يقاوم العدوان والاحتلال الأميركي الصهيوني الفارسي الصفوي وتركاته والصفوية الفارسية وعملائها الأذلاء .. وها هم أبناء شعبنا المجاهد ومجاهدو البعث والمقاومة يقطفون ثمار جهادهم الملحمي في الانتصار الكبير الذي حققوه بإلحاقهم الهزيمة المنكرة بالمحتلين الاميركان وبتصدع وتهاوي العملية السياسية المخابراتية وتصاعد التظاهرات الشعبية الحاشدة في الفلوجة والأنبار وسامراء وصلاح الدين والموصل وكركوك وبغداد وديالى والبصرة وواسط وغيرها .
وهذه التظاهرات والاعتصامات الكبيرة التي تمضي في شهرها الثالث تُعبر عن إرادة الشعب الصلبة بمطاليبها المشروعة وبدلالاتها الكفاحية التي كشفت هزال حكومة المالكي العميلة التي ناصبت الشعب العداء بعدم استجابتها لأي مطلب عادل بل راحت تلتف على المطاليب العادلة لأبناء شعبنا بصيغ بائسة مفضوحة وبوصمها للتظاهرات بصفاتها هي بل تصدت لها بالرصاص في الفلوجة الباسلة التي شيعت شهدائها وضمدت جرحاها وواصلت مع بقية المدن العراقية تظاهراتها المتصاعدة والتي عبرت عن تراكم الغليان الجماهيري ونضج الظروف الموضوعية ودنو لحظة الاختمار الثوري باندلاع الثورة الشعبية العارمة بعد أن بلغ السيل الزبى وتفاقم معاناة أبناء شعبنا الصامد في تعرضه للتجويع والإفقار والبطالة والحرمان من ابسط خدمات الماء والكهرباء والوقود ووضعه تحت طائلة ( الاجتثاث ) والقمع الوحشي والاعتقالات والاغتيالات المتواصلة التي طالت العديد من مجاهدي البعث والمقاومة وأبناء شعبنا الصابر .
في ذات الوقت الذي يواصل فيه جلاوزة حكومة المالكي العميلة نهب أموال شعبنا وإشاعة الفساد المالي والإداري المنقطع النظير والغرق في مستنقع صفقات التسليح الفاسدة وغيرها .. بيد أن سورة غضب الشعب المتصاعدة ستطال الفاسدين والمفسدين والوالغين بدماء أبنائه وستنتصر إرادة الشعب الحرة وسينال العملاء جزاءهم العادل .. وأي جزاء .