عنونت صحيفة الغارديان تقريرا في صفحتها للاخبار الدولية بـ "محاكمة صبي في الحادية عشرة: سابقة جديدة للقمع في البحرين".
ويقول سعيد كمالي كاتب التقرير إنه في الوقت الذي يتطلع الاطفال في سن الحادية عشر للعطلة الصيفية، يستعد الصبي على حسن لمحاكمته.
ويضيف كمالي إنه في صباح اليوم الاربعاء سيمثل علي، وهو تلميذ في مدرسة ابتدائية في احدى ضواحي العاصمة البحرينية المنامة، أمام المحكمة للاستماع للتهم الموجهة إليه.
وتضيف الصحيفة أن التهم الموجهة لعلي تتمثل في انه ساعد المتظاهرين على سد احد الشوارع باستخدام حاويات للقمامة وقطع من الخشب في احتجاجات جرت الشهر الماضي.
ويقول محامي علي انه كان يلعب مع اصدقائه في الشارع.
وقال على للغارديان في اتصال هاتفي من منزله في ضاحية البلد القديم في المنامة "في اليوم الذي اعتقلت فيه كان هناك بعض القتال بين المتظاهرين والشرطة في الشوارع القريبة من منزلي".
وأضاف علي "المتظاهرون سدوا الطريق عن طريق احراق اطارات سيارات وباستخدام حاويات ضخمة يستخدمها الناس لالقاء القمامة".
وواصل علي "في اليوم التالي لذلك نزلت إلى الشارع للعب مع اثنين من اصدقائي. كانت الساعة نحو الثالثة عصرا. عندما كنا نلعب، جاءت مجموعة من رجال الشرطة نحونا فشعرنا بالخوف. نجح اصدقائي في الهرب بينما منعني خوفي من البنادق التي يحملونها من الحركة، فالقوا القبض علي".
ويقول كمالي إن السلطات البحرينية قد اثبتت بالفعل قسوتها الشديدة في محاكمات المتهمين بالمشاركة في الاحتجاجات التي استمرت 15 شهرا ضد حكم آل خليفة، العائلة السنية المالكة في البلد الصغير ذي الاغلبية الشيعية.
ويقول كمالي إن محاكمة علي تعد سابقة جديدة في القمع القضائي للمجتمع المدني، حيث يعتقد انه اصغر من حوكموا في البحرين بشأن الانتفاضة ضد آل خليفة.
وقد امضي علي بالفعل اسبوعا في السجن قبل الافراج عنه بكفالة، حتى انه اجرى اختباراته المدرسية في السجن.
ويقول كمالي إنه عند القاء القبض على علي جرى نقله بين الكثير من مراكز الشرطة لترهيبه، ثم جرى بعد ذلك استجوابه وطلب إليه ذكر اسماء الصبية في المنطقة التي يعيش فيها.
وقال علي للصحيفة "كنت ابكي طوال الوقت. وقلت لهم اني مستعد للاعتراف بأي شيء حتى اعود إلى بيتي".
بي بي سي – صوت المنامة , 20/06/2012 م