قال وسيم جاسم العرادي (28 عاماً) إنه تقدم ببلاغ إلى مركز شرطة الحد أمس الأول (الأحد) بعد تعرضه للطعن في يده بسكين، من قبل المجموعات المجهولة التي هاجمت أهالي عراد مساء السبت الماضي، واعتدت على الأهالي وكسرت عدداً من السيارات.
وفي تفاصيل الحادث، روى العرادي ما تعرض له، إذ ذكر أن «شارع 29 في عراد شهد صباح يوم السبت الماضي مناوشات أمنية أصيب خلالها أحد الأشخاص، وعلى الفور انتشرت على المواقع الإلكترونية دعوات للتحشيد في المساء عند مسجد أسامة بن زيد من قبل مجموعات مجهولة، كنوع من الرد على إصابة ذلك الشخص».
وأفاد أن «قوات الأمن أغلقت بعض الطرق في المساء تحسباً لأي مناوشات، وفي حدود الساعة التاسعة والنصف مساءً كُنت في منزلي الذي يقع بالقرب من الموقع الذي يشهد هجوم تلك المجموعات على أهالي عراد بشكل مستمر، وفي تلك الأثناء سمعت أصوات صراخ فخرجت لاستيضاح ما يحدث، وكانت قوات الأمن تحاول إبعاد تلك المجموعات المجهولة (يقدر عددها بـ 200 شخص) وكانت تحمل الألواح والسكاكين وأسياخ الحديد وبعضهم كان ملثماً، وحاولت القوات إبعاد تلك المجموعات ومنعها من الهجوم على أهالي المنطقة، من خلال إطلاق عدة قنابل صوتية لتفريقهم، غير أنهم عاودوا الدخول من مداخل أخرى للمنطقة، وعمدوا لإلقاء الحجارة على المنازل وتضررت إحدى السيارات وباب أحد المنازل».
وتابع العرادي أن «عدداً من المجهولين حاولوا دخول منزلي، وهنا وقفت أمامهم لمنعهم من الدخول، وسارع أحدهم بإخراج سكين كان يخبئها في جيبه وضربني بها في يدي، واستطعت إمساك السكين ورميها بعيداً، واقتدت ذلك الشخص إلى قوات الأمن وطلبت منهم أخذه لمركز الشرطة لتسجيل بلاغ، وتفاجأت خلال لحظات بإخلاء سبيله من دون اتخاذ أي إجراء بحقه، ورافقتني قوات الأمن إلى سيارة إسعاف كانت متواجدة على الشارع لتضميد الجرح ومن ثم تم نقلي إلى مجمع السلمانية الطبي لمعالجة الإصابة».
وأوضح أن تلك المجموعات المجهولة التي هاجمت المنطقة كانت تطلق شعارات طائفية ضد الأهالي، مستنكراً هذه الأفعال الخارجة عن أطباع أهالي منطقة عراد التي امتازت منذ القدم بالمحبة والتآلف بين أهلها من كلتا الطائفتين، وأشار إلى أن تلك المجموعات ليست من المنطقة، فهي لم تكن على علم بمداخل المنطقة، وهو ما يدلل على أنها موجهة لهجوم على أهالي عراد
الوسط – العدد 3468 – الثلثاء 06 مارس 2012م الموافق 13 ربيع الثاني 1433هـ