العالي:ردود فعلنا ليست «مبالغات».. ويكفي ما قاله خطباء المنابر ضدّنا
أبدى الأمين العام لجمعية التجمع القومي الوطني د.حسن العالي استغرابه من اعتبار ردة فعل التجمع القومي من أحداث الانتخابات مبالغ فيها في الوقت الذي شكلت فيه واقعاً لا يمكن تجاوزه.
واعتبر أن حديثه الأخير الذي جاء على خلفية ما خلفته الانتخابات مجرد توصيف دقيق وصورة عملية وواقعية لما مورس ضدهم فترة الانتخابات النيابية في الدائرة السابعة من المحافظة الشمالية.
وتساءل العالي «هل يعتبر توصيف وسرد ما مورس ضدنا فترة الانتخابات مبالغ فيه؟، من حقنا أن نبين للجماهير ما حدث طيلة فترة الانتخابات».
وعن اتهامهم بالتعدي واستغلال بعض الممارسات للإساءة للمنافس والطعن فيه وفي مرجعيته قال العالي «أطلب منهم تقديم دليل واحد فقط على أننا طعنا فيهم وفي مرجعيتهم الدينية، أو أننا طعنا في دينهم او وطنيتهم أو أسأنا لهم»، وأضاف «كانت كل سجالاتي ضدّ منافسي في إطار المنافسة الشريفة ولم أتعرّض له ولا لمرجعيته ولا لأي عضو في جمعيته، لقد كانت سجالات سياسية محضة وضمن الأطر الأخلاقية والقانونية».
وأضاف «يقولون بأن لديهم أرشيفاًَ بشأن الطعون التي تلقوها منّا، أنا أطلب منهم نموذجاً واحداً من هذا الأرشيف، نريد الدليل ولا نريد تصريحات إعلامية فقط».
وتابع «أمّا عن الإساءات التي تعرضنا لها، فيكفي أن يذهب أحد إلى منزل أحد أهالي مدينة حمد ضمن الدائرة التي ترشحت فيها، ويسأل عن حسن العالي، وحينها سيحصل على الإجابة، بأن هذا الشخص بعثي، وأن هدفه من الترشح للانتخابات هو القضاء على المذهب»، وأردف «كل ذلك جرى من قبل الحملة الإعلامية لمنافسي، كانت هذه أساليبهم، بعيدة عن الأخلاق والمنافسة الشريفة، اما نحن فلم نمارس ضد أحد أي نوع من التشهير أو المساس بسمعته، بعكسه تماماً، ويكفيكم أن تقرأوا المنشور الذي وزع ضدي في الأيام الأخيرة قبيل الاستحقاق الانتخابي».
وإذا ما يتهم أحداً بتوزيع المنشور والإساءة إليه ذكر العالي «في ظل غياب الدليل القطعي فلا يمكن توجيه أصابع الاتهام لأحد، إلا أن نفس الصور الموجودة في المنشور مسكناها لدى أحد أفراد اللجنة الاعلامية للخصم، بعدها خرجت نفس الصور في المنشور».
كما لفت العالي إلى أن مجموعة من رجال الدين كانوا يجوبون في المنطقة ويروّجون للدكتور جاسم حسين، وأضاف «ويكفي أن خطباء المنبر الحسيني وبعد قراءة كل مجلس حسيني، كانوا يعرّجون علي بهدف التحريض ضدّي وقتل سمعتي في الدائرة عبر وصفي بأوصاف مختلفة واستغلال العواطف الدينية للناس».
وأشار إلى أن ما مورس ضده دليل واضح على أن منافسه ينتهج منطق الإقصاء وليس المنافسة الشريفة القائمة على الأساليب المتعارفة في العمليات الانتخابية.
وأكد العالي أن خروجه من التحالف السداسي بات أمراً مفروغا منه في الوقت الراهن، معتبراً أنه لا يمكن التعامل مع أطراف تعمل على إقصاء الآخر حتى في الملفات المشتركة التي يتم العمل عليها أثناء أدوار الانعقاد».
وعن دعوة «وعد» للجلوس على طاولة الحوار أشار العالي إلى أن التحاور يحصل عندما يكون هناك أفق للتقييم والاعتراف بالأخطاء إلا أن أحداً غير مستعد لأن يعترف بأخطائه.
وذكر أن خيارات التنسيق من خلال التحالف السداسي لن تأتي بالجديد ، مؤكدا على أن ما مورس ضده في 2010 ليس بالجديد، حيث مورس ضد «وعد» في 2010 خصوصاً في الدائرة الثالثة بمنطقة النعيم.
نشر في جريدة الأيام :عدد 7887 السبت 13 نوفمبر 2010 الموافق 7 ذو الحجة 1431هـ