العالي بمجلس شويطر: نعلن عن قرار انسحابنا من السداسي
تساءل: ما الذي يجبرنا على التنسيق مع العقلية الاقصائية
أعلن الامين العام لجمعية التجمع القومي د. حسن العالي في ندوة له بمجلس شويطر بالمحرق مساء أمس الاول، قرار جمعيته بالانسحاب من التنسيق السداسي.
وقال: نحن مؤمنون اليوم أن أي تنسيق بين قوى وطنية ديمقراطية وقوى طائفية هو تنسيق مسدود الافق من الناحية الاستراتيجية والمستقبلية، مهما تكن مساحة الاتفاق في القضايا الوطنية حتى لو وصلت 90% فإن تباعد الافق المستقبلي السياسي والطبيعة الطائفية التي تسيطر على طرح هذه الملفات تجعلنا نعيد النظر في أشكال التنسيق القائمة.
وتابع: نشدد هنا على الفرق بين القوى الطائفية المتخندقة حول مصالحها الطائفية وبين القوى الاسلامية المؤمنة بالمصالح العليا للوطن وبالمشاركة مع الاطراف السياسية الاخرى، ونحن لا ننفي وجود إمكانية التعبير عن مواقف مشتركة، مع القوى السياسية الأخرى، تجاه أي قضية من القضايا، كل قضية على حدة، وبما يتلاءم مع مواقف التجمع القومي ورؤيته، كما إننا ليس في وارد الدخول في عداوات مع أي طرف في العملية السياسية، لكننا اليوم وكدرس رئيسي للمستقبل يجب أن نركز على تحالف وطني للمستقبل.
وأكد ان توجه جمعيته يأتي في اتجاه تقوية خيار «البديل الوطني» وترسيخ مكانته في المجتمع، مع كافة القوى والشخصيات الوطنية المقتنعة بهذا البديل والمستعدة للعمل في سبيله.
وأردف: تبرهن التجربة على حاجتنا في التجمع القومي والتيار الوطني عامة إلى إبراز وجههما المستقل، من وجهتي النظر السياسية والفكرية، تجاه مختلف القضايا التي تواجهها البلاد، بما يساعد في إبراز خيار البديل الوطني، كخيار راهن ومستقبلي لهذا الوطن.
وأضاف: نحن على وعي بالصعوبات التي تعترض هذا الخيار، لكننا نؤكد على ضرورة العمل المخلص من أجل تذليلها والتغلب عليها، لأنه الخيار الوحيد القادر على استنهاض التيار الوطني الديمقراطي وكافة قوى الحداثة في المجتمع، بوصفه خياراً مستقبلياً لوطننا ومجتمعنا.
وأكد ان التيار الوطني لن يكون على «انقاض» أي تنسيق آخر، فالتيار كان موجودا في ظل التنسيق السداسي ولكن العمل الوطني المعارض ليس محكورا بصيغة التنسيق السداسي كما إننا شهدنا كيف أن الوفاق لعبت على جانب كافة القوى من اجل الفوز غير مكترثة بالتنسيق السداسي.
وأشار الى ان الجمعيات الثلاث المنبر التقدمي والتجمع القومي والعمل الوطني عليها العودة لعقد لقاءات وتوسيعها تدريجيا لتشمل الجميع. وقال: نحن عندما نتحدث عن التيار الوطني كضرورة مستقبلية للبحرين يجب أن لا ننظر للمساحة او الحجم الذي يحتله اليوم، بل المطلوب استنهاض كافة القوى المؤمنة به وفقا لسياقات تنظيمية وجماهيرية قابلة للديمومة والتنامي على المدى البعيد.
وشدد في الختام أن ما دفعنا لا عادة النظر في التنسيق السداسي ليس نتجية الانتخابات من حيث الفوز والخسارة فنحن ندرك صعوبة الدائرة وصعوبة اختراقها ولكن ما دفعنا لاعادة النظر هو العقلية السياسية للمنافسة التي اثبتت انها غير حريصة تماما على التنسيق وضربت بكل شروطه عرض الحائط وكشفت عن عقلية الاقصاء والتخوين فما الذي يجبرنا أن ننسق مع مثل هذه القوى؟!
وعن تعريف التحالف، قال: التحالف هو توجه للعمل الجماعي ونبذ للعزلة، وهو كذلك اقرار ضمني بعدم القدرة على تحقيق البرامج بالإمكانيات المنفردة اذ لا خيار غير تضافر الجهود وتعاونها، والتحالفات تكون مبنية دائما على ثلاث مرتكزات هي التقارب الفكري مثل تجربة او المقابل المشترك والظرف السياسي المتحول، ويفضل توفر هذه الشروط الثلاث مثلما في حالة تجربة التيار العربي القومي الاسلامي وقد يتوفر شرط هو المقابل المشترك والطرف السياسي مثل التيار الوطني الديمقراطي وقد يتوفر فقط الطرف السياسي المتحول مثل تجربة التنسيق الرباعي الذي تأسس نتجية وحدة الموقف من دستور 2002