مدن انتقد الشائعات وفخرو دعا لانتخاب الديمقراطيين… «الدوائر المغلقة» شعار واهم سيسقط
اعتبر الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي والمرشح عن الدائرة السابعة بالمحافظة الشمالية حسن العالي أن «المعركة الانتخابية في هذه الدائرة قد حسمت سلفا، وبغض النظر عن أرقام الفوز، حسمت لصالح محبة الناس وتآلفهم والتفافهم حولنا، حسمت لصالح التغيير، حسمت لصالح الوطن الذي أطلقنا شعارنا أن نبنيه معا».
وبين العالي خلال افتتاح خيمته الانتخابية بمدينة حمد أنه «إذا كان من ثمة حقيقة ناصعة يمكن أن تمثل أمامنا اليوم وفي هذه اللحظات فهي حقيقة تلك الوجوه المشعة بالطيبة والحب الجالسة أمامي اليوم… أهالي دائرتي، طيبة أهل البحرين بجميع طوائفهم، وكل ألوانهم صغارهم وكبارهم شيبهم وشبابهم»، وأشار إلى «انهم أظهروا استجابة رائعة ومنقطعة النظير مع ترشحي والتفوا حولي يؤازورني ويقدمون الدعم والنصح وتسابقوا في إظهار التأييد والمناصرة معبرين بذلك عن رغبتهم الأكيدة في التغيير، وفي اختيار الإنسان الذي يفتح قلبه وعقله لهم ويعيش همومهم ويسعى معهم لمعالجتها… وإلى أولئك النفر القلة القليلة التي لاتزال تراهن على بساطة وطيبة أهل البحرين وتمسكهم الأصيل بمعتقداتهم وقيمهم التي نؤمن بها جميعا… يراهنون على ذلك في بث السموم والإشاعات المغرضة نقول لهم: لقد خاب رهانكم، وتبخرت أحلامكم المريضة».
ونبه العالي إلى أن «أهالي الدائرة الكرام يثبتون بالقول والفعل وعيهم وإدراكهم لدورهم الوطني وممارستهم حقهم الانتخابي بكل وعي وثقة وسينتصرون لمن يرون فيه الأكفأ والأحسن بعيدا عن تلك الإشاعات والسموم»، وأضاف «سيسقطون الشعارات المزيفة من مثل شعار «الدوائر المغلقة» التي أغلقتها تلك القلة القليلة على نفسها وعزلت بها نفسها عن المواطنين والتواصل معهم، حتى باتت تلك الدوائر تضيق عليهم يوما بعد آخر»، ونوه إلى أن «مسيرة عملنا الوطني مليئة بالتحديات والعقبات، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولكن مواجهة هذه التحديات والعقبات لابد أن تبدأ بثوابت هي بمثابة أسلحتنا في تلك المواجهة، وأول هذه الثوابت والأسلحة هي وحدتنا الوطنية»، مشيرا إلى أن «الوحدة الوطنية هي المرتكز الأساسي لكل عمل وطني صادق وجاد، ومهما ادعت القوى السياسية الطائفية وطنيتها وإخلاصها فإنها في حقيقة الأمر مؤذية للوطن، تحارب مستقبله ومستقبل أجياله»، معتبرا أنه «لا يستقيم مستقبل الوطن مع هيمنة القوى السياسية الطائفية على الساحة، إنها تقود الوطن لأفق مسدود من جميع جوانبه، مهما رفعت من شعارات براقة».
ولفت العالي إلى أن «الوطن بحاجة إلى تآلف ووحدة طوائفه والى قوى تمثل جميع هذه الطوائف تمثيلا وطنيا صادقا من دون تمييز قولا وعملا»، وبين أن «ثاني تلك الثوابت، هي الولاء للمصالح العليا للوطن… وهذا الوطن العزيز، لا نساوم على شرعية مكوناته السياسية والوطنية وانتمائه العربي وعقيدته الإسلامية»، وتابع «أتاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك هامشا كبيرا للعمل الوطني وحرية التعبير والنضال السلمي، ويجب أن نواصل العمل مع جميع القوى والشخصيات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والطيبين على هذه الأرض لتطويره وتوسيع أفقه ونقله إلى مستويات جديدة تكفل له الديمومة والرقي»، وقال إن «ثالث تلك الثوابت هي حقوق المواطنين… نعم جميع المواطنين سواسية أمام الدستور والقانون، من دون تمييز، مهما كان هذا التمييز صغيرا أم كبيرا، ولهم حقوق سياسية واقتصادية متساوية يجب أن يتمتعوا بها ويحصلوا عليها مهما تعددت ألوانهم وأعراقهم»، مؤكدا أنه «يجب أن نعمل من أجل مواطنة دستورية وتساوي الناس في الحقوق والواجبات لكي نقضي على بؤر التفرقة والطائفية».
——————————————————————————–
فخرو: انتخبوا الديمقراطيين إذا أردتم الخروج من جحيم الطائفية
من جانبه أوضح الوزير السابق علي فخرو أن «البحرين تعيش فترة محنة حقيقية فترة فجيعة من التمزق والصراعات التي جعلت من هذا البلد المسالم الآمن بلدا يحترق فيه الكثير من ثوابتنا الوطنية والإسلامية»، آسفا «لوجود من يؤجج هذه النار من خلال أشكال من الصراعات الإعلامية والكتابات الحقيرة»، وخاطب الناخبين «إذا أردتم مؤسسة تساهم في إخراج المجتمع من هذا الجحيم فانتخبوا برلمانا فيه ديمقراطيون أناس يؤمنون بالديمقراطية ويعززونها… يؤمنوا بالديمقراطية السياسية ومن هنا سيجعلون البرلمان يدافع عن الحريات والمواطنة بالتساوي في الفرص والعمل وتوزيع الثروة، أناس يسعون لتكون هذه المؤسسة ذات أنياب لتشرع وتحكم»، ولفت إلى أن «هذه المؤسسة تحتاج إلى أناس سيحاولون المستحيل أن يخرجوا بهذا البلد من كل أنواع التمييز»، مؤكدا «أهمية اختيار الناخب ومن يمثل جميع البحرين لا فقط دوائرهم، ويؤمنون بالديمقراطية الاقتصادية»، ونبه إلى «اننا نريد برلمانا ليس منقسما على أسس طائفية بل على البرامج»
——————————————————————————–
مدن: نتمنى أن تعيش الأجيال المقبلة المجد الذي عشناه بعيداً عن الطائفية
إلى ذلك تمنى الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي حسن مدن أن تعيش الأجيال المقبلة المجد الذي عشناه بعيدا عن الطائفية.
وبين مدن أن «وقوفنا مع العالي في الحملة الانتخابية ومع برنامجه الوطني والذي سيكون البديل للبرامج الطائفية التي شطرت المجتمع الذي أصبح أكثر جهوزية لتجاوز هذه المرحلة عبر الأصوات الوطنية»، متمنيا أن «تعيش الأجيال المقبلة المجد الذي عشناه عندما لم تعرف البحرين ما شهدته في السنوات السابقة»، وتابع «يعلم الله أننا لم نكن نرغب في منافسة «الوفاق» لو أن جهودنا المخلصة وصلت إلى قائمة وطنية، ويعلم العالي الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه؟»، وواصل «هم أثاروا أن يرشحوا في الدوائر التي يعتبرونها مغلقة وكل ما نطالب به أن نرتقي في سلوكنا للمستوى الذي يليق بالحلفاء وأن نتجنب ما فيه الإساءة لأي رمز وطني»، آسفا «لما تشهده هاتان الدائرتان السابعة والثامنة في المحافظة الشمالية من حملة كنا نأمل ألا نجدها، ونحن نريد منافسة بين البرامج الانتخابية ونحن مستعدون لذلك لا أن يتم التجريح»، وقال «يشاع الآن أن مدن والعالي إذا فازا فإنهما سيغلقان المآتم وهذا معيب ويجب أن نتجاوز هذا الخطاب وأن نتذكر أن أمامنا الكثير من العمل ومن شأن هذا الخطاب أن يحدث شقا لا يمكن الخروج منه».
وأبدى مدن استعداده «لسجال بين البرامج الانتخابية على أن يقرر الناخب من يريد فهو قادر على التمييز بين البرامج، لا أن يلجأ إلى أي سند من طراز الفتاوى الدينية»، معتبرا أن «رجال الدين مظلة للجميع ومكانتهم في نفوسنا كبيرة، لا نريد مرشحا يجير الفتاوى الدينية ورجال الدين لصالحه ونحن بشر نصيب ونخطئ»، وأضاف «أقول هذا من واقع ما يجري في العملية الانتخابية وبقي أسبوعان ونأمل أن تشهد رقيا في المنافسة الانتخابية وأن نكرس احترامنا لبعضنا البعض».
وعبر رئيس الهيئة المركزية في جمعية التجمع القومي الديمقراطي رسول الجشي عن سعادته لوصول «الجمعية لمرحلة تدشين المقر الانتخابي لأحد مرشحيها».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 2955 – السبت 09 أكتوبر 2010م الموافق 01 ذي القعدة 1431هـ