قال: «نحن لا نخجل أبداً من انتماءاتنا الفكرية والسياسية»
اعتبر المرشح النيابي عن الدائرة السابعة بالمحافظة الشمالية حسن العالي ما ذهب إليه منافسه في الدائرة المرشح الوفاقي جاسم حسين من اشتراطه قبوله مناظرته إذا تلاقى الرجلان في جولة ثانية «تهرباً واضحاً من قبله عن دعوتي للمناظرة،» مبدياً «استغرابه من ذلك»، متسائلاً «إذا كان يدعي الفوز بالضربة القاضية لماذا يخشى المنازلة في حلبة المناظرة؟».
وقال العالي: «لا نخجل أبداً من انتماءاتنا الفكرية والسياسية، ويعلم منافسي جيداً أننا ناضلنا طوال السنوات الثماني الماضية مع جمعيته سواء في سنوات المقاطعة الأربع الأولى من عمر المسيرة البرلمانية أو السنوات اللاحقة تحت راية التجمع القومي بهويته الوطنية الأصيلة، وعملنا مع كل القوى السياسية في البحرين في الدفاع عن حقوق شعبنا انطلاقاً من إيماننا العميق بهذه الحقوق».
واستدرك «ما نرفضه اليوم ونجدد رفضه وندعو الجميع للابتعاد عنه هو استغلال المذهب والعقيدة في حملة انتخابية سياسية تمس هيبة ومكانة الدين ونحن نربأ بها عن مثل هذا الاستغلال».
وأردف «علينا أن نحترم ونكرس ثقافة الاختلاف والتنوع والمنافسة الشريفة في المجتمع وهي مسئولية تقع على عاتق الجميع. وجانب أخير أود توضيحه لمنافسي جاسم حسين هو أن الإسلام ليس ايديولوجية بل هو عقيدتنا التي نؤمن بها، أما ايديولوجيتنا السياسية التي نؤمن بها فنحن نؤمن بها، ومستعدون لتوضيحها للجميع ونتمنى من حسين هو الآخر أن يوضح ايديولوجيته السياسية في المناظرة التي ندعو للترتيب لها في أسرع وقت ممكن».
وأوضح العالي «في الخبر الذي بعثته للصحافة المحلية ذكرت أنني وجهت لمنافسي الدعوة للمناظرة وأنني أنتظر الرد عليها خلال الأيام المقبلة، ولم أقل إنه لم يرد على دعوتي، فأين سوء النية في الخبر كما ذكر في تصريحه؟».
وتابع «الحديث عن الفوز بالضربة القاضية والساحقة وإلى ما غيره من التعبيرات الدعائية بات بحد ذاته حديثاً ممجوجاً ولا يليق تكراره، وهو بحد ذاته مصادرة لأبسط قواعد الديمقراطية وهي إعطاء الناس حق الاختيار».
وشدد العالي على أن «أهالي الدائرة الكرام باتوا يملكون درجة متطورة من الوعي والقدرة على الحكم على الشخص الأصلح بعيداً عن التأثيرات النفسية السطحية، وقد لمسنا ذلك لمس اليد ونحن متفائلون جداً من نتائج المعركة الانتخابية، إلا أن ذلك التصريح قد يشير إلى نوايا أخرى للمنافس في حالة خسارته الانتخابات ومن ثم الحديث عن التزوير وغيره من الادعاءات الجاهزة للإطلاق منذ الآن».
وواصل «القول إن هناك ستة مرشحين في الدائرة لا ينفي تلبية دعوة المناظرة لأن ذلك يجري في كل دول العالم، حيث تشهد المناظرات لأكثر من مرشح في الدائرة نفسها وأنا لم أستبعد المرشحين الآخرين ولهم الحق في طلب الطلب نفسه سواء مني أو من جاسم حسين، أما الحديث عن حيادية المناظرة فأنا أجدد طلبي بأن تكون في خيمته وأن يديرها أشخاص من طرف المرشح المنافس نفسه».