أعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الإعلام عن سعادتها باتباع سياسة جديدة بالوزارة تتمثل في سياسة الأبواب (المشرعة) ليستطيع الإعلام حمل رسالته، وتأديتها على أكمل وجه وخاصة في التواصل مع العاملين في الصحف التي تمثل للقارئ والمثقف أول وجبة في الصباح.لذا جاء لقاؤها برئيس تحرير جريدة "أخبار الخليج" والزملاء العاملين فيها بمثابة بداية صحيحة وسليمة لتبادل الرأي، والاستماع الى الطرف الآخر وخاصة الصحفيين الذين هم في وسط الشارع، ويسمعون الكثير من الأقاويل، بعضها صحيح، وبعضها غير صحيح.وكان التوقع كبيرا حين وجهت إليها اسئلة عن أسباب إيلائها الثقافة اهتماما اكبر من الإعلام وتوقف جريدة "الوقت"، هل هذا الوضع يفتح الباب لغياب جرائد أخرى؟ وهل صحيح أن الخبيرة في إدارة السياحة تستلم راتب 7 آلاف دينار كما يشاع؟.. وماذا عن قرار منع الخمور وأثره على القطاع الخدماتي كجزء من الاقتصاد الوطني؟ وغيرها من الاسئلة التي انصبت حول الفعاليات الثقافية وتوصيلها الى القرى على سبيل المثال.وبصراحة، وأرجو الا تغضب الوزيرة، لم نسمع منها الأجوبة الكاملة (الشافية) بل إنها قد غضت الطرف عن الإجابة عن بعضها ، هذا عدا أنها خاطبت السائلين بأنهم غير متابعين لفعاليات الوزارة، خاصة فيما يتعلق بالجانب الثقافي، وهذا صعب تقبله بالنسبة الى من يمتهن الصحافة منذ سنوات. وفي هذا الزخم من الحوار، قال البعض: ان الوزيرة تهربت، والبعض الآخر قال: إن الوزيرة ذكية أكثر من اللازم وتعاملت مع الأسئلة بشطارة، والبعض ذكر أنها لم تكن مستعدة للحوار، وتساءل البعض بعد انتهاء اللقاء: ما هدف الزيارة إذن؟ وفي النهاية، ليس لنا إلا ان نشيد بهذه الزيارة، آملين أن تكون بداية موفقة للقاءات أخرى، ليس مع وزيرة الإعلام فقط، وإنما مع وزراء آخرين.. فهل يتحقق ذلك؟.