دعا أية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة اليوم إلى تحويل مسيرة التاسع من مارس المقبل من مسيرة جمعيات سياسية لمسيرة شعب، مؤكدا على ضرورة أن تتحول المسيرة لرسالة تصل للعالم بأن المطالب ليست لأقلية من أبناء هذا الشعب.
وقال: "مسيرة يوم التاسع من مارس المقبل.. التي ستصل إلى ساحة الحرية، يطلب منه أن لا تكون مسيرة جمعيات فقط، بل مسيرة شعب بأكمله يطلب الاصلاح الحقيقي".
وأضاف: "لذلك لا للمبارزة والاستفزاز وإنما للتأكيد على المطالب السياسية ليست لشرذمة قليلة كما يروج لها الاعلام وفضح زيفه"، مشددا على أن المطلوب "أن لا يتخلف عن استجابة هذه الدعوة والمشاركة في الحضور أي قادر على تلبية هذه الدعوة".
وقال الشيخ عيسى قاسم: "تأتي الأفعال لتكشف عن جد وهزل الأقوال، والقول بالاصلاح من الحكم متكرر، والدعوة بالرغبة فيه مكثفة، أما على الأرض فشيء أخر من قتل وتعذيب لا زال يتصاعد، ومحكومين ظلماً لا زالوا في السجن، ومفصولين يتلاعب بمصيرهم ، ومداهمات ليلية وإغارات على المناطق السكنية وإهمال كامل للمطالب السياسية".
ورأى أن "توصيات كثيرة أوصت بها لجنة تقصي الحقائق يؤحذ بها من تزييف إلى تزييف"، مؤكداً أنه "في ظل هذا الواقع تفتقد رغبة الاصلاح يبقى الكلام لا قيمة له".
وقال إن "شعب أدرك قيمة وحدته واستعصى على أساليب الفرقة أن تنال من صفوف معارضته .. هو شعب منتصر"، مؤكداً أن كل الضربات التي تريد أن تنال منه تراجعاً عن هدفه، خسرت.
وأضاف: "شعب منتصرٌ لا محالة .. أمنتصر وعلماءه في السجن، وشهداءه تسقط تلو الأخرى، وأحياءه ترش بالمبيدات كما ترش الحشرات".
وذكر "وليس أكبر من ذل أن يحرم شعب من اختيار خط حياته وأن تقوم إرادة غيره محل إرادته، مع يما يحمله من وعي".
وأكد الشيخ عيسى قاسم أن "حراكنا الشعبي ليس حادثاُ اليوم ولم ينتظر يوم وُلد فيه الربيع العربي. إنه سابق على هذا اليوم منذ زمن طويل ومنذ بدأ لم يتوقف"، مشيرا إلى أن الحراك الشعبي العارم بمضمونه الواعي لم يكن وليد حركة انفعالية أو لحظة ارتجال، وماكان بدايته انفعاليةيمكن أن يكون توقفه الانفعال.
صوت المنامة – 02/03/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.