اعتقال 3 لاعبين في نادي الشباب بعد مداهمة منازلهم
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم استمرار الانتهاكات التي يقترفها النظام البحريني بحق المواطنين البحرينيين والتنكيل بالنشطاء وأسر الشهداء علي خلفية مشاركتهم في التظاهرات والاحتجاجات السلمية التي تشهدها البحرين.
وكانت النيابة العامة البحرينية قد قررت في الرابع والعشرين من أغسطس 2013 حبس المواطن عبدالهادي مشيمع والد الشهيد علي مشيمع لمدة 45 يومًأ علي ذمة التحقيقات، علي خلفية مشاركته في التظاهرات السلمية التي تشهدها البحرين خلال الآونة الأخيرة والتي نادت لها حركة تمرد البحرينية والتي بدأت فعالياتها في الرابع عشر من أغسطس 2013، وكانت قوات الأمن قد اعتقلت عبد الهادي مشميع يوم الخميس الموافق الثاني والعشرين من أغسطس بعد مداهمة منزله بمنطقة الديه دون وجود أذن نيابة لاعتقاله, وهو ما يعد خرقًا للقوانين.
كما قامت قوات الأمن خلال الأيام الماضية باعتقال عدد كبير من المواطنين دون أي مبرر أو سند قانوني، كان من بينهم لاعبين كرة قدم بنادي الشباب البحريني وذلك بعد مداهمة منزلهم صباح الأحد الخامس والعشرين من أغسطس 2013، وهم أيمن عبد الأمير وقاسم سعيد، ومحمد جعفر الشارقي.وذلك داهمت قوات الأمن صباح أمس يوم الخميس 25/08/2013 م منطقة جدحفص، واعتقلت عدد من أبناءها، وعرف من بين المعتقلين ثلاثة لاعبين في نادي الشباب لكرة القدم وهما ايمن عبدالأمير وقاسم سعيد، ومحمد جعفر الشارقي بعد مداهمات منازلهم فجر الخميس .
وقالت الشبكة العربية: "إن السلطات البحرينية تنكل بأسر شهداء الانتفاضة البحرينية وتلفق لهم الاتهامات لتكميم أفواههم وعدم مطالبتهم بحقوق أبنائهم الذين دفعوا حياتهم في سبيل مطالبتهم بحقوقهم المشروعة في الحرية والديمقراطية, في الوقت الذي ترسخ فيه السلطات البحرينية لسياسة الإفلات من العقاب بتبرئة كل أفراد الأمن المتهمين بقتل وتعذيب المتظاهرين السلميين".
وأوضحت الشبكة العربية إن اعتقال ثلاثة لاعبين كرة قدم يأتي بعد أيام قلية من اعتقال لاعب كرة اليد محمد عبد القادر الذي تم اعتقاله في الثاني عشر من أغسطس قبل أن يفرج عنه بعد بيوم واحد, لينضموا لقائمة الرياضيين الذي تم اعتقالهم منذ الانتفاضة البحرينية في 2011 علي خلفية تعبيرهم عن آراءهم بصورة سلمية وكان من بينهم اللاعبين الدوليين محمد وعلاء حبيل.
وطالبت الشبكة العربية النظام البحريني بالإفراج الفوري عن المعتقلين لا لشيء سوي التعبير عن آراءهم بصورة سلمية, وعدم التنكيل بهم, واحترام حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي .
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت في الثاني عشر من الشهر الجاري اللاعب البحريني محمد عبدالقادر عبر منفذ جسر الملك فهد بينما كان يود مغادرة البحرين، دون معرفة أسباب الاحتجاز، إلا أنها أخلت سبيله في وقت لاحق.
يذكر أن الإتحاد الدولي لكرة القدم طالب من الاتحاد البحريني تفسير الأسباب التي أدت لاعتقال اللاعبين الدوليين محمد وعلاء حبيل بعد مشاركتهما في الاحتجاجات التي اندلعت فبراير 2011.
وأشار الفيفا في بيان له بأنه سيفتح تحقيقاً بشأن تدخل الحكومة في الرياضة.
وأُدخل محمد حبيل، وهو شقيق علاء حبيل هداف كأس آسيا 2004 والمعتقل أيضاً، لمحكمة السلامة الوطنية لمشاركته في المظاهرات، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة محاولة الإنقلاب على الحكم.
وقالت "أسوشيتد برس" بأن أكثر من 150 من الرياضيين والمدربين والحكام تم إيقافهم عن ممارسة أنشطتهم منذ فرض حالة "السلامة الوطنية" في مارس الماضي.
وكان الاتحاد البحريني قد أعلن في أبريل 2011 بأن ستة أندية قد انسحبت من البطولات المحلية في أعقاب الاحتجاجات والاعتقالات، وقال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الاتحاد بأن "الانسحاب جاء بسبب ضغوط من الجماعات السياسية".