السنهوري أمين سر حزب البعث العربي الإشتراكي
الشعب لا يطالب بإلغاء الزيادات وإنما يطالب بإسقاط النظام
المسؤول الاول في الحزب يؤكد انهم والقوى الوطنية نزلوا لمياديين الانتفاضة
ذكر المكتب الاعلامي لحزب البعث العربي الاشتراكي(الاصل) في السودان ان السلطات الأمنية السودانية قامت في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء 1/اكتوبر/2013 باعتقال عثمان إدريس أبو راس، نائب أمين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الإشتراكي، من منزله بمدينة المهندسين. تأتي هذه الخطوة إلحاقاً لحملة الإعتقالات الواسعة التي تشنها الأجهزة الأمنية السودانية ضد البعثيين وقيادات القوى الوطنية والنشطاء السياسيين، والتي شملت الناطق الرسمي بأسم حزب البعث، محمد ضياء الدين، والمهندس عادل خلف الله عضو قيادة القطر، والمحامي وجدي صالح عبده عضو قيادة قطر السودان ورئيس تجمع المحامين الديمقراطيين، وشملت ايضا مسؤولي اللجنة السياسية بمدينة ود مدني عبد الله محمد الحسن "جيش"، ونيالا نادر أحمد ياسين والمناقل الأستاذ نزار القدال، وأعضاء مكتب العلاقات الوطنية خالد ضياء الدين والأستاذ موسى محمد يوسف، الدكتور عصام علي حسين عضو تجمع البياطرة الديمقراطيين والمهندس طارق محمد الحسن عضو تجمع المهندسين الديمقراطيين بالمناقل، وهيثم محمد إبراهيم عضو مكتب الشباب والطلاب، والناشط الشبابي محمد حسن عالم، من جهته وصف علي الريح الشيخ السنهوري، عضو القيادة القومية وامين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الإشتراكي، السلطة الحاكمة بانها طغمة "تواصل غطرستها واستعلائها على الشعب واستخفافها بارادة الجماهير الممهورة بدماء الشهداء الطاهرة على امتداد القطر، ويعلن وزير إعلامها ألا تراجع عن الزيادات ويبدو أن الطغمة لا تزال تعاني من مرض الانفصام عن الواقع، فالشعب الآن لا يطالب بالغاء الزيادات وانما باسقاط النظام الفاشي الدموي نظام الدجل والاستبداد والفساد".
واضاف قائلا: ان الشعب مستمر في انتفاضته والبعثيون وجماهير شعبهم والقوى الوطنية كافة قد نزلوا للميادين تصليباً للانتفاضة وتوسيعا لقاعدتها وضمانآ لاستمرارها وسلميتها وتصاعدها لتتوج بالاضراب السياسي والعصيان المدني.
واضاف: "بيننا وبين طغمة الانقاذ الفاشية أيام معدودات" يرونها بعيدة ونراها قريباً جداً."
هذا وقد أشار بيان قيادة الحزب الصادر بتاريخ 28/9/2013م إلى أن هذه المرحلة مرحلة متقدمة من المواجهه الشعبية مع نظام فاشي دموي معزول، قتل وعذَب وأعتقل أبناء وبنات شعبه، وأن تأطير مبادرات الجماهير وتعزيز القدرات التنظيمية في مواقع السكن والعمل والدراسة، هي الخطوة الصحيحة في إطار الخط الوطني الهادف إلى إسقاط النظام، وبدائله الذائفه عبر الإضراب السياسي والعصيان المدني.
وأضاف البيان إن المرحلة المقبلة التي لابد أن تشهد نقلة نوعية على مستوى تنظيم الإحتجاجات وشعاراتها وإتساع دائرتها في المكان والزمان والدفع بقوى إجتماعية جديدة من خلال المزيد من الفعالية للأحزاب وقواعدها بساحة الفعل الثوري من شأنه أن يديم حالة الثورة وتصاعدها نحو آفاقها الحتمية وهذا يتطلب ترتيبات على مستوى كل حزب وعلى مستوى تحالف الأحزاب من أجل التنسيق الميداني لأجل حمل راية التغيير وإبقاء جذوتها مستمرة لقد بدأت الحركة الإحتجاجية تلفت إنتباه وإهتمام شعوب العالم وتضامنها الأمر الذي بدأ في توفير دعم معنوي وسياسي للإنتفاضة ويتعين أن يتم توظيف هذه المعطيات في إستدامة الإنتفاضة وفي تصعيدها بإستقطاب القوى الشعبية وتنظيمها خصوصاً في الأحياء ومواقع العمل والدراسة والزج بها في شارع الثورة، إن إستدامة الحركة الإحتجاجيه للأيام القادمة يمكن أن يساهم في تعبئة المزيد من القوى الشعبية وحشدها والزج بها في النضال الوطني الديمقراطي، آن الآوان لأن تتواجد القيادة الميدانية والإستراتيجية لكي تمارس من خلال حضورها الدور المطلوب في التنظيم والتوجيه والقيادة، وجود هذه القيادة في الميدان عامل مهم في تعزيز الدعم الداخلي والخارجي للإنتفاضة وقطع الطريق على الجماعات التي يمكن أن تسعى لتسويق نفسها كقيادات، إن حالة التعادل في القوى ميدانياً ينبغي أن ترجح عاجلاً لمصلحة الجماهير الثائرة بإستمرار دحر قوى النظام القمعية وتأكيد فشلها في التصدي لإرادة الجماهير لتفادي المأزق السوري فالخيار الأفضل هو العمل على حسم المعركة سلمياً بأسرع فرصة وبأقل عدد من الضحايا وتفويت الفرصة على البدائل الزائفة وقوى التدخل الأجنبي، لقد وضعت المجازر التي إرتكبها النظام الفاشي الدموي خلال الأيام الماضية والتي قدر ضحاياها بأكثر من 160 شهيداً فضلاً عن مئات المصابين والجرحى والمعتقلين خطاً فاصلاً بين مرحلة وأخرى وبين النظام والجماهير بحيث أنه يصعب العودة مرة أخرى لمرحلة ماقبل 22 سبتمبر فالقتل الجماعي للمحتجين يفرض على الجماهير التقدم على طريق الإحتجاج والثورة من أجل القصاص للشهداء بإسقاط النظام وإحالة مرتكب تلك المجازر الى العدالة.