شاركت هدى نونو، سفيرة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة ، وأحمد محمد الدوسري، سفير مملكة البحرين لدى الاتحاد الأوروبي في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للبرلمان الأوروبي اليهودي.
وفي خطاب ألقته خلال الجلسة الافتتاحية أكدت نونو أمام البرلمان اليهودي على مدي التسامح الديني الذي تنعم به البحرين، وعزمها وإصرارها على التصدي للتحديات المعاصرة التي تواجهها.
وقالت نونو في بيان لوزارة الخارجية: "إن نظام التسامح الديني في البحرين قد نما وتطور باعتبارها جسرا تعبر من خلاله التجارة العالمية منذ آلاف السنين"، وواصلت القول: "إن تجربتي كصاحبة أعمال تجارية، وناشطة في مجال حقوق الإنسان، وعضوا في مجلس الشورى البحريني، والآن سفيرة لبلادي لخير شاهد وأوضح دليل على رسوخ هذا النظام".
وطالب سفيرا البحرين لدى الولايات المتحدة وبلجيكا الكيان الاسرائيلي بتقديم الدعم لسلطات البحرين من اجل الوقوف بوجه الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير واقامة حكم ديموقراطي، واتهما ايران بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وخلال المؤتمر المركزي الأول للبرلمان اليهودي الاوروبي الجديد في بروكسل هاجم سفير البحرين في بروكسل احمد محمد الدُرسري ايران.
وقال ان طهران تزعزع الاستقرار في المنطقة كلها.. واعتبر الدرسي انه لا صلة بين ما حدث في تونس وليبيا ومصر من (ثورات الربيع العربي) وبين ما يحدث في البحرين "حيث تآمرت ايران" حسب تعبيره، داعياً المجتمع الدولي الى تأييد بلاده في مواجهتها مع ايران وقال بصريح العبارة ان بلاده تتوقع من المجتمع الدولي كله وفيه الكيان الاسرائيلي ان يقف الى جانبها في مواجهتها الحالية مع ايران.
وذكرت تقارير ان السفير البحريني جلس على منصة الشرف ضمن اخرين بينهم واديم رابينوفيتش، من رؤساء البرلمان الجديد، وعضو الكنيست الاسرائيلي زئيف ألكين الذي مثل الكنيست الاسرائيلي، وسفيرة البحرين في واشنطن، هدى عزرا النونو وهي يهودية بحرانية، حيث امتدحت في خطبتها تسامح مملكتها الصغيرة التي يعيش فيها ستة وثلاثين يهوديا.
وقالت السفيرة نونو لصحيفة "اسرائيل اليوم"، أشعر بأن مكاني اليوم هنا مع البرلمان اليهودي. فهذا منبر مناسب لاثارة موضوع العدوان الايراني، بحسب تعبيرها.
اما عضو الكنيست الاسرائيلي "ألكين" فلم تختلف لهجته الهجومية على ايران عن لهجة السفيران الدوسري ونونو حيث اكد ان الكلام الذي قيل، في الموقع الذي قيل فيه، يبرهن على ان كيانه والنظام البحريني كلاهما على حق حينما قالا ان ايران هي مشكلة العالم العربي، لا المشكلة الفلسطينية، بحسب تعبيره.
ويؤكد مراقبون ان ما حدث في المؤتمر المركزي الأول للبرلمان اليهودي الاوروبي، ان السلطات البحرينية التي تحظى بدعم الولايات المتحدة الاميركية واسطولها الخامس المرابط في موانئها، تسعى الى كسب الدعم الاسرائيلي حول المخطط السعودي لضم البحرين الى السعودية والتي ترمي الى الانقضاض على الانتفاضة الشعبية العارمة المطالبة بالتغيير واقامة حكم ديموقراطي في البلاد.
وفي اشارة منهم الى الموقف الايراني الرافض لجميع انواع التدخل في الشأن البحريني، قال المراقبون ان سلطات المنامة وبدعم من الرياض تحاول رمي الكرة في الملعب الايراني لاظهار ان ما يحدث في البحرين من ثورة شعبية هي من تحريك ايراني رغم ان قوى المعارضة اكدت لمرات عدة نفيها التدخل الايراني اضافة الى عدم وجود اي ادلة تثبت ذلك التدخل.
وتشهد البحرين احتجاجات منذ أكثر من عام تطالب بالإصلاح السياسي والديمقراطية.
صوت المنامة , 21/05/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.