في ندوة شعبية موسعة، عقدها في مدينته طرابلس، وتناول فيها مجمل الأحداث الجارية على أرض العراق اليوم،
ناشد رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي الإعلام اللبناني والعربي عدم الانجرار إلى المصادر الإخبارية المشبوهة التي تعمل على النيل من ثورة العشائر المباركة في العراق ومحاولة تشويهها بإلصاق تهم المذهبية والإجرام والإرهاب عليها.
وقال الرافعي، ان ما جرى في المحافظات والمدن والدساكر التي حررها الثوار من سلطة العملاء المرتهنين لإيران وأميركا في العراق، الذين بلغ السيل الزبى في فسادهم وسرقاتهم وإهمالهم للمناطق وتبعيتهم لشركات النفط التي تنهب ثروات العراق، يؤكد بما لا يدع أي مجال للشك، أنها ثورة شعبية يقودها مجاهدون من كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية التي تسعى إلى رفع الظلم وشبح التقسيم والاقتتال الداخلي عن كل العراقيين بمختلف دياناتهم وطوائفهم وقومياتهم، وإعادة العراق إلى ما كان عليه من قبل، كبلد حر مستقل عزيز الجانب يهابه الأعداء بقدر ما يحتمي به أبناء العراق والأمة العربية والإسلامية، سنداً قوياً مدافعاً عن العراق ووحدته وأمنه واستقراره وعن قضايا الأمة التحررية وفي مقدمتها فلسطين العربية.
ودعا الرافعي أبناء العروبة والإسلام، حكومات وأنظمة وشعوباً إلى الوقوف مع ثورة العراق الجديدة بكل ما يمتلكونه من إمكانيات ووسائل دعم، ففي انتصار الثوار اليوم، انتصار لإرادة الشعوب المقهورة المضطهدة ضد الهيمنة الإمبريالية الأميركية-الصهيونية على العالم أجمع،
وانتصار للأمة في مواجهة ما يفرض عليها من مشاريع التقسيم والفوضى الخلاقة والشرق أوسطية التي يعمل على تحقيقها الاستعمار الأميركي بالتواطؤ مع النظام الفارسي وحليفهما الكيان الصهيوني،
إنه الانتصار الحقيقي الذي سوف يعيد العراق الحر المستقل الموحد، إلى حضن عروبته وسيعيد للمشروع القومي العربي مقومات ارتكازه ودعائم قوته من جديد، لاسيما بعد المتغيرات التي يشهدها الوطن العربي اليوم والتصميم الشعبي والرسمي في أكثر من قطر عربي على التخلص من التدخلات الأجنبية والإقليمية الرامية إلى الهيمنة على مقدرات هذه الأقطار، وتفتيتها إلى دويلات وكانتونات طائفية ومذهبية وعشائرية،
إنها ثورة لن تسعى إلى الانتقام وإنما إلى جمع الشمل والتحرير والتوحيد وإقامة حكم الشعب الوطني التعددي الديمقراطي الذي لا مكان فيه للحكم الشمولي أو الإقصاء أو التمييز بين عراقي وعراقي، إلا العملاء والتكفيريين وهذا ما نصت عليه المبادئ الأساسية للبرنامج السياسي للمقاومة الوطنية العراقية، وما يؤكد عليه المجاهدون العراقيون اليوم الذين يمثلون العشائر العراقية وكل العراقيين، وما يعمل له الرفاق البعثيون في العراق وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب المجاهد عزة إبراهيم.
وليعلم الجميع في لبنان وكل أقطار الأمة العربية، أن صفات الإرهاب والتكفير ليست سوى تهم باطلة يعملون على إلصاقها بهذه الثورة المباركة التي ستنتصر على الظلم والفساد والإرهاب الذي يمارس على العراقيين منذ أحد عشر عاماً وقد آن لليل العراق الطويل أن ينتهي.
17/6/2014