مقدمة :
تطل علينا الذكرى السابعة لانطلاقة المقاومة العراقية الباسلة، التي استطاعت ان تنتزع روح المبادرة من قوات الغزو والاحتلال، في فترة قياسية من بدء الاحتلال، رغم الامكانيات العسكرية الهائلة التي يملكها العدو المحتل، ولان هذه المقاومة كانت بفعل تدبير واعداد مسبق، واستندت لنظرية ثورية، استوحت تجربتها من التراث الوطني العراقي المقاوم، ومن عقيدتها القومية التي طرحت نفسها كأداة لتحقيق اهداف الامة في الوحدة والتحرير، تحرير الارض والانسان، فان كل الذين راهنوا على فشل المقاومة، لم يعوا لا بل ان الكثير منهم قد راهن على ان السلطة الوطنية التي كانت تقود الحكم في العراق، قد تسلك بعضا من ممارسات الاحزاب السياسية اليسارية واليمينية، عندما اكتفت بالهزيمة امام قوى الردة الثورية العالمية بقيادة الامبريالية الاميركية.
هذا الفهم القاصر لدى العملاء واسيادهم، قد قادهم الى عملية الغزو والاحتلال بدون مسوغ قانوني او شرعي، لان ظنهم كان قد اوحى لهم ان السلطة الوطنية ستنتهي كأي سلطة من السلطات ذات المصلحة في الحكم، وهي غير قادرة على تقديم التضحية التي تتطلبها عوامل التضحية والنضال، مما يؤكد الجهل التام لعقيدة الحزب الحاكم، والتي تعمدت بالنضال الثوري والمسلح في بدايات تأسيسه من خلال مشاركاته الفدائية على ارض فلسطين، كما انهم لم يعوا تماما ان قادة الثورة في العراق ممن عركتهم معارك النضال، فلم يتسلموا السلطة السياسية الا بعد صراع مرير مع قوى الردة، والقوى اليمينية والرجعية، متحالفة جميعها مع اعداء الامة، ومع كل ما واجهت الثورة في العراق من مؤامرات داخلية واخرى خارجية، الا انها تكسرت جميعها على الصمود الوطني الاسطوري للثورة، لانها اعتمدت الاتكاء على القاعدة الشعبية الجماهيرية الكادحة، والانجازات التي استطاعت الثورة تحقيقها للمجتمع العراقي، فكانت انجازاتها على الصعيدين الوطني والقومي، واضعة نصب عينيها ان اكتمال تحقيق منجزات الامة لن تكتمل في ظل الهيمنة الامبريالية والصهيونية، لذا جاء الصدام معهما مبكرا، لان عراق الامة موعود على التحرير القومي، لما تغتصبه الصهيونية العالمية في ارض فلسطين، وهو جدير بالفخر بانه هو من انهى نظرية الامن القومي الصهيوني، عندما سقطت صواريخه على المدن الفلسطينية المحتلة.
ان العقيدة القومية ذات البعد والمضمون الوطني العراقي، قد اوغرت صدور اعداء الامة بصمودها الاسطوري، وبانجازاتها الثورية، وبثباتها على المبادئ والحقوق التاريخية للامة في فلسطين، ولهذا باءت بالفشل كل محاولات ثني الثورة وقيادتها من ان تجعل من الصراع العربي الصهيوني صراع حدود لا صراع وجود، وخاصة بعد ان تم تغييب الدور القومي للقطر المصري، وتعطيل دور مصر القيادي للامة، ومع كل عمليات التآمر التي وصلت حد العدوان المباشر من خلال ايران تارة، ومن خلال التحالف الثلاثيني بقيادة الولايات المتحدة في حفر الباطن، وبمشاركة النظام العربي الرسمي تارة اخرى، ومن خلال الحصار الدامي الذي اصاب كل انواع الحياة على الارض العراقية، وقتل ما يقارب المليون والنصف من اطفال العراق، كل هذه العمليات العدوانية التي لم تجد في ثني العراق وقيادته عن التزحزح عن خط مسيرة الثورة، مما وصل بقناعة الامبريالية والصهيونية ان لا طريق امامهم الا القيام بالغزو والاحتلال، معتمدين على كل من جندته من مرتزقة، تحت عباءة ما يسمى بالمعارضة العراقية، مع تحالف صهيوني فارسي عربي رجعي.
انطلاقة المقاومة :
بعد عملية الاحتلال مباشرة انطلقت المقاومة العراقية الباسلة كأسرع مقاومة في التاريخ
أن المقاومة العراقية ليست ظاهرة تكوَّنت في ساعة الصدمة التي ولَّدها الاحتلال الأميركي – البريطاني لأرض العراق، بل سبقته بأوقات طويلة، فالمقاومة في العراق نتاج استراتيجي، وليس نتاجاً مرحلياً، وتستند استراتيجيتها إلى أنها تمثل أحد الأسس الفكرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وترسَّخت في تربية البعثيين النضالية، على امتداد عشرات السنين أسهموا فيها بدور فاعل في تاريخ المقاومة الشعبية لكل مظاهر الاستعمار: في فلسطين، ولبنان، والأردن، وها هو الآن يمارسها بكفاءة لافتة في العراق.
تكاثرت التحليلات وتضاربت، وكثرت التنبوءات حول تحديد زمن تنتهي فيه تلك الظاهرة، فربط البعض استمرارها بإنهاء مرحلة الفوضى، وإعادة الخدمات العامة، أو بتأمين لقمة العيش لملايين العائلات التي فقدت مورد رزقها، وربطها البعض الآخر بأنها ردَّة فعل يائسة يقوم بها المستفيدون من النظام السياسي السابق، يمكن القضاء عليها، من خلال اعتقال رئيس جمهورية العراق، الشهيد صدام حسين، مروراً بتصفية القيادة السابقة، انتهاءً بالقضاء على أي تأثير لحزب البعث العربي الاشتراكي في الحياة العامة العراقية في قانون اجتثاث البعث.
والى الذين ربطوا انطلاقة المقاومة العراقية بالعوامل المادية، خاصة أولئك الحاقدين والمتورطين بمخططات الاستعمار الجديد، تناسوا أن من أهم دوافع الذين يقاتلون الاحتلال هو الدفاع عن كرامتهم الوطنية، وقرارهم المستقل في اختيار النظام السياسي الذي يريدون، وحماية ثروتهم الوطنية ضد أساليب النهب الأميركي المنظم.
ان القيادة الوطنية العراقية قد ارادت من خلال استراتيجية المقاومة ان تكون على صفحتين، الاولى وقد كانت مواجهة نظامية، رغم ما تعنيه من ان العراق على الصعيد العسكري النظامي ليس في مقدوره مواجهة القوة النارية، والقدرات التكنولوجية التي تمتلكها الولايات المتحدة، كأكبر دولة في العالم، ولكن ايمان القيادة العراقية بالحفاظ على الشرف الوطني العسكري للجيش العراقي، هو الذي كان وراء تمسكها بالمواجهة النظامية، رغم ان نتائجها كانت محسومة لصالح العدو، وعندما ادت الصفحة النظامية دورها، وخاصة في معارك ام قصر ومعركة المطار، انتقلت المواجهة العراقية مع العدو الى حرب التحرير الشعبية، فانطلقت المقاومة مباشرة، ولعل هذا ما كان يفسر ما يرد في تقارير سكوت ريتر الضابط الاميركي في لجان التفتيش الدولية، من ان العراق يقوم بتدريب قواته على حرب التحرير الشعبية، والتي اغفلت استيعابها المخابرات الاميركية المركزية آنذاك، الى جانب ان العراق قد وزع السلاح على كل افراد الشعب، ودرّب ما يزيد عن سبعة ملايين على حرب العصابات، بالاضافة الى ما كان يرد في خطابات الرئيس الشهيد صدام حسين واحاديثه مثل " ان بغداد مصممة على ان ينتحر البرابرة على اسوارها " وكذلك " ان المسمار العراقي سيكون اول مسمار في النعش الاميركي.
ان الولايات المتحدة الاميركية ورغم الثقل العسكري الهائل والمتطور الذي زجته في الميدان، لم تتمكن من تحقيق الانتصار، بل انها كدولة عظمى قد منيت على المستوى العسكري بهزيمة قاسية، على يد الفصائل المسلحة العراقية، التي كبدتها خسائر مادية وبشرية مباشرة وغير مباشرة هائلة، وفي الوقت الذي حاولت فيه الولايات المتحدة الالتفاف على هزيمتها عسكريا في العراق، من خلال قدرتها كدولة مؤسسات على المناورة سياسيا واجتماعيا واقليميا وعربيا لتحقيق نتائج سياسية، لم تكن لتحلم بها عبر العمل العسكري، فان المقاومة العراقية قد تجاوزت ما اصابها بفعل خيانة بعض المجموعات المحسوبة عليها، ولكن مثل هذا الخلل قد افقدها استثمار ضخامة الانجاز العسكري، بما يمكن ان يقابله من انجاز سياسي عام (2006)، عندما كان الفعل المقاوم في اشده وفي اعلى مستوياته، وكان الفعل السياسي في ادنى درجاته، عندما فقد العدو صوابه وعلى وشك الانهيار، وفي اسوأ حالاته، ومستعد للمساومة على الاقل جزئيا، وذلك نتيجة للضغط العسكري الهائل الذي مارسته فصائل المقاومة، والتي كانت تنفذ حسب تقرير لجنة بيكر هاملتون اكثر من (1200) عملية عسكرية في اليوم الواحد، ومن هنا لابد من وجود حاجة ماسة وفورية لمغادرة حالة التخندق والانغلاق، والاسراع للالتئام من خلال تأسيس اطار سياسي يستوعب كافة اطراف الحركة الوطنية العراقية، وهو ما يبدو واضحا في عقلية قيادة حزب البعث التي تقود جبهة التحرير والجهاد، من خلال دعواتها المستمرة لكافة الفصائل بالعمل الجبهوي الموحد، من اجل مرحلة الانجاز النهائي، والتي باتت على الابواب وخاصة ان الاميركان على عجلة من امرهم في الهروب من العراق، بعد ان فقدوا الامل في الاستمرار في الاحتلال.
ثقافة المقاومة :
في مواجهة حالة الانهيار للنظام العربي الرسمي، الذي وصل حد التآمر على هذه الامة، وطموحات وامال ابنائها يظهر بريق امل تفرزه الامة من بين الظلام الدامس الذي اصابها وخيم على مجريات الحياة فيها من الماء الى الماء، هذا البريق الذي جاء سريعا وبدون استئذان، بريق المقاومة العراقية الباسلة لانها رغم كل محاولات التشويه والتشكيك فقد دفعت ظلام الامة الدامس وراءها واخذت تشع في جنبات الحياة العربية وتضيئ دياجيرالحياة المظلمة في زوايا الحياة والمجتمع المشبعة بالاحباط واليأس لان سقوط بغداد بعد نصف قرن من اغتصاب فلسطين يعني ان الامة بحواضرها آلت الى مخالب العدو الامبريالي الصهيوني.
بدت المقاومة بمنهجها السياسي وتشخيص الواقع العراقي والعربي من خلال جهاز اعلام يطرح عمق الوعي والفهم السياسي الذي يقود معركة التحرير والوحدة للعراق الاشم، كيف لا والقائد والقيادة والتنظيم لهم خبراتهم النضالية، التي لا يجاريهم فيها ايا كان على امتداد ساحة الوطن العربي، رغم كل محاولات الهلوسة من ذات اليمين وذات الشمال، التي ترضع من ثدي البغي والعدوان في واشنطن وتل ابيب.
ثقافة المقاومة غزت السوق الشعبي والاعلامي من خلال تفاصيل الحياة السياسية والاعلامية والفنية، لانها ثقافة الامة والمستقبل الموعود لهذه الامة، لانها ثقافة المستقبل والطموح والاماني لشباب واطفال الامة، لانها الحياة كل الحياة للامة باسرها، حيث لا حياة الا مع الحرية ولا حرية الا مع الجهاد والنضال والكفاح، ضد حشرات العدوان وفئران الغزو وزوار الليل وسماسرة الاوطان والمواطنين.
في فترة قياسية بدت ثقافة المقاومة تنتشر في صفوف المجتمع العربي، رغم وقاحة الاعلام المعادي، في ممارسة الكذب ولوي عنق الحقيقة، ورغم الاقلام المتكسرة الباهتة في الوانها، لانها لا تعبر عن اصالة، ولا تغرف من اهات المجتمع ووجع المواطنين، لانها صدى لتعاليم العم سام في واشنطن وعلوج بني صهيون في تل ابيب، ورغم محاولات التيئيس والاحباط ومدارس وفنون العهر السياسي، الا ان المواطن العربي قد اصبح محصنا لا يمكن لوي عنقه، في البحث بين السطور عن جوهر الحياة ومكنوناتها، عندما يتصدى لقيادة هذه الحياة ابطال المقاومة والتحرير.
في العراق الاشم، عراق العروبة، اخذ صناديده يسطرون اروع المواجهات وانبل المهمات، ضد الغزاة والمحتلين، مما افقد هؤلاء صوابهم، وبدات حياة العراق جحيما لا تطاق، لانها لن تكون الا لابناء العراق، ابناء العروبة رغم حالة التشويه التي ارادها، ويسير على نهجها علوج الرجعية العربية والدينية، الذين ما كانوا يوما الا خدما وعبيدا لاسيادهم، وارباب نعمتهم في البيت الابيض، فاخذ هؤلاء يصرخون ويولولون على ما ال اليه حال مرتزقة امريكا، من خلال اافتعالهم المصلحة الوطنية تارة، وممارسة العمل السياسي تارة اخرى، لانهم يعلمون علم اليقين ان خلاص اسيادهم ومرتزقتهم سيكون في النهج السلمي الذي يزعمون، حيث ان الكلاب الصامتة لا تقوى على ايذاء اللصوص، كما هي المرجعيات الدينية الصامتة، والرجعيات العربية المتامرة
لقد ظن الامريكان من خلال تحالفاتهم الخائبة مع مجموعات اللصوص والجواسيس والخونة والعملاء ان العراق لقمة سائغة، قادرون على ابتلاعها بنفطها، وموقعها وقدراتها وامكانياتها وتوجهاتها، حتى يتمكنوا من الارض والموقع والتوجه، لتبقى الساحة لهم ولحلفائهم في تل ابيب، لينالوا من الامة ما خططوا لها، ولكن العراق العروبي، عراق الرموز القومية، رجال المقاومة، رجال الوحدة والتحرير كانوا لهم بالمرصاد، وتركوا لهم الباب العراقي مفتوحا لتتم المنازلة على الارض، لان الارض هي بدايتنا وهي نهايتنا، منها ولدنا واليها مستقرنا، وهي صانعة البطولات والامجاد، فمن يثبت على اديمها، يمكن له ان يسير في خطى الحياة حتى نهايتها الموعودة اما النصر والشهادة، وهكذا اراد مهندس المواجهة مع العدو الامبريالي القادم لغزو العراق، عندما كان يقول دعهم يدخلون المدن والقصبات العراقية، عندها تبدا المعركة وتبدا المواجهة الحقيقية، عندها يبدا الثوار بكتابة السطر الاول في سجل المقاومة والتحرير، ليرى العالم اي الجمعين له الغلبة، جمع الكفر والعدوان ام جمع الحق والحرية والدفاع، ولقد علمنا التاريخ ان جمع الايمان هو جمع الارادة وجمع الكفر هو جمع القوة، وعندما تكون القوة في مواجهة الارادة فالنصر لصاحب الارادة، والهزيمة والفشل لصاحب القوة، وهاهي القوة الامريكية تصفع كل يوم في المستنقع العراقي، من خلال صولات ابطال المقاومة على مرتزقة امريكا وعلوجها.
ما يجري على ارض العراق اعاد للحياة بسمتها على وجوه الجماهير العربية، لان هذه الجماهير يئست من حالة النهوض الموعودة، وحالة النهوض التي تتغنى بها كل اعلاميات النظام العربي الرسمي، ولكنها في المواجهة لا تزيد الحياة الا خيبة على خيبة، حتى جاءت اخبار المقاومة العراقية، واخذ علوج النظام العربي الرسمي يرسمون باقلامهم المهترئة سيناريوهات الاحباط، واخذ الاعلام المتامرك الصهيوني يبث صور ما يتمناه مبتعدا عن الحق والحقيقة، لانه اعلام موجه من واشنطن وتل ابيب، ولكن الحضور الفاعل والقوي لابطال المقاومة كان اشد ايقاعا، وفرض نفسه على امتداد الساحة دون خيلاء ولا بهرجة، دون تعال ولا تمظهر، بل كان يترك لاثاره ان تتحدث عن نفسها، حتى بدت حالة الوعي والصحوة على الانسان العربي، واخذ يتناقل الصولات العراقية الباسلة ضد قوات الغزو الامريكي، على الرغم ان هذا العدو ما زال مكابرا في ادعاءاته ومحاولاته البائسة، لاخفاء الحقيقة عن جماهير شعوبه السادرة في غيها.
خاتمة :
ان خيار المقاومة خيار استراتيجي، لابد من التشبث به لعدة اعتبارات قومية، وفي مقدمتها مقاومة خيار السلام الاستراتيجي الذي يتشبث به النظام العربي الرسمي، والذي هو في المضمون والمحتوى خيار الاستسلام للعدو الصهيوني المحتل من جهة، وهو الخيار الوحيد الذي يمكّن الامة من النهوض، ونفض غبار التبعية والتجزأة والتخلف، على اعتبار ان الوحدة طريق التحرير والتحرير طريق الوحدة، ولانه ايضا يؤكد تاريخيا ان الامم المهدورة كرامتها والمحتلة ارضها، لا يمكن ان تحرر الارض والكرامة، الا من خلال النضال، وفي مقدمة هذا النضال الفعل االقتالي، من خلال الاشتباك المستمر مع العدو، ولانه يستطيع ان يصهر الامة بكل مكوناتها في بوتقة واحدة، يملك صهر كل محاولات التفتيت والتجزأة تحت لهيب الثورة المسلحة، وهو الذي يستحضر ما في الامة من مخزون جهادي، وتطبيق عملي لكل ما ننادي به من شعارات ومبادئ، من اجل المستقبل القومي والنهوض الحضاري.
المقاومة هي ارقى انواع الفعل النضالي، ومن حقها علينا ان نضعها بين جفون عيوننا، وان تعيش معنا في كل حركة من حركات فعلنا اليومي، فالشهداء هم من يهدون لنا الحياة بالنصر او الشهادة، لهذا علينا جميعا ان نعي تماما ان المقاومة العراقية الباسلة لا تدافع عن العراق فحسب، بل هي تدافع عن الامة، لما للعراق من مكانة وفعل قومي، ولدوره البطولي في كل معارك الامة، ولانه اولا واخيرا جزء من تراب هذه الامة، ولا يحق التفريط بذرة تراب عربي واحدة.
تحية لابطال المقاومة صناديد الوحدة والتحرير، وتحية لرموز الفعل الوطني والقومي على ارض العراق العظيم، الذين خططوا لهذه المواجهة، حتى يعي العالم ان الاوطان المحصنة بالحياة الحرة الكريمة، تأبى ان يدنسها علوج الخيانة، ومرتزقة الامم المهووسة باغتصاب حقوق الاخرين.
المصادر :
1ـ غريب، حسن (2003)، مقدمة كتاب المقاومة الوطنية العراقية، معركة الحسم ضد الأمركة، لبنان، سبتمبر.
2ـ الفريجات، غالب، (2007)، ثقافة المقاومة والمقاومين، الهدف، موقع القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
3ـ المعيني خالد (2009)، المقاومة العراقية واشكالية الانجاز النهائي، جريدة البديل نحو الديمقراطية المباشرة، العدد (104)، الاحد 8/11/2009، ص12.