أعلن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أن وزارة الداخلية «تمكنت من اكتشاف عدد من مخابئ الأسلحة والأدوات التي يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ أعمالهم، حيث تم ضبط مخزن للأسلحة يوم السبت (20 أبريل/ نيسان 2013) بمنطقة الدراز، ضم أسلحة وطلقات محلية الصنع، وطلقات غاز مسيلة للدموع معاد تصنيعها وطفايات حريق تستخدم كقواذف للأسهم والأسياخ الحديدية».
وقال في بيان له أمس الإثنين (22 أبريل 2013): «كما تم ضبط عدد من القنابل الوهمية بلغت 19 وأخرى مجهزة للاستخدام بلغ عددها 3 قنابل زرعت بمناطق مختلفة بقصد استهداف رجال الأمن وتمكنت الأجهزة المختصة من إبطال مفعولها، وشملت الإجراءات الأمنية أيضاً قيام الفرق المتخصصة بعمليات مسح وتفتيش وقائي في مواقع متعددة من البحرين».
وأضاف «إن الشرطة استطاعت في إطار إجراءاتها الوقائية وعلى مدى الأربعة أيام الماضية ضبط أكثر من 1000 قنبلة مولوتوف جاهزة للاستخدام وكميات أخرى كبيرة من الزجاجات الفارغة المعدة لتصنيع مثل تلك القنابل بالإضافة إلى 137 إطاراً وعدد من صفائح البترول والوقود، وكميات من الأسياخ الحديدية و72 طفاية حريق معدة للاستخدام كقواذف، وفي نفس اليوم (20 أبريل 2013) تمكنت الدوريات من ضبط مستشفىً ميداني في منطقة عالي بغرض استخدامه لمعالجة المخربين والخارجين عن القانون».
وذكر أن فرق الشرطة المكلفة بحراسة وتأمين بوابات الدخول إلى حلبة البحرين الدولية تمكنت في ثاني أيام السباق من استيقاف فتاتين عند إحدى بوابات دخول الجمهور للاشتباه بهما وعند تفتيشهما وجد أن إحداهما كانت تضع تحت ملابسها وسادة ربطتها على بطنها وبعد سؤالهما وإجراء البحث والتحري تبين بأن العملية كانت تستهدف اختبار الإجراءات الأمنية تمهيداً للقيام بعمل إرهابي حيث تم عرضهما على النيابة العامة وتسجيل أقوالهما وتوقيفهما.
وأشار إلى أن «قوات الأمن العام تعاملت مع العديد من محاولات زعزعة الأمن من أعمال شغب وتخريب شهدتها عدد من مناطق البحرين، ومن ضمن تلك الأعمال ما قام به عدد من الطلبة بمدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين بتاريخ 18 و21 و22 أبريل 2013 من أعمال فوضى وتكسير داخل المدرسة وخروجهم إلى الطرق والشوارع المحيطة بها وإغلاقها بالحواجز والتعدي على السيارات والمارة ورجال الشرطة حيث قامت الشرطة باحتواء الحادث والتعامل معهم لإدخالهم إلى المدرسة ولم تقم الشرطة في أي وقت من الأوقات باقتحام المدرسة أو الهجوم عليها كما حاول البعض الترويج له من أكاذيب وإشاعات شاركت فيها بعض وسائل الإعلام الفاقدة للمصداقية والمعروفة بتوجهاتها».
ونوه إلى أنه «في يوم الجمعة 19 أبريل 2013 قامت مجموعات من المخربين على شارع الشيخ عيسى الكبير بإلقاء الزجاجات الحارقة على دوريات الشرطة المتواجدة على نفس الشارع حيث أسفرت عن إصابة شخصين آسيويين في الموقع أحدهما بحروق بسيطة بنسبة 5 في المئة والأخرى إصابتها حروق من الدرجة الثانية تقدر بنسبة 50 في المئة والبحث جارٍ عن المتورطين».
وأكد أن وزارة الداخلية واصلت بمختلف الأجهزة التابعة لها جهودها المستمرة لحفظ الأمن والنظام العام والسلامة العامة وبسط الطمأنينة في ربوع المملكة من خلال الانتشار الواسع لقوات الأمن العام براً وبحراً كما وقامت بمضاعفة تلك الجهود وزيادة الانتشار اعتباراً من 1 أبريل 2013 بمناسبة استضافة البحرين لفعاليات سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 والتوافد الكبير على البحرين.
وأوضح أن قوات خفر السواحل نفذت 400 طلعة بحرية وبما مجموعه 5840 ساعة إبحار وباشرت دورياتها 142 بلاغاً، كما نفذ طيران الشرطة طلعات جوية بلغت في مجملها 96 ساعة طيران بالإضافة إلى مشاركة ما يزيد على 8000 من الضباط والأفراد التابعين لقوات الأمن العام في عملية تأمين فعاليات السباق داخل حلبة السباق وحولها وفي بقية مناطق مملكة البحرين موزعين على الدوريات المتحركة والثابتة والراجلة وواجبات الحراسة وحفظ الأمن والنظام وعمليات السيطرة المرورية والواجبات الأخرى المتعلقة بالحدث مباشرة بالإضافة إلى مشاركة الإدارات والأجهزة الأخرى التابعة لوزارة الداخلية في دعم وإسناد هذه العملية، مع استمرار الأجهزة في تقديم خدماتها وتنفيذ المهام والواجبات اليومية المعتادة.
وأضاف «إن هذه الجهود بالإضافة إلى عمليات الرصد والتحري التي تمت بالتنسيق بين مختلف الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية ومن خلال عمليات المسح والتمشيط التي نفذتها الدوريات والفرق المختصة وبتوفيق من الله، أسفرت عن إحباط عدد من المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف التأثير على سير الحياة وتعطيلها والإخلال بالمصالح العليا للوطن والإساءة لسمعته وارتكاب أعمال إرهابية ضد رجال الشرطة».
وذكر أنه بخصوص أعمال البحث والتحري فقد أسفرت الجهود المكثفة التي بذلتها الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية في هذا المجال عن القبض على العديد من مرتكبي الأفعال الإرهابية وعمليات التخريب والشغب وعلى النحو التالي: في تاريخ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 تم القبض على أحد الإرهابيين الذين شاركوا في تنفيذ التفجيرات الإرهابية الخمسة التي حدثت بالمنامة في 5 نوفمبر 2012 وتم القبض على الآخر بتاريخ 29 من ذات الشهر ثم في شهر مارس/ آذار من العام الجاري قبض على الثالث وتم القبض على الرابع في الأول من أبريل الجاري، وبتاريخ 23 و28 فبراير/ شباط 2013 تم القبض على شخصين لتورطهما في عملية تفجير في الصراف الآلي لفرع أحد البنوك في منطقة سند باستخدام قنبلة محلية الصنع أدى إلى احتراق جهاز الصراف بنسبة 100 في المئة. وبتاريخ 21 فبراير 2013 قاما بتفجير في أحد مراكز الخدمة التابع لإحدى الشركات المالية بضاحية السيف باستخدام قنبلة محلية الصنع أدى إلى إتلاف البوابة الرئيسية للصراف الآلي وبتاريخ 6 أبريل 2013 تم القبض على شخصين لتورطهما في تفجير قنبلة محلية الصنع بمنطقة الدير بتاريخ 17 مارس 2013 أدت إلى إحداث إصابات بليغة في يد عامل آسيوي حيث تم عرضهما على النيابة العامة وتسجيل أقوالهما في الواقعة وما زال البحث جارياً عن بقية الجناة، وفي يوم الثلثاء 9 أبريل 2013 تم القبض على 4 من المتورطين في الاعتداء بقنابل المولوتوف على الدوريات المرتبة على حراسة مدخل وزارة الخارجية يوم الاثنين 8 أبريل 2013 وتم عرضهم على النيابة العامة وتسجيل أقوالهم وما زال البحث جارياً عن بقية المتورطين، وفي يوم الثلثاء 16 أبريل 2013 تم القبض على أحد المتورطين في إغلاق شارع الشيخ عيسى الكبير بتاريخ 13 أبريل 2013 باستخدام الحاويات والتعدي على الدوريات الأمنية والمارة والتسبب بأضرار بإحدى السيارات المملوكة لأحد الأشخاص من خلال قذفها بقنابل المولوتوف، في يوم الثلثاء الموافق 16 أبريل، تم القبض على أحد المتورطين بتفجير سيارة بتاريخ 14 أبريل 2013 بالقرب من المرفأ المالي حيث تم عرضه على النيابة العامة وتسجيل أقواله ولا زال البحث جار ياً عن بقية الجناة، وفي يوم الأربعاء 17 أبريل 2013 تمكنت الشرطة من القبض على 4 أشخاص متورطين في حرق سيارة على شارع الشيخ حمد عند الدوار 18 بمدينة حمد بتاريخ 14 أبريل 2013 بوضع إطارات بداخلها وإشعالها تنفيذاً لغرض إرهابي حيث تم عرضهم على النيابة العامة وتسجيل أقوالهم، وفي يوم الخميس 18 أبريل 2013 تم القبض على 4 أشخاص وعرضهم على النيابة العامة وتسجيل أقوالهم لتورطهم في قضية إغلاق شارع الكويت بالحاويات والتعدي على الدوريات الأمنية والمارة بتاريخ 14 فبراير 2012 وتضرر إحدى السيارات من نوع باص 16 راكب نتيجة لذلك، في يوم الجمعة 19 أبريل 2013 تم القبض على 3 أشخاص متورطين في تنفيذ تفجير عند الدوار 18 بمدينة حمد أدى إلى قتل المواطن أحمد الظفيري حيث تم عرضهم على النيابة العامة وتسجيل أقوالهم، وبتاريخ 21 أبريل 2013 تم القبض على أحد المتورطين في الاعتداء على سيدة وهي في سيارتها أثناء مرورها بالقرب من مسيرة كانت نظمتها عدد من الجمعيات من دوار عالي إلى دوار سلماباد بتاريخ 12 أبريل 2013 حيث قام هو وآخرون ممن كانوا مشاركين في المسيرة بالاعتداء على سيارتها وكسر نافذة السيارة والاعتداء على السائقة جسدياً بصفعها كونها كانت تضع صورة لأحد الرموز على زجاج السيارة، كما وتم القبض على شخص آخر من المتورطين بالاعتداء بتاريخ 22 أبريل 2013 حيث تم عرضهما على النيابة العامة وما زال البحث جارياً عن بقية المتورطين.
واختتم رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن تصريحه بالتأكيد أنه انطلاقاً من الدور الوطني لشرطة البحرين المتمثل في حماية أمن واستقرار الوطن واستجابة لحق كل مواطن ومقيم وزائر في نعمة الأمن والطمأنينة فإن وزارة الداخلية ماضية في أداء مهامها التي حددها القانون والدستور البحريني ولن تدخر جهداً في تحقيق ذلك.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3881 – الثلثاء 23 أبريل 2013م الموافق 12 جمادى الآخرة 1434هـ