صرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى بأن «التجمع المخطر عنه الذي نظمته عدد من الجمعيات السياسية عصر أمس بمنطقة العكر تخللته عدة تجاوزات للقانون»، وأشار إلى أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المنظمين لهذا التجمع، تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة».
إلى ذلك، جددت قوى المعارضة مطالبتها بتشكيل «لجنة تحقيق محايدة في أحداث العكر»، مشددة «على ضرورة وقف جميع الانتهاكات التي تصيب المواطنين في مختلف مناطق البحرين».
ودعت في اعتصام جماهيري حاشد أقامته الجمعيات السياسية (الوفاق، وعد، القومي، الوحدوي، الإخاء) عصر أمس الأحد (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) في منطقة العكر، تحت شعار «الديمقراطية حقنا» إلى أن «تبادر السلطة لطرح حل سياسي قائم على الديمقراطية الحقيقية غير المنقوصة».
—————————————————————–
المعارضة تحشد جماهيرها في العكر وتؤكد تمسكها بالحل السياسي للأزمة
جددت قوى المعارضة مطالبتها بتشكيل «لجنة تحقيق محايدة في أحداث العكر»، مشددة «على ضرورة وقف جميع الانتهاكات التي تصيب المواطنين في مختلف مناطق البحرين».
ودعت في اعتصام جماهيري حاشد أقامته الجمعيات السياسية (الوفاق، وعد، القومي، الوحدوي، الإخاء) عصر أمس الأحد (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) في منطقة العكر، تحت شعار «الديمقراطية حقنا» إلى أن «تبادر السلطة لطرح حل سياسي قائم على الديمقراطية الحقيقية غير المنقوصة».
وفي كلمة الجمعيات السياسية، قال عضو جمعية التجمع القومي، سند محمد إن: «على السلطة أن تبادر بحل سياسي قائم على الديمقراطية الحقيقية غير المنقوصة التي تحقق السيادة الواضحة للشعب وتجعله مصدراً للسلطات، ونجدد مطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للتحقيق في كل ما حدث في منطقة العكر من انتهاكات بحق المواطنين».
وذكر سند في الكلمة «نقف اليوم أمام أهالي منطقة العكر وقفة إباء ووفاء، لقد ضربوا النموذج الحي للصمود منذ بدء حراك شعبنا، هذا الحراك الذي قدم العشرات من الضحايا فداء للوطن وللحقوق والعزة والكرامة».
وأضاف: «نقف مع من انتهكت بيوتهم، ومن تعرضوا للضرب والشتم، مع من حرموا من النوم في منازلهم. نقف مع قرية صغيرة في مساحتها ولكنها كبيرة في صمودها وشموخها».
وأردف: «نقف وقفة لصمودهم بوجه الانتهاكات التي مورست ضدهم التي تمثلت في حصار المنطقة ومنع الدخول إليها، ومنع حتى المواد الغذائية من الوصول إليها».
وشدد على أن «حصار العكر يقدم نموذجاً لما وصل له القمع بمختلف الوسائل، بغية إسكات الشعب عن المطالبة بحقوقه، ولكن لن تنتصر هذه القبضة الأمنية على شعبنا».
ولفت سند إلى أن «التاريخ يعلمنا بأن الشعوب لابد أن تنتصر، وعلى الجميع أن يتعلم من الدروس التاريخية والحاضرة».
ومن جهته، قال العضو البلدي المقال عن الدائرة الخامسة في المحافظة الوسطى عبدالرضا زهير: «أطالب أهل هذه المنطقة بتوثيق كل الانتهاكات التي حصلت هنا، توثيقها توثيقاً دقيقاً لا يستثني شيئاً، فالسلطات لازالت تدعي أنه لم يكن هناك أي حصار، ولكنكم أنتم عشتم الحصار ورأيتموه، فقد منعت حالات العلاج للمرضى، وحتى الولادة المستعجلة منعت».
وأضاف: «سنظل ثابتين على موقفنا حتى تحقيق الديمقراطية الحقيقية، التي تحقق مبدأ الشعب مصدر السلطات جميعاً، نريد الديمقراطية التي لا تنحاز لدم دون دم، ولا تستهين بدم المواطن، فقد قدم الشعب أكثر من 100 ضحية».
وعرض خلال الاعتصام شهادات لأهالي منطقة العكر، حيث قالت أولى المتداخلات «من هذا المكان أريد أن أوضح بعض الانتهاكات التي تعرضت لها القرية، ففي منتصف الليل كانوا يقومون بتكسير الأبواب علينا، واستمروا كذلك في النهار، كانوا يمارسون أبشع أنواع الاستفزازات بحق الأهالي».
وأضافت «تمت مداهمة البيت أكثر من 17 مرة، وفي أول يوم 4 مرات، واعتقلوا أخي الذي يعاني من حالة صرع، وتم ذلك دون مراعاة لحالته، ولدي تقارير طبية تثبت ذلك، ونحن نطالب بالإفراج عنه».
فيما ذكرت متداخلة أخرى «لقد حرموا الأطفال من اللعب والدراسة، لكن هذه الانتهاكات لن تجعلنا نتراجع عن المطالبة بالديمقراطية، بل تزيدنا ثباتاً وإصراراً وصموداً وإيماناً بقضيتنا العادلة، فالليل لابد أن يعقبه
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3705 – الإثنين 29 أكتوبر 2012م الموافق 13 ذي الحجة 1433هـ