"الداخلية" تعترف بأعتداء منتسبيها على مواطنين بالشاخورة وتتحدث عن "تحقيق"
صوت المنامة – خاص
أعترفت وزارة الداخلية اليوم السبت بما حدث يوم أمس الجمعة من إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على يدي منتسبيها بمنطقة الشاخورة.
وقالت الوزارة على حسابها في "تويتر": "إن الشئون القانونية بالوزارة توقف عدداً من منتسبي الشرطة للتحقيق معهم في قضية اعتداء على مواطنين بمنطقة الشاخورة أمس الجمعة".
يأتي ذلك بعد أن كشفت مقاطع مصورة جرائم حقيقية أرتكبتها قوات الأمن أمس في منطقتي أبوصيبع والشاخورة إستخدمت فيها قوات الأمن الأسلحة البيضاء، وعلى أثرها أطلقت جمعية الوفاق نداء استغاثة الى كل العالم عند السادسة والنصف من مساء الجمعة 16 ديسمبر الذي يصادف اليوم الوطني ، والذي قالت فيه إن "الدم لا زال ينزف من ابناءه ولإزالة عشرات الجرحى لم يتمكنوا من تلقي العلاج وجراح عدد كبير منهم خطيرة".
وأشارت الوفاق الى أن قمع قوات الأمن للعديد من مناطق البحرين استمر الجمعة 16 ديسمبر حتى الليل، وشهدت المناطق حضوراً أمنياً مكثفاً على مداخلها وقمع شديد في وسطها بواسطة الغازات الخانقة والسامة والقنابل، إلى جانب تكسير سيارات المواطنين.
وقالت: "البحرين اليوم الجمعة عنف دموي شديد مارسته قوات الأمن ضد المواطنين من المدنيين العزل الذين خرجوا في بعض المناطق للمطالبة بالديمقراطية، وأسفر ذلك عن سقوط عشرات الجرحى والمصابين حالة بعضهم حرجة، مع صعوبة نقلهم للمستشفيات بسبب محاصرة المناطق من قبل أعداد كبيرة من قوات الامن وكذلك لخشيتهم من الاعتقال".
وأضافت: "تعرضت قريتا الشاخورة وأبوصيبع المتجاورتين إلى عنف شديد وقمع متواصل منذ ظهر اليوم الجمعة حتى الليل بعد خروج مسيرة تشجب قتل الشهيد علي رضي (22) عاماً الذي لقي حتفه الخميس بعد تسبب سيارة أمن بمقتله ولم تسلم لأهله الجثة لدفنها الجمعة".
وتابعت الوفاق، كما شهدت مناطق عديدة اعتقال وجرح وقمع للمتظاهرين والمارة، فيما شهدت الدراز قمعاً عنيفاً لمسيرة سلمية خرج بها مواطنون للمطالبة بالديمقراطية، وعلى إثرها جابت قوات الامن القرية واقتحمت منزلاً واعتقلت 13 شخصاً بطريقة وحشية واقتادتهم بطريقة غير انسانية إلى جهة غير معلومة.
وأكدت الوفاق أن ما شهدته الشاخورة "تطور خطير جداً"، من خلال الاستخدام العنيف للسكاكين والأسلحة البيضاء ضد المواطنين العزل ومزقت أجسادهم ووصل عدد الإصابات الخطيرة الى أكثر من 18 إصابة خطرة، تعذر عليهم العلاج اللازم أو نقلهم للمستشفيات بسبب غلق قوات الأمن للشوارع ومحاصرة المنطقة وخشيتهم من التعرض للاعتقال.
وفي مشهد دموي، اقتحمت قوات الأمن أحدى البنايات وقامت بتكسير بعض النوافذ وأجبرت القاطنين فيها على عدم الخروج، فيما أقدمت على ضرب مجموعة شباب على سطح البناية بوحشية بالغة جداً وتركتهم ينزفون بدماءهم وغادرت.
وأصيب بعض هؤلاء بإصابات بليغة بعد ضربهم بوحشية، وجرى تطبيب بعضهم بشكل مؤقت في ظل نقص حاد في أدوات الإسعاف والمسعفين، وبقي بعضم لساعات دون رعاية طبية.
كما تم تكسير سيارات المواطنين المتوقفة على جوانب الطريق في قرية أبوصيبع، كنوع من العقاب الجماعي الذي تستمر فيه قوات الامن يومياً ضد المناطق التي تشهد تظاهرات، وتغرقها ليلاً بالغازات الخانقة والسامة.
17/12/2011 م