صرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى، بأن مجموعات قامت مساء أمس الثلثاء (10 أبريل/ نيسان 2012)، بالخروج في تجمعات غير قانونية بالقرب من دوار ألبا بالرفاع، وقام البعض منهم بإتلاف سيارتين، والاعتداء على «أسواق 24 ساعة»، كما قامت مجموعة أخرى بالتوجه إلى النويدرات، وتم منعهم من قبل رجال الأمن من الدخول إلى المنطقة، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية انتقلت إلى مواقع هذه الحوادث وقامت بمعاينتها، كما تم التحفظ على التسجيل الخاص بالكاميرا الأمنية لـ«أسواق 24 ساعة»، وتأتي هذه الإجراءات لتحديد هوية مرتكبي هذه الأفعال واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم لتقديمهم للعدالة.
وأكد أن الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة أمر يعاقب عليه القانون، مشدداً على ضرورة الالتزام بالنظام العام والحفاظ على العلاقات الأخوية بما يعزز السلم الأهلي.
وأفاد عضو مجلس إدارة مجموعة جواد التجارية أمير جواد أن الاعتداء على «أسواق 24 ساعة» كان بحضور رجال الأمن، والذين منعوا موظفينا المعنيين بالحماية من الوصول إلى موقع الأسواق، وطلبوا منهم المغادرة، فيما بقي موظفونا محاصرين داخل الأسواق».
ولفت إلى أن «مجموعة أخرى حاولت الاعتداء على مجمع جواد في منطقة سند، إلا أن الشرطة منعتهم من ذلك»، متسائلاً «إلى متى سيتم الاعتداء والتخريب والتكسير لمحلاتنا، في حين لم يتم القبض على المعتدين، وهم معروفون بالصور والفيديو؟».
وفي سياق متصل، أفاد شاهد عيان بأن «أشخاصاً يقدر عددهم بالمئات كانوا متواجدين بالقرب من دوار ألبا، ورأيتهم يحملون الألواح الخشبية والسيوف، واعتدوا على بعض السيارات وعلى الأشخاص الذين فيها»، مؤكداً أن «رجال الأمن والمرور كانوا متواجدين في المنطقة».
وتلقت «الوسط» اتصالات من أهالي النويدرات والعكر أمس يشتكون من مهاجمة مدنيين يحملون أسلحة بيضاء، تعرضوا للأهالي واعتدوا على ممتلكاتهم الخاصة، فيما أغلقت قوات الأمن جميع المنافذ المؤدية إلى جزيرة سترة.
الوفاق: مجموعات بأسلحة بيضاء تهاجم المواطنين في ظل تواطؤ رسمي
حيث قامت مجموعات تحمل الاسلحة البيضاء بلباس مدني بمهاجمة المواطنين بعد إيقاف عدد من السيارات واستجوابهم عن محل سكناهم واعتدت بالضرب على مواطنين.
وكانت هذه المجاميع أعلنت عن تحركاتها عبر بيان اصدرته اليوم الثلاثاء، الأمر الذي يكشف عن غياب أو تواطؤ المؤسسة الأمنية التي سمحت بهذا التحرك المنظم.
وأن قوات الأمن لم تقم بواجبها في تفريقهم ومنعهم من التعدي على المواطنين في صورة توكد التواطؤ معهم، حيث يتعرض أهالي المناطق في النويدرات والعكر والمعامير لخطر التعدي عليهم من هذه المليشيات في أي لحظة.