بعد 110 أيام.. المحامي الجشي يعلن توقف الخواجة عن الإضراب
الجشي: موكلي يعتقد أنه حقق مبتغاه في تسليط الضوء على الوضع الحقوقي المحلي
عبدالهادي الخواجة يقرر فك الإضراب عن الطعام بعد 110 أيام
قرر الناشط الحقوقي المحكوم بالسجن المؤبد عبدالهادي الخواجة (52 عاماً) وقف إضرابه عن الطعام ابتداءً من مساء أمس الإثنين (28 مايو/ أيار 2012)، وذلك بعد أن استمر إضرابه عن الطعام مدة 110 أيام، إذ بدأ الخواجة الإضراب عن الطعام مطالباً بالحرية منذ تاريخ 9 فبراير/ شباط 2012.
إلى ذلك، قال وكيل الخواجة المحامي محمد الجشي لـ «الوسط»: «تلقيت اتصالاً هاتفيّاً (ظهر أمس الإثنين) من موكلي عبدالهادي، إذ أخبرني خلال المكالمة الهاتفية أنه قرر إيقاف إضرابه عن الطعام، وأنه سيبدأ بفك الإضراب ابتداءً من مساء اليوم (أمس الإثنين)».
وأرجع الجشي أسباب اتخاذ الخواجة قراراً بفك الإضراب إلى أن «الخواجة يرى أنه حقق الهدف المنشود من الإضراب عن الطعام، وهو أن يلفت نظر دول العالم إلى قضية سجناء الرأي في البحرين، ويسلط الضوء على الوضع الحقوقي المحلي، إذ إنه أعلن منذ بداية إضرابه عن الطعام، أنه قد اتخذ هذه الخطوة لصالح جميع سجناء الرأي وليس لمصلحته هو فحسب»، مضيفاً «هو يعتقد أنه حقق مبتغاه، وخصوصاً بعد مناقشة الوضع الحقوقي لمملكة البحرين في جنيف مؤخراً، كما أنه يعتقد أن إضرابه عن الطعام كان أحد أسباب هذه النتائج التي تتعلق بالوضع الحقوقي المحلي، والتي كان من بينها توصيات دول العالم لسلطة البحرين بالإفراج عن سجناء الرأي السياسيين الذين يقبعون في السجون منذ أكثر من عام».
وأردف المحامي محمد الجشي: «كما أن السبب الثاني بحسب اعتقاد موكلنا يعود إلى عدم التزام السلطة بتحقيق رغبته في الإضراب عن الطعام، والقيام بتغذيته قسراً».
وأشار الجشي إلى أن «الخواجة سيبدأ برنامجاً تأهيلياً وذلك بسبب فكه إضرابه، وعليه فإنه لن يحضر جلسة المحاكمة المقرر انعقادها صباح اليوم الثلثاء (29 مايو 2012)».
وقد أورد الجشي على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بياناً صادراً عن عبدالهادي الخواجة وقرار فكه الإضراب عن الطعام وأسبابه.
وكان الخواجة قد حضر لأول مرة – منذ بدء إضرابه عن الطعام – جلسة محاكمته المنعقدة بتاريخ 22 مايو 2012 على كرسي متحرك ضمن ما يُعرف بقضية «مجموعة الـ 21 متهماً»، وكان برفقته طبيب ومسعفان، وحينها اشتكى للمحكمة من التعذيب، قائلاً إن توجهاته وآراءه السياسية هو وبقية السجناء كانت السبب في سجنهم، مطالباً بالالتزام بما جاء في تقرير لجنة تقصّي الحقائق من توصيات والإفراج عن السجناء.
يُشار إلى أن الخواجة يحمل الجنسية الدنماركية، وكان قد أدين مع 20 معارضاً آخرين سبعة منهم غيابيّاً، في يونيو/ حزيران 2011، من قبل محكمة استثنائية، بتهمة التآمر على النظام. وحُكم على سبعة منهم بالسجن المؤبد والبقية بأحكام بالسجن تراوحت بين عامين و15 عاماً.
وفي 30 أبريل/ نيسان أمرت محكمة التمييز بإعادة المحاكمة.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3552 – الثلثاء 29 مايو 2012م الموافق 08 رجب 1433هـ