مالك عبدالله
حدد المشاركون على طاولة الحوار موعداً آخر وأخيراً للمعارضة التي علقت مشاركتها عن حضور جلسات الحوار الذي لا يعتبره الناس بمختلف توجهاتهم قد بدأ أصلاً، فهم لا يرون سوى لقاءات أسبوعية لا تغني ولا تسمن من جوع.
كان على الحاضرين لطاولة الحوار البحث بشكل جدي عن مخرج توافقي لغياب الجمعيات السياسية المعارضة الخمس عن طاولة الحوار بدل تحديد مواعيد أخيرة، فهذا الموعد لا يعني شيئاً بالنسبة للأزمة التي تعيشها البحرين.
فالحوار لو تقرر أن يسير من دون قوى المعارضة فإن نتائجه لن تكون أفضل من نتائج حوار التوافق الوطني الأول والذي لم يخرج البحرين من الأزمة التي تعيشها، كما أن استمراره وفق المعطيات التي جرت بها الجلسات السابقة يعني ان البلد سيدور في حلقة مفرغة كما هي طاولة الحوار.
الناس لا تريد طاولة حوار ولا عشر طاولات بل تريد نتائج تريح البلاد والعباد من كل ما يجري من آهات على الأرض، والحوار ما هو إلا وسيلة يبتغى من ورائها النتائج، والنتائج لا تأتي إلا وفق معطيات وجميع المعطيات المحيطة بطاولة الحوار لا تشير إلى أي إيجابية.
والجميع يعلم أن الأوضاع الدولية والإقليمية تتحرك بشكل متسارع وليس من مصلحة البحرين وأي أحد في البحرين أن يتأخر الحل الذي ينادي به الجميع ويصرون على كونه بحرينياً، والسرعة لها دور في ذلك وخصوصا أن الجميع يدرك أن البحرين تتأثر بشكل كبير بمحيطها الإقليمي.
وقفات
– الهجوم على سفراء ووصف آخرين بالخونة ووضع تشريعات تقيد الحريات وزيادة أعداد الشرطة وبناء مراكز للشرطة لن تحل المشكلة بل هي تعبير عن وجودها ليس إلا.
– سؤال إلى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، هل صحيح أن بناء جامع الدراز في الأرض المخصصة تم تأجيله رغم توصية مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السابق بأولويته؟ ما هي الأسباب؟ وهل صحيح أن ذلك جاء بناء على رغبة أحد الأعضاء؟ أسئلة تحتاج إلى إجابات.
– وصل الحال بالبعض إلى عدم إخفاء ما يعانيه من أزمة نفسية أخلاقية فأخذ يجاهر برفضه لعودة المفصولين لأعمالهم بحجج واهية، والحال أن ذلك إنما كشف جزءاً مما يستترون خلفه، والمفصولون بعد هذا العناء الكبير سيصلون إلى حقهم.
– عاشوراء مقبل، وعاشوراء الإمام الحسين (ع) يحمل في جوانبه القيم السماوية العالية؛ لذلك على الجميع المحافظة على هذه القيم، والمحافظة على النظافة قدر الإمكان والعمل على ذلك هو من الأمور التي يجب على الجميع الالتزام بها.