سلمان: مستمرون بالمطالبة بديمقراطية حقيقية لكل أبناء البحرين
اختتمت المعارضة البحرينية اعتصاماً متواصلاً استمر لمدة أسبوع مساء أمس أمس الخميس في "ساحة الحرية" بمنطقة المقشع غرب العاصمة المنامة، استمرارا للحراك الشعبي الذي تجاوز عامه الاول منذ انطلاق ثورة اللؤلؤ في 14 فبراير 2011 ولاتزال مستمرة.
وتضمن الاعتصام العديد من الكلمات والخطابات والندوات لقيادات المعارضة ونشطاءها ومراسم فنية وزوايا متنوعة شبابية وحقوقية وتثقيفية، إلى جانب الأناشيد الوطنية والقصائد والمشاركات الأدبية والسياسية والحقوقية.
ولايزال حراك المعارضة مستمراً مع الدعوة لأكبر تظاهرة جماهيرية عصر اليوم الجمعة 9 مارس في البحرين، فيما تستمر الأزمة في البحرين منذ انطلاق الثورة العام الماضي واعتصام في دوار اللؤلؤة وقمعه من قبل قوات الأمن مرتين كان آخرها منتصف مارس من العام الماضي بالتزامن مع دخول قوات درع الجزيرة مما أدى الى استشهاد اكثر من 70 مواطناً وجرح المئات واعتقال الآلاف.
وفي ختام اعتصام "ساحة الحرية" الذي استمر اسبوعاً كاملاً، الذي أقامته الجمعيات السياسية المعارضة الخمس (الوفاق، وعد، القومي، الوحدوي، الإخاء) بساحة المقشع
قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة الشيخ علي سلمان أن "هذا الحضور يثبت على أن هذا الشعب ماضٍ في طريق انتزاع حقوقه، وأنه سيعمل على إرجاع الحق لأهله وهو الشعب وسيمضي حتى يمكن هذا الشعب من انتخاب حكومته".
وتابع سلمان «في يوم المرأة العالمي، أتقدم بالشكر إلى المرأة البحرينية التي كانت حاضرة في تفاصيل هذا الحراك الوطني، كما كان الرجل حاضرا، بل ربما فاقته في مواضع مختلفة».
وواصل «حقوق المرأة السياسية أصبحت من المسلمات، وفي البحرين أصبحت المرأة بعد 14 فبراير/ شباط على درجة واحدة تقريبا في الشأن السياسي، وستكون المرأة حاضرة في أي انتخابات تخوضها الوفاق مستقبلا، ولا نطمح في واحدة ولا اثنتين، بل نريد تمثيلا يوازي الحراك والحجم المناسب للمرأة البحرينية».
وأردف «أجدد الدعوة إلى شركائنا في الوطن أقول لهم إن حراكنا لنا ولكم، وستجدون يا أهلنا في المحرق والرفاع قلوبنا وبيوتنا مفتوحة لكم».
إلى ذلك، قدمت الجمعيات السياسية فقرات متنوعة احتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي صادف أمس، أبدت فيها تضامنها مع المرأة البحرينية «الساعية إلى الحرية والديمقراطية».
في موضوعٍ آخر تحدث عن الطلبة الجامعيين علي المرزوق شارحا ما أصاب هذا القطاع من انتهاكات، ومن كان المسئول عن «حادثة الجامعة» المعروفة، ذاكرا أن «مقاطع الفيديو والصور وثقت ما جرى وهي تشير إلى الجهة المسئولة عما وقع من انتهاكات».
وأضاف «سنجد ونجتهد ونسمو فوق الجراح، لنعلي راية وطننا عالية، ولن نتنازل عن حقنا في التعلم وبناء هذا الوطن».