خلاف حاد بسبب كلمة غير مقبولة
الوفاق ترجع إلى شوراها قبل إعلان الانسحاب
الجمعيات السياسية تحث الوفاق على عدم الانسحاب
المشاركات يطالبن "بالكوتا" في الانتخابات
تواصلت جلسات مؤتمر الحوار الوطني (الثلاثاء 13/7/2011) وهي الجلسة الرابعة التي شابها خلاف حاد بين المتحاورين في اللجنة السياسية إثر تناول ملف التجنيس أوما يعرف بالتجنيس السياسي حيث أطلق كلمة (الرافضي) على لسان النائب المتطرف جاسم السعيدي على متحدث من الرابطة الإسلامية، وكعادته يطلق كلمات يعتبرها نارية ضد الطرف الآخر في الوقت الذي هي عبارات استفزازية ضد من يحاوره من الطائفة الشيعية وقد أدى إطلاق هذه الكلمة إلى انسحاب جاسم عبدالعال من جمعية الرابطة الإسلامية وممثلو جمعية الوفاق وفي مقدمتهم خليل المرزوق .
وقد أرتبط هذا الموقف أيضاً بكلمة من شفيق ( عضو الرابطة الإسلامية) على احد أعضاء غرفة التجارة بينما قال له "مجنس" ، إلا أننا نرى أن من الواجب علينا الإشادة بمحاولات وزير العدل وشخصيات أخرى بتهدئة الأجواء وعدم فلتان الأمور ودعوا السعيدي إلى سحب كلمته ويعتذر وقد سحب كلمته ولم يعتذر مما هدئ من أجواء الشحن، وكذلك لاداعي من تأجيج الوضع.
وذكرت مصادر صحفية أن مثل هذه السلوكيات تدفع بجمعية الوفاق (وهي أكبر كتلة برلمانية سحبت من برلمان 2010 احتجاجاً على الأحداث التي مرت بها البحرين ونسب إلى رئيس وفد الوفاق (خليل المرزوق) أن الجمعية تعقد لقاء يوم الخميس تعلن فيه انسحابها أو بقاءها بعد عرض المسألة على شورى الوفاق.
وجدير بالذكر أن الجمعيات السياسية المتعاطفة مع الوفاق وعدد من المستقلين طلبوا منهم عدم الانسحاب مؤكدين أن وجودهم يمثل دعماً وقوة لباقي أطراف المعارضة.
وقد يتساءل المتتابع لجلسات الحوار السياسي الواحدة تلو الأخرى .. لماذا تأجج الوضع أكثر وأكثر لدرجة الانسحاب في الجلسة الرابعة؟
ويكمن الجواب بكل بساطة لحساسية المواضيع التي استعرضت مثل التجنيس والنظام الانتخابي الحالي والدوائر الانتخابية، بالإضافة إلى خطورة التعقيبات التي طرحت في هذا الصدد .. هذا بالإضافة إلى أن طرح فكرة "أن النظام الانتخابي الحالي ليس طائفياً" ويصلح للأمد القادم كما طرحه بعض المناصرين للنظام وذلك على أساس أن أي طرح يمس تغيير النظام الانتخابي فهو يمس للنظام السياسي وهو في الوقت ذاته محاولة تكريس بعدا طائفي كما هو واضح في طرح كلاً من السيد زهره من أخبار الخليج وعبد الله بوغمار من جمعية الصف الإسلامية.
صحيح أن إطلاق كلمة "رافضي" هي كلمة مستهجنه وغير مقبولة في المجتمع البحريني لكن هذا لايستدعي تصعيد الصراع مع السعيدي ، إلا أن الحقيقة تظل وهاجة في أن موضوع التجنيس والدوائر الانتخابية أثارت جواً ساخناً بين المتحاورين .
وفي هذا الشأن تدخل خليفة الظهراني رئيس المؤتمر، وقال معبراً عن أسفه لما دار في جلسة الحوار السياسية الرابعة خاصة المتعلق بالإساءة إلى الآخرين، ورفض المساس بأي مكون من مكونات المجتمع البحريني مؤكداً على أهمية تفاعل المشاركين والعودة إلى طاولة الحوار.
أما في الجانب الحقوقي فقد ركزت النقاشات والأفكار على أهمية تطبيق مبادئ حقوق الإنسان واحترامها، والتطبيق على المواثيق الدولية ودعوا مملكة البحرين إلى سرعة الانضمام إلى البروتوكولات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.
وأشادوا في ختام حوارهم في الجانب الحقوقي بخطوة جلالة الملك حين أصدر قرار تشكيل "لجنة تقصي الحقائق" فيما طالب آخرون بالعمل على تشكيل هيئة وطنية لتطبيق العدالة الانتقالية .
وفي مجال مشاركة المرأة في المجتمع البحريني خاصة فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية التي تجرى كل أربع سنوات طالبت المجموعة النسائية المشاركة في هذا الملف بالنظام "الكوتا" أي المحاصصة بعدد معين لكل من الرجل والمرأة على أمل أن يطبق ذلك في الانتخابات المقبلة بكونه يحقق توازن في المجتمع البحريني وذلك حسبما طرحه بعض المشاركات من آراء في الجلسة الرابعة.
ولمزيد من تفاصيل الحوار الوطني في الجلسة الرابعة نستعرض بعض ما جاء في صحيفتي " أخبار الخليج" و" الوسط" في يوم الأربعاء 13 يوليو 2011.
أخبار الخليج في الصفحة الأولى
النظام الانتخابي الراهن يبعد شبح الطائفية.. المتحاورات يطالبن بتفعيل نظام "الكوتا" لتمثيلهن في البرلمان.. ومشادة بين السعيدي وأحمد حسين ترفع الجلسة.. الوفاق تقرر مستقبلها في الحوار قريباً.
وفي الصفحة العاشرة تباين الآراء حول النظام الانتخابي الحالي بين مؤيد ومعارض.. المطالبة بعدم استخدام المال العام في الانتخابات… السيد زهره: لا يوجد شي أسمه تجنيس سياسي .. والمنبر التقدمي يدعو إلى خمس دوائر انتخابية.
الوسط في صفحتها الأولى وزير العدل محاولاً التهدئة : إن كان رفضاً حب آل محمد .. فليشهد الثقلان أني رافضي … "الوفاق" تتجه للانسحاب من الحوار.. ودعوات للتهدئة.
وفي الصفحة الثالثة الظهراني يأسف بالإساءة لمكون من مكونات المجتمع البحريني * رفع جلسة "التجنيس" والدوائر الانتخابية لتجاوز مشارك بكلمة غير مقبولة.
* الاقتصادية تدعوا إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين
* الاجتماعية: تتوافق على عشر مرئيات.
وفي الصفحة الرابعة الموسوي : السعيدي فجر الحوار من الداخل والمحمود لا نؤيد انسحاب الوفاق من الحوار.
* المتحدث الرسمي للحوار "ما حدث تصرف شخصي"…
كما أصدر التجمع القومي بياناً حول ما طرح من أفكار في الجلسة الرابعة وما شابها من أجواء ساخنة.