في مقر باسم المحميد الانتخابي
أعلن رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي أن ‘’عدد زيارات المرضى للمجمع والمراكز الصحية يصل إلى 3 ملايين سنوياً’’، مشيراً إلى أن ‘’المراكز تستقبل منها نحو مليونين ونصف المليون’’، منوهاً إلى أن ‘’الصحة استطاعت تقليل فترة انتظار المرضى إلى 65 في المئة، ومن المتوقع زيادتها إلى 70 في المئة مطلع العام المقبل’’.
وأوضح الجشي في ندوة أقيمت مساء أمس الأول (السبت) بمقر المترشح النيابي في ‘’ثامنة الوسطى’’ باسم المحميد، أن ‘’عدد العمالة الوافدة في المملكة يصل إلى 400 ألف، في حين تؤكد الإحصاءات الرسمية وجود 270 ألفاً فقط’’، مضيفاً أن ‘’العمالة الوافدة استنفدت ربع موازنة الوزارة للعام الجاري، أي ما يعادل 25 مليون دينار’’.
ورأى الجشي أن ‘’العمالة الوافدة تشكل ضغطاً كبيراً على الخدمات الصحية في أرجاء المملكة كافة، ولا تستطيع الصحة إلزام العامل بالدفع كونه مقيداً في نظام التأمين الصحي، نظراً إلى عدم وجود تشريعات ملزمة في هذا الشأن’’.
وأشار إلى أن ‘’مجموع أسرّة السلمانية يبلغ نحو 1010 بنسبة إشغال عالية جداً تتراوح بين 85 و90 في المئة’’، منوهاً إلى أن ‘’المعايير العالمية تؤكد ضرورة ألا تتعدى 80 في المئة للحفاظ على جودة الإنتاجية والخدمات المقدمة للمرضى’’.
وكشف الجشي عن ‘’وجود 40 حالة مزمنة تشغل أسرّة لأشهر عدة، وهم بانتظار الذهاب إلى دار العجزة، أو إلى منازلهم مع متابعة الرعاية الصحية هناك’’، مضيفاً أن ‘’هناك 5 أفراد لا يستطيع المستشفى إخراجهم، نظراً لكونهم أجانب، أو لعدم رغبة أهلهم في إخراجهم، وأملنا التخلص من هذا الإشكال بعد افتتاح مركز كانو للرعاية لاحقاً’’.
وقال الجشي إن ‘’في السلمانية أكثر من 3500 موظف، منهم 550 طبيباً، وبزيادة سنوية تصل إلى 50 طبيباً نظراً إلى زيادة عدد الخريجين وتنوع التخصصات’’، مضيفاً أن ‘’عدد الممرضات يصل إلى ,1500 بمعدل 7,2 لكل 1000 نسمة، على رغم أن المعدل العالمي يجب ألا يقل عن 5 ممرضات لكل 1000 نسمة’’.
وتطرق الجشي إلى بعض السلبيات التي استطاع المجمع تخطيها، ومنها التسيب في العمل، موضحاً ‘’كان بعض الاستشاريين يعاين ما لا يزيد عن 10 مرضى، ويحضر عيادة واحدة في الأسبوع، في حين أن بعضاً آخر لم تكن لديه قائمة بالأطباء المساعدين’’.
وتابع ‘’أما الآن، فقد تم تخصيص يومين أسبوعياً لكل طبيب لمعاينة مرضاه، والبالغ عددهم من 18 إلى 22 مريضاً، أي بواقع 80 إلى 88 مريضاً في الأسبوع بالنسبة إلى الطبيب الاستشاري ومساعديه’’.
وأكد الجشي أن ‘’السلمانية استطاع عمل قفزة بتقليل فترات الانتظار، كتقليل فترة انتظار مرضى عيادة الأمراض الباطنية، وتحديداً مرضى الجهاز الهضمي من 266 يوماً إلى 9 أيام، القلب من 137 يوماً إلى ,55 مرضى الدماغ من 63 إلى ,12 وانتهاءً بمرضى ‘’الورماتيزيوم’’ من 212 يوماً الى 14 يوماً في الوقت الحالي’’، آملاً في ‘’تقليل فترات الانتظار الخاصة بالأشعة المقطعية إلى أسبوعين، وتقليل مواعيد الأشعة المغناطيسية من 6 أشهر إلى أسبوعين في يناير/ كانون الثاني المقبل’’.
وبخصوص موازنة الوزارة للعامين المقبلين، أفاد الجشي بأن ‘’الوزارة طلبت 140 مليون دينار من المجلس، إلا أنه خفضها إلى ,117 بدلاً من زيادتها’’، آملاً في ‘’سعي المجلس المقبل إلى زيادة الاهتمام بالصحة’’.
من جهته، قال اختصاصي مناهج وزارة التربية والتعليم يوسف العلوي إن ‘’50 في المئة من شركات القطاع الخاص في المملكة تشتكي من خريجي التعليم الصناعي، نظراً إلى أن الخريج غير مهتم باكتساب المهارات مثل اهتمامه بالتخرج’’.
واعتبر العلوي أن ‘’التعليم أول خطوات الإصلاح’’، مشيراً إلى أن ‘’ما يرتبط بشكل مباشر بمستوى تحصيل الطلبة، هو عدم وجود التخطيط الملائم بين التعليم وسوق العمل، سلبية بعض المعلمين وزيادة نسبة الطلاق’’.
وناشد العلوي الوزارة ‘’اعتماد فلسفة وطنية في المدارس الأجنبية العاملة في المملكة، حتى تخرج جيلاً منتمياً إلى بلده’’.**
15 نوفمبر 2006م
(*) نشرفي: صحيفة الوقت