استمرت وزارة التربية والتعليم في الاستقطاع من رواتب منتسبيها من أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية وذلك على خلفية الأحداث السياسية الأخيرة، إذ قالت إحدى المديرات المساعدات بأن كشف راتبها لشهر يونيو/ حزيران 2012 والذي حصلت «الوسط» على نسخة منه يبين أن الوزارة استقطعت من رواتبها «لأشهر الصيف» بنسبة ناهزت الـ 90 في المئة من إجمالي الراتب.
فيما أشارت عدد من المعلمات إلى أن الوزارة استقطعت راتباً كاملاً من رواتبهن لأشهر الصيف.
وأبدين استغرابهن من استمرار الوزارة في الاستقطاع من رواتبهن على رغم عودتهن إلى وظائفهن وعدم ارتباطهن بأية قضايا.
وتساءلن عن قانونية ذلك، ملوّحات بمقاضاة الوزارة.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم قامت خلال العام الماضي بفتح حملة تحقيقات واسعة مع منتسبيها من الموظفين وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية وحوّلت الكثير منهم إلى مجالس التأديب.
—————————————————————————
مديرات مساعدات استقطاعاتهن ناهزت 90 %
«التربية» تستقطع من رواتب المعلمين «لأشهر الصيف»
الوسط – زينب التاجر
استمرت وزارة التربية والتعليم في الاستقطاع من رواتب منتسبيها من أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية وذلك على خلفية الأحداث السياسية الأخيرة، إذ قالت إحدى المديرات المساعدات إن كشف راتبها لشهر يونيو / حزيران 2012، والذي حصلت «الوسط» على نسخة منه يبين أن الوزارة استقطعت من رواتبها «لأشهر الصيف» بنسبة ناهزت 90 في المئة.
وأوضحت أن الوزارة صرفت لها 10 في المئة فقط من مستحقاتها لأشهر الصيف وأن صافي ما أدخل في حسابها البنكي يصل إلى 377 ديناراً فقط لثلاثة أشهر.
وعبرت عن استيائها مما وصفته بـ «تصرفات» الوزارة الهادفة إلى «إذلال» الموظف، والتي منها فصلها عن العمل على خلفية الأحداث، مشيرة إلى أنه وعلى رغم عودتها بعد التوجيهات الملكية بإعادة الموقوفين والمفصولين على خلفية الأحداث إلا أن الوزارة لجأت إلى استقطاع نصف راتبها منذ أكثر من عام، فضلاً عن تغير مسماها الوظيفي من مديرة مساعدة إلى متدربة وذلك لمدة ثلاثة أشهر من دون توضيح الأسباب.
وقالت: «على رغم عودة المفصولين إلى أعمالهم إلى أن نسبة كبيرة منهم مازالوا يعانون من التهميش، وأنا نموذج لذلك، فكمديرة مساعدة لاتزل بلا عمل ولا أملك مكتباً خاصاًّ، وأجلس في غرفة الوسائل بعد أن خدمت الوزارة 15 عاماً».
وذكرت أنها غير مرتبطة بأية قضية، ملوحة بمقاضاة وزارة التربية والتعليم والمطالبة بتعديل وضعها الوظيفي وصرف مستحقاتها بأثر رجعي.
وفي سياق ذي صلة، تلقت «الوسط» عدداً من الشكاوى من معلمات أشرن إلى أن الوزارة استقطعت راتباً كاملاً من رواتبهن لأشهر الصيف.
وأبدين استغرابهن من استمرار الوزارة من الاستقطاع من رواتبهن على الرغم من عودتهن إلى وظائفهن وعدم ارتباطهن بأية قضايا، وتساءلن عن قانونية ذلك.
وطالبن الوزارة بوقف استقطاعات رواتبهن، مشيرات إلى أن المفصولين في كثير من الوزارات والمؤسسات والهيئات عادوا إلى وظائفهم وتم صرف مستحقاتهم عن أشهر الفصل بأثر رجعي، في الوقت الذي ما زالت فيه الوزارة مصرة على الاستمرار في الاستقطاع من رواتب المعلمين.
ولفتن إلى أن اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق خلصت في تقريرها إلى أن عمليات الفصل والتوقيف في وزارة التربية والتعليم جاءت بدافع « الانتقام»، مستدركات بأن الحكومة تعهدت بتنفيذ توصيات « لجنة تقصي الحقائق»، في الوقت الذي ما زالت وزارة التربية والتعليم « تخالف» ذلك، وبناء عليه لوحوا باللجوء للقضاء على حد قولهن.
يذكرأن وزارة التربية والتعليم قامت خلال العام الماضي بفتح حملة تحقيقات واسعة مع منتسبيها من الموظفين وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية وحولت الكثير منهم إلى مجالس التأديب والتي بموجبها فصلت عددا من المعلمين وأوقفت آخرين لمدة عشرة أيام مع خصم الراتب وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير / شباط 2011، فيما أعادت المفصولين والموقوفين مطلع العام الجاري بعد توجيهات ملكية.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3586 – الإثنين 02 يوليو 2012م الموافق 12 شعبان 1433هـ