التجمع القومي يهنيء الرفيق على الريح السنهوري
أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
بمناسبة التوقيع النهائي على وثيقة "الإعلان الدستوري"
الرفيق المناضل علي الريح السنهوري المحترم
أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي
تحية العروبة والنضال
ببالغ السرور والاعتزاز تلقينا الأنباء المبهجة الواردة من القطر السوداني الشقيق بشأن التوقيع النهائي على وثيقة " الإعلان الدستوري" بين تحالف قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، بعد مفاوضات شاقة، تميز خلالها الدور المضيء والبارز والقيادي الذي لعبه حزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل" في السودان، وقادت في نهاية المطاف الى تجاوز الخلافات والمعضلات الرئيسة والتوصل إلى التوقيع على هذه الوثيقة التاريخية، التي سوف تعني في حال ترجمتها ترجمة أمينة وصادقة إحداث نقلة نوعية في تاريخ السودان الحديث على طريق تحقيق كامل أهدافه في الحرية والديمقراطية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي، بل سوف تحدث نقلة نوعية في المشهد العربي والأفريقي نظرا للثقل الجيوسياسي والحضاري الذي يحتله السودان.
إن فرحتنا كانت عارمة وكبيرة بأن نشهد الثورة البيضاء للشعب السوداني بكافة أطيافه وقواه السياسية الوطنية والقومية ومكوناته المهنية والنقابية المناضلة ضد الدكتاتورية والتسلط والفساد، والتي ضرب من خلالها أروع الأمثلة في التاريخ الحديث لأمتنا العربية على الطاقات الهائلة التي تمتلكها جماهير الأمة ومخزونها الروحي والسياسي النابع من إيمان عميق بقدرتها على التحرر والانعتاق من كافة أشكال الظلم والتسلط والتجزئة. كما أن الأدوار النضالية الذي لعبها الحزب في هذه الثورة المباركة، ابتداء بتفجيرها ومرورا بمراحل تصاعدها وتوسعها وديمومتها وانتهاء بنجاحها في تحقيق أهدافها، تجسد بحق ملاحم بطولية يسجلها التاريخ بأحرف من نور، وتعكس تمرس هذا الحزب الأصيل في سوح النضال والتضحية والفداء، وكما تعكس تجذر وجود الحزب في وجدان ونضال وتطلعات الشعب السوداني في بناء مستقبله المشرق، وثقته بحكمة الحزب واطروحاته ومواقفه السياسية والنضالية.
وإننا إذ نبارك لكم وللشعب السوداني ولكافة القوى الوطنية والقومية التقدمية والمكونات المهنية والنقابية والشعبية التوقيع النهائي على وثيقة الإعلان الدستوري، فأننا نتطلع ومعنا كل جماهير أمتنا العربية بأن يكون هذا الاتفاق قاعدة الانطلاق نحو بناء سودان جديد يسوده الاستقرار والازدهار ومغادرة كل محطات الحروب والنزاعات التي مزقت وحدة واستقلال السودان وصادرت حقوق الشعب السوداني ومطالبه العادلة في الحرية والعدالة والمساواة وحرمته من كل فرص العيش الآمن والعمل والتعليم والتقدم في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية ، وهى القضايا التي حان الوقت للتصدي لها ومعالجتها في إطار الأهداف الكبرى للشعب السوداني، والذي قدم في سبيلها التضحيات الجسام واعطى من اجلها الدروس البليغة في ان الطريق الصحيح والأمثل للوصول الى وطن ديمقراطي عادل هو طريق النضال السلمى وأن طريق العنف هو طريق ووسيلة الطغاة والمستبدين .
نبارك لكم هذا الانتصار وهذا الإنجاز التاريخي ونشد على ايديكم لمواصلة طريق النصال لبلوغ الدولة المدنية الديمقراطية المحتكمة الى الدستور والقانون والقائمة على مبادئ العدل والمساواة والحربة والديمقراطية
التجمع القومي الديمقراطي
مملكة البحرين
17 أغسطس- أب- 2019