أكد التجمع القومي الديمقراطي أهمية الخطوة التي أقدمت عليها الدولة لاحتواء الطائفية سواء مراقبة بعض المنابر والمواقع الإليكترونية وإغلاق بعضها محذرا من جهة اخرى من استغلال توجيهات الملك المفدى بشأن محاربة الطائفية في تقييد حرية الرأي والحد من الحريات العامة وحقوق الإنسان في البلاد. جاء ذلك في تصريح لأمين سر التجمع القومي محمود القصاب ذكر فيه ان الأمانة العامة للتجمع عقدت اجتماعا في الأول من يوليو الجاري واتخذت فيه العديد من القرارات شملت الإشادة بخطاب جلالة الملك والذي دعا فيه إلى المحافظة على وحدة الوطن في أعقاب التصعيد الطائفي بصورة مقلقة ويؤكد على أهمية الخطوة التي أقدمت عليها الدولة في احتواء الأزمة من خلال مراقبة بعض المنابر والمواقع الإليكترونية وإغلاق بعضها مستدركا في الوقت ذاته ألا تكون هذه الإجراءات خطوة في التوجه لتقييد الحريات العامة وحقوق الإنسان. واضاف أن التجمع يرى ضرورة العمل على الوحدة
الوطنية الديمقراطية في هذه المرحلة مما يتطلب ديمومة اللقاءات بين الأطراف الوطنية قائلا ان ذلك يمثل توجها لتعزيز الثقة بين الجميع ويجسد طريقا لتبادل الرؤى السياسية حول الأوضاع الراهنة في البلاد.. وعلى هذا الأساس تدعو الأمانة العامة إلى ضرورة معالجة قضية املاك الأوقاف بشكل قانوني وعادل لسد المنافذ الطائفية. كما دعا الجهات الرسمية لأخذ خطوات جادة للتصدي لظاهرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والعقارات والسكن والاستفادة من ارتفاع عوائد البترول في مواجهة الغلاء المتصاعد. وحول نشاط التجمع في المرحلة الحالية، ذكر محمود القصاب بأن التجمع يتوقف قليلا في الصيف ثم سيتابع فعالياته الثقافية حول القضايا المحلية والعربية.. واضاف أن للتجمع لجنتان الأولى في محافظة المحرق والثانية في المحافظة الوسطى، وقد عقدت لجنة محافظة الوسطى اجتماعها الدوري نهاية يونيو الماضي تم فيه إعادة ترتيب أولويات خطة العمل وذلك على ضوء مستجدات الساحة الوطنية خاصة المتعلقة بالاصطفاف الطائفي المستشري والذي يتطلب التصدي الفوري له على أسس وطنية تنبذ التفرقة والتمييز بين مواطن وآخر بدءا من قبة البرلمان. وتابع أن لجنة المحافظة الوسطى ناقشت الخلاف حول أحقية الحصول على بيت من وزارة الإسكان في منطقة سند واعتبرت أن المسئولية تقع على عاتق المجلس البلدي للوسطى في وضع معايير مناسبة ومقبولة بين الجميع مشددا في الوقت ذاته على أهمية تدخل الجهات الحكومية للإشراف على توزيع عادل للبيوت.. كما أشادت لجنة المحافظة الوسطى بالترحيب بمدير عام بلدية المنطقة الوسطى حينما قال ان على مؤسسات المجتمع المدني ان تلعب دورا أكبر من خلال الشراكة الاجتماعية للحد من مخاطر البيئة والتلوث في المناطق الصناعية. وكان سؤالنا الأخير لأمين سر التجمع القومي منصبا حول موقف التجمع على صعيد ما يحدث في العراق.. وفي هذا الشأن قال محمود القصاب: بالنسبة لما يجري في العراق، فإن التجمع يجدد موقفه الداعم للمقاومة العراقية البطلة التي تتصدى للاحتلال الأمريكي وعملائه ويؤكد على قدرة الشعب العراقي على إسقاط الاتفاقية الأمنية بين الإدارة الأمريكية من جهة والحكومة العراقية من جهة أخرى. وسألناه ما هو الهدف من الاتفاقية الأمنية بين الطرفين في تصورك؟ فقال: الهدف واضح وهو شرعنة الإحتلال الأمريكي للعراق من خلال اتفاقيات ثنائية وبالتالي ديمومة بقائه من خلال القواعد العسكرية التي تمنح له لتدمير وحدة الشعب العراقي ونهب خيراته.. وهل أنتم مع فتح سفارات عربية بالعراق؟ فأجاب : التجمع لا يرى في فتح السفارات العربية في العراق إلا خطوة نحو الإعتراف التدريجي بالحكومة العراقية القائمة والمتعاونة مع القوات الامريكية مما يمهد إلى إضفاء الشرعية عليهما..