يصادف التاسع والعشرين من شهر نوفمبر من كل عام يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك تأكيدا لحقه الأصيل في تحرير أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وهو الحق الذي تؤكد عليه قرارات المجتمع الدولي، لكن تعنت الكيان الصهيوني مدعوماً من الدعم والتواطؤ من قبل الدول الغربية، سواء كانت بريطانيا التي بمنحها ما عرف وعد بلفور للمجموعات الصهيونية بدعم اقامة كيان يهودي على الأراضي الفلسطينية الخاضعة لانتدابها، أو من قبل الولايات المتحدة وسواها من الدول الامبريالية في تأمين الدعم والتغطية للسياسات العدوانية للإسرائيل ولما ارتكبته وترتكبه بحق شعبنا الفلسطيني لينتهي به المطاف إلى التشرد واللجوء إلى دول الجوار والحيلولة دون حقه في تقرير المصير على وطنه بحرية كاملة.
إن اختيار التاسع والعشرين من نوفمبر، أي ذكرى التقسيم، لتحويله إلى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يجسد قدرة هذا الشعب على التمسك بحقوقه، وتصميمه على مواصلة النضال ووضع المجتمع الدول أمام مسئولياته والأخلاقية في الوفاء بقرارته وتعهداته تجاه قضية فلسطين واهلها.
إننا في جمعيتي التقدمي والقومي وفي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني نتوجه بالتحية لهذاالشعب المناضل في الأراضي المحتلة والشتات ونؤكد على الثوابت التالية: –
1. وقوفنا مع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية المناضلة في النضال من أجل انهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والعربية، وتطبيق القرارات الدولية التي ما زالت اسرائيل مدعومة من الغرب تتنصل منها وتصر على مواصلة سياسات الاستيطان في الضفة الغربية، للحيلولة فعلياً دون أي امكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
2. نطالب مختلف القوى والفصائل الفلسطينية بتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية ونبذ الفرقة وحقن الدماء وتغليب المصلحة الوطنية للفلسطينيين وتوجيه الطاقات والإمكانيات والمقدرات ضد العدو الصهيوني الذي يوظف هذا الانقسام ليوغل في مشاريع التهويد والاستيطان ومشاريع التسوية التي لن تخدم سوى الصهاينة المحتلين وأعوانهم.
3. رفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعوة الجماهير العربية وقواها الوطنية إلى اليقظة والحذر ومقاومة كافة أشكال التطبيع تحت أي من اليافطات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الرياضية.
4.التأكيد على مشروعية خيار المقاومة لتحقيق مطالب الشعب العربي الفلسطيني ودعوة جميع الأحرار في الأقطار العربية والعالم الحر من حكومات ومنظمات وأفراد إلى دعم الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة.
وفي هذه الذكرى ندعو جماهير الأمة إلى الوحدة ونبذ الفرقة والطائفية والمذهبية وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة. ونؤكد على الحق في تقرير المصير والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وإعادة ممتلكاتهم التي صادرها الصهاينة منهم.
التجمع القومي
المنبر التقدمي
29 نوفمبر 2017