التجمع القومي في يوم المرأة البحرينية
المطالبة بتعزيز المساواة والمواطنة
والحريات النقابية والسياسية للمرأة البحرينية
تحتفل المرأة البحرينية في الاول من ديسمبر بعيدها الوطني. ولا بد ان نحي في هذا اليوم عطاء وتضحيات المرأة البحرينية، حيث اثبتت جدارتها في كافة المواقع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتحقق لها العديد من المكاسب التي يشاد بها ويدعوا التجمع لتحقيق المزيد من المطالب التي تطالب بها.
لقد كان للمرأة في البحرين دورها التاريخي في استنهاض وعي المجتمع وطاقاته وزجها في سبيل تحرره الاجتماعي والوطني وذلك بفضل التحاقها المبكر بالدراسة النظامية ومبادراتها إلى تكوين جمعيات المرأة منذ منتصف خمسينات القرن الماضي وانخراطها في نضالات هذه الجمعيات، إلى جانب جمعيات مؤسسات المجتمع المدني والحركات السياسية الوطنية، فسطرت أروع الملاحم في انتفاضة مارس 65 والحراك العمالي والمهني والسياسي في الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات.
كما ساهمت المرأة البحرينية بدور وطني مجيد في نضالات شعبنا، وقد جسدت ذلك بصورة بارزة خلال الحراك الجماهيري الذي شهدناه قبل 11 عام. كما ساهمت المرأة البحرينية بدور فاعل في النضال المطلبي واستطاعت بهذا الدور أن تحصد العديد من الحقوق. كما نحي دورها الرائد أثناء وباء كورونا، فقد كانت في الصفوف الأمامية لمكافحة الوباء وقدمت أروع الصور والتضحيات، مسطرة نموذج رائع لدور المرأة في المجتمع.
إن المرأة في البحرين لا تزال تواجه أشكال مختلفة من التمييز، خاصة في سوق العمل حيث يعملن عشرات الآلاف بعقود مؤقته، إلى جانب التمييز في الأجور وتسلم المراكز القيادية، بخلاف الالاف منهن اللاتي يعملن في المهن الصغيرة دون أية ضمانات اجتماعية. كما تواجه مؤسسات المجتمع المدني التي تقودها التضييق على أنشطتها وطال عدد منهن قانون العزل السياسي وغيرها من الإجراءات. كذلك، فأن تشريعات الأسرة وحماية الزوجة وحضانة الأطفال وحق اولادها في الحصول على جنسيتها لا تزال تعاني من ثغرات عديدة تعرض المرأة لدعاوى المحاكم المطولة وتضاعف ضغوط الحياة عليها، هذا الى جانب معاناتها الكبيرة من الظروف المعيشية المتفاقمة التي تؤزم حياتها العائلية وتربية ابناءها، كذلك معدلات البطالة المرتفعة في صفوفها.
إن التجمع القومي يرى أن تطور المجتمع البحريني يبقى ناقصاً ما لم تؤمن حقوق المرأة كاملة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية، والتي تعني مشاركة المرأة الكاملة في مجمل الحياة العامة، ووضع حد للضغوطات وكافة أشكال التمييز التي تتعرض لها. كما يجب التصدي للمواقف والرؤى التي لا تعترف بحق المرأة في المشاركة السياسية والاجتماعية.
كما أن تطور المرأة معياراً لمدى تطور ونمو المجتمع، لذلك لابد من إسهامها في عملية التنمية، على قدم المساواة في الحقوق والواجبات مع الرجل. وأن تمكين المرأة سياسياً واقتصاديا يلبي احتياجات المجتمع وظروف تحوله، ويفتح الباب أمام الإمكانيات والطاقات الخلاقة للمرأة على أكمل وجه.
التجمع القومي
المنامة – ١ ديسمبر ٢٠٢٢