العالي: لم أسترجع مساعداتي للفقراء بعد الانتخابات و«المال السياسي» مرفوض
هاجم الأمين العام لجمعية التجمع القومي حسن العالي ما يثار عن توظيفه المال السياسي خلال فترة الانتخابات لتعزيز حظوظه في الدائرة السابعة بالمحافظة الشمالية في قبالة مرشح الوفاق جاسم حسين.
وقال، خلال حديثه في ندوة عن نتائج الانتخابات نظمتها الجمعية بمقرها بالزنج مساء أمس الأول: «إن المال السياسي مرفوض»، منوهاً إلى أن مشاركة الجمعية في الانتخابات جاءت من باب المصلحة الوطنية.
من جانب آخر، نفى صحة ما يروج إلى أنه عمد لاسترجاع المساعدات التي قدمها لفقراء الدائرة السابعة بالمحافظة الشمالية، ووصف ذلك بـ «الإشاعات المغرضة التي لا أساس لها من الصحة».
وأفاد العالي أن «المساعدات التي قدمتها إلى الفقراء من أهالي الدائرة، جاءت بعد زيارات ميدانية قمت بها للوقوف على احتياجات الأهالي، إذ تبين حاجة بعض الناس إلى بعض الأجهزة ومساعدات مختلفة، وعلى أساس ذلك تم تقديم هذه المساعدات من خلال تنسيق مع أهل الخير»، نافياً أن يكون ذلك نوعاً من المال السياسي أو استجداء لأصوات الناس في الانتخابات.
وذكر الأمين العام لجمعية التجمع القومي أن المعركة التي كنا نخوضها تستهدف المصلحة الوطنية ومصلحة الناس بعيداً عن أية مصالح شخصية، غير أن الطرف المنافس كان خياره الحرب على التيار الديمقراطي من أجل الوصول إلى الكرسي.
وأوضح أن قرار جمعية التجمع القومي بالمشاركة في الانتخابات جاء من باب السعي إلى الاختلاط مع الناس ومعرفة أوضاعهم الاجتماعية، كما أن الانتخابات فرصة مناسبة لمعالجة ذلك، وقد جاء ترشيحي في هذه الدائرة على اعتبار أني موجود فيها منذ أكثر من 20 سنة.
وبين أن الزيارات التي قامت بها فرق العمل التابعة إلى جمعية التجمع القومي أظهرت رغبة الناس في التغيير واختيار البديل الوطني كبديل ناجح للمرحلة المقبلة، غير أنه حمل كثيراً على استغلال الدين لحث الناس على التصويت لمرشحين معينين.
إلى ذلك، حمّل العالي جمعية الوفاق الوطني الإسلامية مسئولية انهيار «التحالف السداسي»، مشيراً إلى أن جمعية الوفاق أطلقت رصاصة الرحمة على هذا التحالف، بسبب رفضها التنسيق مع باقي الأطراف السياسية في التحالف السداسي، فيما أشار إلى أن جمعيات التيار الديمقراطي ستجتمع مع بعضها بعضاً لتحديد موقفها من التحالف السداسي في ضوء ما شهدته الانتخابات الأخيرة.
وطالب العالي مختلف قوى التيار الديمقراطي بتوحيد جهودها والتركيز على تيار وطني ديمقراطي عريق، لافتاً إلى أن القوى الطائفية يجب ألا تكون ضمن هذا التنسيق، لأن التجربة أثبتت أنها لا ترغب في هذا العمل الديمقراطي.
نشر في جريدة الوسط العدد 2987 | الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431ه