تمسك التجمع القومي الديمقراطي والتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، في بيانين منفصلين امس الاربعاء (16 مايو/ ايار 2012)، بضرورة إخضاع أي خطوة للاتحاد مع أية دولة للاستفتاء الجماهيري.
وقال التجمع القومي الديمقراطي ان وسائل الإعلام تناقلت في الأيام الماضية أنباء عن نية إعلان اتحاد خليجي بالتزامن مع القمة الخليجية التشاورية التي عقدت في الرياض قبل عدة أيام، «والتجمع القومي الديمقراطي إذ يؤكد موقفه الثابت من الترحيب بأي شكل من أشكال الوحدة بين الأقطار الخليجية والعربية، فانه في الوقت نفسه يرى أن تجربة الثلاثين عاما من قيام مجلس التعاون الخليجي ركزت جل اهتمامها على القضايا الأمنية والدفاعية لحماية الأنظمة وتجاهلت مصالح تلك الشعوب وتحسين حياتها المعيشية وتوسيع حرياتها وحقوقها في المشاركة السياسية والديمقراطية».
واضاف ان المشاريع الكبرى للتكامل الاقتصادي الخليجي مثل الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة والوحدة النقدية لاتزال تتعثر وتراوح مكانها دون أفق واضح لتنفيذها.
ودعا الى الاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة في الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي كمدخل لصيانة الجبهة الداخلية وحماية الأمن الوطني.
وفي هذا السياق، رفض التجمع القومي تصريحات بعض المسئولين الإيرانيين بشأن الدعاوى في البحرين. وقال ان هذه ليست المرة الأولى التي تطلق مثل هذه الدعاوى المريضة التي تكشف الأطماع الحقيقية للنظام الإيراني، مجددا تأكيده أن «صد هذه الأطماع لا يتأتى إلا من خلال صيانة الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية عبر الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي الحقيقي والعدالة الاجتماعية ووقف التمييز والتجنيس وليس عبر تعديلات دستورية شكلية لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الجماهير وقواها السياسية».
ومن ناحيته، اكد «التجمع الوحدوي» فشل أي مشروع اتحاد خليجي ثنائي او سداسي لا يرتكز على الإرادة الشعبية عبر الاستفتاء وأن تكون الديمقراطية عبر المجالس المنتخبة كاملة الصلاحيات هي المتطلب الاساسي للنظام السياسي الموحد القابل للاتحاد او الوحدة في الخليج.
واضاف ان استقلال البحرين جاء وفق استفتاء تحت رعاية الأمم المتحدة، وان آلية الاستفتاء هي التي جاءت بالوضع الراهن وهي الآلية نفسها التي حولت البحرين من إمارة إلى مملكة.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3540 – الخميس 17 مايو 2012م الموافق 26 جمادى الآخرة 1433هـ