القوى المعارضة: السلطة اعتادت قمع كل المسيرات والاعتصامات والتجمعات المخالفة لها في الرأي والتوجه
وتحمل قوى المعارضة السلطة كامل المسؤولية عن نتائج وتوابع هذا التعسف في استخدام الصلاحيات والتطبيق الخاطئ للقانون، كما تتحمل بكل مسؤوليها والمعنيين فيها كل الإنتهاكات والإصابات التي تخلفها أجهزتها الأمنية باللباس العسكري أو المدني، وخصوصاً التوحش البارز في استخدام سلاح الرصاص الحي (الشوزن) في الفترة الأخيرة، الأمر الذي اشار بوضوح إلى منهجية وأوامر نحو هذا التوجه لقتل المواطنين وإيذاءهم بهذا السلاح القاتل.
اعتبرت قوى المعارضة السياسية في البحرين ان منع وقمع التجمعات والمسيرات مؤشر على حجم الدكتاتورية وقمع حرية الرأي والتعبير في البحرين، وأن هامش الحرية أصبح في حده الأدنى، على عكس الادعاءات بإتاحة الرأي الآخر في التعبير.
وتؤكد على أن السلطة اعتادت قمع كل المسيرات والاعتصامات والتجمعات المخالفة لها في الرأي والتوجه وترفض اقامتها بدواعي قانونية باطلة في حين أن القانون صريح في اشتراط الإخطار وليس التصريح من قبل سلطات الأمن.
لذا فإن منع وقمع المواطنين والمتظاهرين المشاركين في تظاهرة المنامة اليوم الخميس 19 أبريل 2012 ضمن أسبوع الصمود والتحدي، هو رسالة واضحة وفاقعة لكل الوفود والمجتمع الدولي والمراقبين عن حجم التخلف على المستوى الديمقراطي الذي تعيشه البحرين بأن وفرت وجهزت أجهزتها الأمنية من أجل قمع ورصد كل تحركات المعارضة ومنعها بالقوة وباستخدام السلاح والنار.
وتعبر قوى المعارضة عن أسفها الشديد من مستوى التعاطي الغير إنساني والوحشي الذي قامت به قوات الأمن في محاصرة وملاحقة المحتجين لمنعهم من التعبير عن رأيهم كسياسة ومنهج دأبت عليه السلطة في تعاطيها مع من يختلف معها في الرأي والفكرة.
وفي مقابل كل ذلك فإن كل القوانين والدساتير والمواثيق والمعاهدات الدولية والمحلية تؤكد على حق التظاهر والتعبير عن الرأي كحق أصيل من حقوق الإنسان في أي بلد كان، والحكومة التي تواجه هذا الحق بسلاحها وقمعها هي حكومة ضعيفة وأسوأ من أن تصلح لإدارة بلد.
وتحمل قوى المعارضة السلطة كامل المسؤولية عن نتائج وتوابع هذا التعسف في استخدام الصلاحيات والتطبيق الخاطئ للقانون، كما تتحمل بكل مسؤوليها والمعنيين فيها كل الإنتهاكات والإصابات التي تخلفها أجهزتها الأمنية باللباس العسكري أو المدني، وخصوصاً التوحش البارز في استخدام سلاح الرصاص الحي (الشوزن) في الفترة الأخيرة، الأمر الذي اشار بوضوح إلى منهجية وأوامر نحو هذا التوجه لقتل المواطنين وإيذاءهم بهذا السلاح القاتل.
وتحث قوى المعارضة جماهير الشعب البحريني إلى مواصلة الحراك السلمي اللاعنفي الذي اثبت لكل العالم مدى حضارية وروعة هذا الشعب في مقابل وحشية ودموية السلطة وتغولها في العنف والقتل والقمع.
قوى المعارضة البحرينية
الخميس 19 أبريل 2012