إن الاستجابة التاريخية التي تلبيها حرائر العراق اليوم في خوض مشروع التحرير إنما تعكس دور المرأة العراقية النضالي التاريخي في خضم المعارك التي خاضتها ضد الاستعمار والتبعية والهيمنة والتقسيم والتفتيت والعزل والتخلف في التاريخ المعاصر
وان إذ نعلن عن انبثاق (حركة النساء ضد الاحتلال والهيمنة) في العراق المحتل اليوم إنما لنتوج حراكنا النسوي على المستويين الاجتماعي والقومي بالمقاومة مشروعا شاملا تفرضه جدلية الصراع ضد الاحتلال. فالمقاومة خيارنا التاريخي الذي لا نحيد عنه، نشغل حصتنا فيها ونمارس أدوارها وأشكالها ووسائلها كما تقتضي الحاجات النضالية في إستراتيجية النصر
إننا نعلم قبل أن يتعلًم غيرنا إن لا حرية للمرأة تحت الاحتلال، كما لا حرية للرجل تحت الاحتلال، كما لا نهوض للمجتمع تحت الاحتلال. هي ذي أدبيات الحياة الأولى وأولويات حقوق الإنسان والمجتمع والأمة.
أما وقد دفعت النساء في العراق ثمن الاحتلال باهظا، فإن حصاد الخسائر باهظ
أيضا، لها فيه حصة مضاعفة
يا حرائر العراق
يا أحراره
يا حرائر الوطن العربي وأحراره
لم يغب عن بالنا منذ غزو العراق واحتلاله بل قبل هذا الحدث الخطير الذي أصاب الأمة العربية في الخاصرة، لم يغب عن العقول النسائية الواعية ماهية المشروع الامبريالي من وراء احتلال العراق والنتائج التي يسعى إليها في سعيه لإعادة هيكله سايكس بيكو بما يتلاءم ومشروعه في جعل القرن الواحد والعشرين قرنا أمريكيا بعد نجاحه في تقسيم الوطن العربي على قاعدة سايكس بيكو الأولى بداية القرن العشرين كما لم يغب عن بالنا الواقع المظلم ألظلامي الذي سيدفع الاحتلال المجتمع العراقي أليه.
وانطلاقا من إرادة الوعي كقوة ماديه يتسلح بها مشروع التحرير، فإننا نعي إن حراكنا اليوم في مقاومه الاحتلال يبدأ برفض العزل بين مشروع حرية المرأة ومجتمعها ورفض عزل قضايا المرأة عن حق ألامه في تقرير المصير :
أن مشروعي هو مشروعك
من أجل حريتي أناضل من أجلك
معا ننهض بمجتمعنا
معا نصنع المصير
جميعنا نخوض المقاومة بكل أشكالها ووسائلها خيارا تاريخيا ودربا نحو النصر وبؤرة تنطلق منها المقاومة العربية وهي تخوض مشروع التحرير في استحقاقه القومي – ألإنساني
هو ذا خطابنا.. وهي ذي رسالتنا
باسمكن حرائر العراق..
نعلن عن انبثاقنا حركة نوعية مضافة في بنية مشروع المقاومة شعارنا :
المقاومة أو النصر.. سننتصر
باسمكن نعلن أننا أمينات على الخاصية التي ميزنا الله بها عندما أناط بنا مهمة الحفاظ على النسل البشري لنحفظ أمنه ووجوده ومستقبله وغاياته في حياة حرة كريمة…
أننا لأننا صانعات الحياة والمسؤولات عن إدامتها نتكتل ونوحد إراداتنا ونبتكر وسائلنا في تحقيق النصر لنا ولمجتمعنا ولأمتنا، عاقدات العزم على أن نشارك في صناعة المصير والمستقبل بما يؤهلنا للمشاركة في صناعة حضارة إنسانية ننهض بإنسانية البشرية التي هٌتكت تاريخيا على أيدي الطامعين والمستغلين والغزاة
ومعا… نحو النصر… ألمقاومة سبيلنا.
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.