بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
· المتحدث باسم البعث : الطائفيون هم الذين زرعوا الرعب في العراق وقتلوا أبناءه على الهوية
· أمريكا وعملاؤها يسعون لتفتيت العراق وزرع بذور الطائفية في نسيجه الاجتماعي
قال المتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي "ان مسيرة الحزب التي تمتد لأكثر من 60 عاما ونضاله لتوحيد أبناء الأمة وتحريرهم من كل أشكال الاستعمار والعبودية والهيمنة والسيطرة والتبعية، إنما تنطلق من فكر موحدا جامع تجذر عميقا في عقل وضمير ووعي الإنسان العربي، وما كان لفكر البعث أن يستمر طيلة سنوات نضال الحزب ما لم يكن فكرا قوميا إنسانيا يستلهم رسالة الإسلام الخالد، موحدا للشعب العربي بعيدا عن المناطقية والطائفية والعرقية والعنصرية، وهو حزب العراق والأمة امن بعقيدتها وحمل رسالتها وناضل من اجل تحقيق أهدافها التاريخية في الوحدة والحرية والاشتراكية ".
واضاف الدكتور ابو محمد في رده على تصريحات المالكي الاخيرة " ان ما يردده المالكي وأعوانه ممن نصبهم الاحتلال الأمريكي على رقاب أبناء شعبنا العراقي الصابر المجاهد، إنما هو تعبير عن الإفلاس والفشل السياسي، ومحاولات عقيمة تهدف إلى حرف انتباه أبناء العراق عن القتلة الحقيقيين الذين أشهروا ورقة الطائفية والعنصرية محاولين بذلك إلحاق الأذى وتصفية المخلصين من القوى الوطنية والقومية والإسلامية الرافضين للاحتلال وعمليته السياسية الاستخبارية، وتنفيذ مخططات المحتل الأمريكي ضد العراق وشعبه ونهب ثرواته "
وأكد المتحدث الرسمي باسم البعث " إن العراقيين جميعا يعرفون من هم الطائفيون مثلما يعرفون إن حزب البعث العربي الاشتراكي لم يكن في يوم من الأيام حزبا لهذه الطائفة أو تلك، وإنهم عاشوا طيلة سنوات حكمه المجيد لا يعرفون التفرقة العنصرية أو الطائفية، وإنما كانوا ابناء لوطن واحد يتقدمهم من يضع نصب عينيه مصلحة الشعب والوطن ولا يفرط فيها مرضاة لأجنبي أو دخيل، ولم يبيعوا أنفسهم لمن يتربص بالعراق. ولذا فأن السنوات التي مضت من عمر الاحتلال الأمريكي البغيض كفيلة بتبصير أبناء شعبنا بالطائفيين الحقيقيين الذين وضعوا مقدرات العراق وشعبه بيد الشعوبيين والخونة وسعوا إلى زرع بذور الفتنة بين صفوف أبناء الوطن الواحد ".
واختتم الدكتور أبو محمد تصريحه بالقول " ان المالكي وجوقة المنطقة الخضراء قد أرعبهم اسم البعث وهو يرص صفوف أبناء شعبنا المجاهد تحت راية القيادة العليا للجهاد والتحرير في منازلة شريفة لم يشهد التاريخ لها مثيلا لمواجهة اعتى قوة امبريالية من اجل تحقيق النصر وتحرير العراق تحريرا كاملا وشاملا وعميقا ويرسم صورة العراق المشرق، وطن العرب والأكراد والتركمان وكل الأقليات المتآخية بعيدا عن الطائفية والمذهبية والعنصرية والمناطقية، وطن يطمئن فيه الشعب لمستقبله وغده المشرق الذي سيتحقق قريبا بعون من الله وهمة الغيارى، وقد لاحت بشائر انتصار المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية على قوى الاحتلال والضلالة والتكفير والطائفية والغدر والخيانة والعملاء.
ولذا سيبقى البعث اكبر من كل تخرصاتهم وهو الذي سيعيد للعراق مجده البهي وطنا حرا عربيا سيدا يستظل فيه أبناؤه بالطمأنينة والأمان ويسعون لبناء مستقبله الواعد.
الثلاثاء 11 شعبان 1429 / 12 آب 2008