بسم الله الرحمن الرحيم
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية
يا أبناء شعبنا المؤمن الصابر
تجيء جريمة استهداف زوار الأمام الحسين (ع) في أربعينية استشهاده الخالد حلقة بغيضة في مسلسل التفجيرات الإجرامية التي تستهدف أبناء شعبنا الصابر المؤمن في إطار الصراع المحتدم بين العملاء المزدوجين لأميركا ولإيران والتي استنكرناها وشجبناها وبينا في بياناتنا السابقة دوافعها الشريرة وأغراضها وأهدافها الدنيئة والأطراف المنفذة لها في إطار تنفيذ أجندة المحتلين الأميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس لتأجيج الاقتتال الطائفي والعرقي والتمهيد لتقسيم وتفتيت العراق.
ومن هنا جاء تصعيد عمليات التفجيرات الإجرامية في الانبار وصلاح الدين ونينوى وبابل وبغداد والبصرة وتجيء هذه المرة التفجيرات الإجرامية التي استهدفت زوار الأمام الحسين (ع) والتي بلغت ذروتها في تفجير بوب الشام في يوم الاثنين في الاول من شباط الجاري والتفجيرات قرب الهندية وكربلاء والإبراهيمية في يوم الأربعاء في الثالث من شباط متزامنة مع تصاعد الاحتراب الانتخابي بين الأطراف المتصارعة في العملية السياسية المخابراتية على مواقع النفوذ والعمالة للأجنبي ونهب أموال الشعب العراقي في محاولة بائسة مفضوحة لتكريس التخندقات الطائفية والاستقطاب الانتخابي المزيف على أسس عرقية وطائفية للامعان في تنفيذ مخطط تزوير إرادة الشعب العراقي عبر الانتخابات القادمة لما يسمى مجلس النواب والتي اعدوا مستلزمات تزييفها وتزويرها سلفاً عبر عمليات الإقصاء المتعمدة تحت يافطة (اجتثاث البعث) سيئة الصيت والتي رفضها أبناء شعبنا الأبي وفصائل مقاومته الباسلة رفضاً قاطعاً ونهائياً جملةً وتفصيلاً
يا أبناء شعبنا المجاهد
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
لقد تصاعدت في الآونة الأخيرة الممارسات الإجرامية لحكومة المالكي العميلة والتي عبرت عن الوجه الشعوبي الكالح لهذه الحكومة عبر إيغالها في تنفيذ أجندة المحتلين الأميركان وفيلق القدس الإيراني في السعي المسعور لإلغاء الهوية الوطنية والقومية للشعب العراقي باستهداف شواخص ورموز الوحدة الوطنية بتدمير نصب اللقاء وقوس النصر ونصب المقاتل العراقي ومن قبل تدمير تمثال مؤسس بغداد الخليفة أبو جعفر المنصور وغيرها.
وتجيء هذه الممارسات المشبوهة مترافقة مع حملات الاعتقال والإبادة الجماعية للشعب العراقي وحلقاتها البارزة في تهجير أبناء النجف وكربلاء الاصلاء وقتلهم تزامناً مع استهداف زوار الأمام الحسين (ع) في أربعينية استشهاده الخالد في مناطق حي العامل والمشتل والدورة وبوب الشام وساحة اللقاء وقرب الهندية وكربلاء.
بيد ان أبناء شعبنا المكافح لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذه الممارسات الإجرامية الشائنة وسيتصدون بحزم وجهادية عالية لممارسات الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي وعملائه الصغار الوالغين في دماء أبناء شعبنا الزكية من جلاوزة حكومة المالكي العميلة وغرمائها من شركاء العملية السياسية المخابراتية عبر أساليبها البالية في استهداف الشعب العراقي وإبادته وباستثمار مناسباته الدينية المقدسة واستهداف معالم وصروح وحدته الوطنية العزيزة لخدمة أغراضها الانتخابية الدنيئة والرخيصة.
ومن هنا فأن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الوقت الذي تدين وتشجب وتستنكر التفجيرات الإجرامية التي استهدفت زوار الأمام الحسين (ع) في بوب الشام وقرب كربلاء والهندية والإبراهيمية و في مناطق أخرى فأنها تحمل حكومة المالكي العميلة مسؤولية هذه الجرائم النكراء التي أزهقت أرواح أبناء شعبنا الصابرين وتحذرها تحذيراً شديداً من مغبة تكرارها.. لان ساعة الحساب قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى وسيمضي شعبنا المجاهد قدماً نحو شواطئ النصر والتحرير والاستقلال والنهوض الوطني والقومي والإنساني.
المجد لشهداء العراق والامة.
وليخسأ الخاسئون خونة شعبهم وأمتهم.
ولرسالة امتنا الخلود.
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام
شباط 2010 م
بغداد المنصورة بالعز بإذن الله