بسم الله الرحمن الرحيم
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة
ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية إشتراكية
ياجماهيرامتنا العربية الخالدة
لم يفاجأ حزبنا بتزامن اقتراب الحسم في العراق وتعاظم دور البعث ومقاومته مع تصعيد الحملات التآمرية عليه وتوسيعها وانضمام عناصر أخرى إليه، فاقتراب الحسم وبروز الدور الطليعي للحزب في تصعيد المقاومة المسلحة ضد الاحتلال ومحاصرة المحتلين وأعوانهم، وإحباط محاولات إقامة حكومة عميلة جديدة، يزج فيها اسم حزبنا زورا وتزويرا وسط اللعبة، هو الذي أجبر كل الجهات المشاركة في المؤامرة على الحزب والمقاومة سواء كانت عربية أو أجنبية، على استخدام عناصر كانت تخفيها ضمن قواها الاحتياطية وتعدها لمواجهة مراحل الحسم وتقرير مصير العراق. ان صورة المتآمرين اليوم تبدو بكل وضوح مشابهة لصورة ما سمي بالأمس البعيد والقريب ب(المعارضة العراقية) التي انطلقت من واشنطن ولندن وطهران و(تل أبيب) متكاملة مع المتساقطين اللذين احتضنتهم بعض الأنظمة التي مهدت للغزو ودعمته ماديا ومعنوي، فما أشبه اليوم بالبارحة!
ان مؤامرة اليوم على البعث والمقاومة تجمع متآمرين كانوا في صفوف الحزب لكنه لفظهم بعد أن خرقوا نظامه الداخلي وتمردوا على قيادته الشرعية وانحرفوا عن مبادئه وعقيدته وخطه الستراتيجي القومي التحرري، بآخرين تساقطوا في مجرى مواجهة حزبنا التاريخية للاحتلال بعد أن احتوتهم عدة أجهزة مخابرات معروفة اسما وهوية ومنهجا معادية لتحرير العراق وفلسطين ووحدة الأمة العربية، توظفهم الان لتزوير هوية الحزب وعقيدته ودفعه ليصبح دمية من دمى لعبة المالكي وبقية عملاء الاحتلال في حكومة واحدة تنفذ أوامر طهران وواشنطن متجاوبة ومتفاعلة مع الإستراتيجية الصهيوامريكية والأطماع الفارسية التاريخية.
يا أبناء العراق الإبطال…. أيها الصامدون، أيها الأحرار في الأمة
لقد انكشفت كل الاوراق الان واخذ العالم كله يدرك حجم المؤامرة على العراق من خلال كشف اطراف اخرى لم تكن قد انخرطت في غزو وتدمير العراق، لكنها الان تتحرك بنفس الاتجاه بل اخطر من اولئك الذين ساهموا في التمهيد لغزو وتدمير العراق بالأمس القريب، لان الهدف ألان هو اجهاض المقاومة المسلحة واحتوائها وتغيير لعبة اجتثاث البعث المباشرة والواضحة وجعلها لعبة خبيثة وحيلة حقيرة في محاولة جديدة قديمة لاجتثاث البعث من داخله وباسمه هذه المرة، بواسطة قوى الردة المتساقطة تاريخيا بكل المقاييس والاعتبارات الوطنية والقومية والإسلامية.
وفي كل الاحوال فان الاحتلال الامريكي وشريكه الرئيسي الاحتلال الايراني وانظمة عربية وغير عربية تتعاون بصورة واضحة من اجل اجتثاث البعث هذه المرة بصيغة شيطنته بنظر الجماهير بعد ان تشارك عناصر في العملية السياسية في العراق تحت شعار (المصالحة الوطنية) كانت بعثية في وقت م، لكنها إما طردت لجرم ارتكبته فاستحقت الطرد أو تركت النشاط وضعفت أمام الضوابط التنظيمية والقيم الأخلاقية مستسلمة لمحيطها الخاص الذي أوحى لها بترك العمل الحزبي والنضالي، او لجبنها وهزيمته، وهكذا يكون هذا السلوك الانتهازي منسجما تماما مع مخططات أعداء حزبنا القدامى والجدد الذين سعوا ويسعون جاهدين ليصور البعث وكأنه تخلى عن هدف التحرير عبر المقاومة المسلحة وانخرط في العملية الامريكية والاقليمية لقتل المقاومة تحت تسمية حل ازمة العراق.
كما ان هذه الخطوة توظف لتنفيذ خطة مشتركة، عراقية واقليمية، هدفها تصفية البعث والمقاومة واجتثاث هوية العراق العربية، وتشويه القيم والمثل الإسلامية، ومرتكزات الحضارة العربية والإسلامية، وجعل التجزئة والتشرذم والمذهبية والطائفية قاعدة تفعل فعلها التدميري في كل الاقطار العربية، واعتبار الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين حقيقة مفروضة على العرب والمسلمين، وفرض وتنفيذ مصطلح "الفوضى الخلاقة" ومقولة (الشرق الأوسط الجديد)، وكل هذه الدمى الجديدة في اللعبة لاشك تدرك بكل وضوح ان إستراتيجية احتلال العراق وتدميره واجتثاث بناه التحتية، ترتكز عليها وان الأنظمة العربية التي مهدت وأسهمت في تنفيذ تلك الإستراتيجية الصهيو- امريكية – فارسية تعي هي الأخرى كل تلك الإبعاد بالأمس، وتدرك خطورة لعبة اليوم وعلاقتها بتوظيف المتساقطين والمفلسين ممن دخلوا "حلبة المصالح "لمواجهة البعث والمقاومة بشكل خاص والأمة العربية الممثلة بصمود العراق وفلسطين.
أيها المناضلون البعثيون أينما كنتم…. أيها الشرفاء في الأمة، أيها الأحرار في العالم
لقد قدمت الطروحات التي نشرت فكرة واضحة عن اتجاهات المؤامرة الجديدة على المقاومة والبعث وعلى فلسطين، ولم يعد سرا تحديد من هي الاطراف المشاركة فيه، فهم أنفسهم المتآمرون القدامى على الحزب ووحدته وشرعيته وعقيدته وخطه القومي التحرري، وان تبدلت اليوم الأسماء والأساليب واختلفت العناوين والشعارات وطعمت عصابات الخيانة بزمر انتهازية وبجثث محنطة عفا عليها الزمن وتجاوزتها الجماهير الثورية ونبذتها المقاومة العراقية بعد أن قذفها موج البعث خارج صفوفه وخارج مسيرته الوطنية والقومية والاشتراكية. ومن بين اهم أساليب الطبعة الجديدة في المؤامرة الأمريكية – الايرانية – العربية على الحزب والمقاومة والامة ما يلي :
1- التشكيك بقيادة الحزب في العراق والدعوة ل(انتخاب) قيادة بديلة، مع إن الجهات التي تروج لهذه الدعوة تعرف قبل غيرها إن هذه القيادة هي قيادة جهاد متميزة، ومقاومة شرفّت العرب والعالم وليس حزبنا فقط، بجهادها وصمودها وتضحياتها! إن هذه الدعوة لا تخرج عن كونها مخطط عمل مخابراتي واضح، ويأتي في سياق الاعداد لاحتواء المقاومة والبعث، تمهيدا لقيام حكومة تتقمص بثوب أمريكي فارسي وقد يطلقون عليها تسمية " حكومة إنقاذ وطني " تعلن انتهاء المقاومة وانتفاء مبرر وجودها وجهادها. وهذه الحقيقة نراها في ثمرة محرمة هي الصفقة الامريكية الايرانية التي تبلورت معالمها في دعم امريكا لمطلب ايران التجديد للمالكي في رئاسة الوزارء وتقديم دعم اطراف عربية واقليمية لهذه الصفقة. وتلك خطوة تشكل مؤشرا خطيرا لنوعية وحجم التعاون الامريكي – الايراني والدعم العربي من اجل اكمال تدمير العراق عن طريق سحق المقاومة او شراء إطراف فيها في سياق تصفية القوة الوطنية الرئيسية في العراق، وهي البعث المتصدر اليوم لقيادة المقاومة العراقية المباركة، لأجل توفير ضمانات الاستقرار والبقاء للحكومة العميلة في بغداد. ان القيادة القومية للحزب تؤكد بان مجرد المس بشرعية القيادة التاريخية الممثلة بالرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزبن، يقدم لنا دليلا لا يقبل الشك على أن الهدف من وراء ذلك هو حرمان شعب العراق ومقاومته الباسلة من الزخم والقوة الجماهيرية المنظمة التي تستطيع ضمان مواصلة المقاومة العراقية لعملها التحرري ودعمها وحمايته، وتمكينها من إكمال مهمات تحرير العراق وإعادة بنائه وترسيخ هويته الوطنية والقومية. ان من يشككون بشرعية القيادة التاريخية الميدانية لا يملكون الشرعية الحزبية والوطنية على الإطلاق فهم عبارة عن عناصر لفظ الحزب اغلبها منذ عقود من الزمن ورهنت نفسها لاجهزة مخابرات متعددة ولذلك فان حديثها عن الشرعية يخفي خطوات تآمرية محبوكة.
2- محاولة اعطاء انطباع بان القيادة القومية للحزب قد تستغفل بتمرير لعبة الاحتيال والمؤامرة فتقبل بهذه التوجهات المصممة من قبل دوائر استخباراتية ضليعة بإثارة مختلف الفتن والمؤامرات الخطيرة في ساحة العراق بشكل خاص والأمة العربية بشكل عام، كل ذلك في محاولة غبية لعزلها عن أمينها العام الشرعي والمنتخب، بالرغم من علم مصممي الخطط بقناعة القيادة القومية وجماهير امتنا الراسخة بان الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزبنا قد برهن على جدارته واقتداره المتميز في قيادة المقاومة العراقية البطلة ومواجهة الاحتلال منذ اكثر من سبع سنوات داخل العراق وليس خارجه، فاضاف ذلك الدور الجهادي له شرعيه اخرى الى جانب الشرعية الحزبية والرسمية، ولذلك فان أية محاولة للمس به ليست إلا خدمة للاحتلال وعملائه وإساءة للشعب والامة وللبعث والبعثيين في الأمة كلها. ويجب ان نذكّر بان التأمر على الحزب وامينه العام والمقاومة خروج على نواميس وقواعد الخلاف والاختلاف بين من يفترض انهم ضد الاحتلال في ساحات المواجهات بين الشعوب والمحتلين، إذ أن الأولويات الوطنية والقومية تحتم اصطفاف كل مناهضي الاحتلال في جبهة واحدة ضد المحتل، والمس بامين عام الحزب وقائد الجهاد فوق هذا وذاك تحد لإرادة شعب العراق الذي يرى في المجاهد المؤمن عزة إبراهيم قائدا لمسيرته في المواجهة التاريخية مع الاحتلال الأمريكي الفارسي وعملائهما داخل ارض الرافدين وضمانة حاسمة لبقاء القوة الرئيسية في الحركة الوطنية العراقية والمقاومة قوية وفعالة ومنسجمة.
3- محاولة تجميع بعض عناصر تركت العمل الحزبي وبعضها هجر السياسة منذ عقود، ودعوتهم للاصطفاف مع المتأمرين واصدار بيانات ضد الحزب وقيادته الشرعية في العراق.
4- ترويج الاحتلال ومن يتعامل معه معزوفة مغرضة بأن هناك انقسامات وتيارات في الحزب ونحن نعلم إن الأعداء قبل الأصدقاء يعرفون ويلمسون من خلال حركة الواقع النضالي والمواجهة المسئولة في مختلف الجبهات أن الحزب لم يشهد تماسكا في تنظيماته ووحدتها الفولاذية مثلما هو حال الحزب ألان في العراق المقاوم الصامد. ومن المؤشرات القوية على وجود تأمر دولي واقليمي على البعث ووحدته هو ان من يروج لهذه القصص الخيالية ويبرزها صحف وفضائيات عرف عنها انها معادية للعراق والامة.
إن القيادة القومية وفي ضوء ما تقدم لا تحذر فقط هذه العناصر المشبوهة والمـتامرة من مغبة دورها الخياني بل هي تدعو قبل هذا وذاك كافة البعثيين وجماهير الحزب في كل مكان الى عزلها وفضح صلاتها المشبوهة، وتسليط الضوء على حقيقة ان المؤامرة الرامية إلى محاولة تجريد قيادة البعث في العراق من شرعيتها او التشكيك بها هو عمل يخدم الاحتلال مباشرة وبلا غموض. ومن الضروري الانتباه الى الحقائق التالية التي تضمن بقاء فرز الخنادق بين البعث والمنحرفين عن نهجه وعقيدته والمستخدمين لاسمه في التامر على الامة وحركتها الوطنية التحررية خصوصا في العراق :
1- ان البعث متمسك برفض اي صفقة امريكية – ايرانية تمرر عبر حل اقليمي تشارك فيه اطراف عربية واخرى اجنبية مادام يقوم على ادخال المقاومة في بيت الطاعة الامريكي والايراني، واشراك عناصر مرتدة عن عقيدة البعث ونهجه التحرري في العملية السياسية القادمة في بغداد. وقد برزت مؤشرات هذه الخطوة في الاعلان رسميا عن التقاء عناصر مرتدة عن البعث ونهجه مع مبعوث المالكي الى دمشق مؤخرا والاتفاق على مشاركتهم في حكومة المالكي.
2- ان البعث متمسك باسقاط اي حكومة تقام في ظل الاحتلال الامريكي- الايراني للعراق ويرفض رفضا تاما اي مساومة على ثوابت البعث والمقاومة واهمها التحرير الكامل للعراق واقامة حكومة وطنية أئتلافية تمثل كل من شارك في تحرير العراق وبلا اي استثناء، والحصول على تعويضات واعادة اجهزة الدولة الوطنية الشرعية العسكرية والمدنية والامنية والغاء كافة القوانين والخطوات التي اتخذت في ظل الاحتلال…الخ.
3- ان البعث يعد ايران طرفا اساسيا في غزو وتدمير العراق بل انها قامت بدور مخلب القط الاكثر شراسة في تنفيذ المخطط الامريكي – الصهيوني وهو تدمير وتقسيم العراق. و ان دماء حوالي مليوني عراقي ماتوا منذ الغزو تتحمل ايران مسئوليتها مثلما تتحمل امريكا ذلك لهذا لا لقاء مع إيران إلا بعدما تخرج من العراق وتترك سياسة التدخل في شئونه الداخلية وتتوقف عن نشر الفتن الطائفية في الاقطار العربية، ويترتب على ذلك ان اي محاولة لتسويق ايران كصديق ومناهض للاحتلال هو عمل تضليلي يقع في قلب مؤامرة تدمير العراق والامة كلها.
4- لقد اثبت التعاون الأمريكي -الايراني في العراق وافغانستان وقيام ايران بالدور الحاسم في نشر الفتن الطائفية في الاقطار العربية ان امريكا وايران وجهان لعملة واحدة، وهما طرفان يكمل احدهما الاخر في مساعي شرذمة الامة العربية طائفيا ومحو الهوية العربية للعراق والاقطار العربية كلها. ولذلك فان التمييز بين أمريكا وبين وإيران قدر تعلق الامر بالعراق ونشر الفتن الطائفية، عمل مشبوه بكل المقاييس نرفضه وندينه ونعتبره عدائيا يخدم الاحتلال.
5- يؤكد حزبنا على انه من المستحيل الجمع بين دعم المقاومة في العراق وبين دعم إيران وقبول الدور الايراني في العراق والمنطقة كلها.
6- تؤكد القيادة القومية أن التمسك بالنظام الداخلي خصوصا الانضباط الحزبي في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ امتنا هو من أهم واجبات البعثي ومميزاته، لذلك لابد من اليقظة والحذر من دسائس أجهزة المخابرات العربية والأجنبية التي تلتقي حول هدف تفتيت البعث وتزوير هويته كمقدمة لإنهاء طابعه القومي وطبيعته الاشتراكية وإطاره الانضباطي.
7- ان القيادة القومية الحريصة على هوية الحزب وتنظيمه وعقيدته تؤكد مرة اخرى انها ستقف موحدة وبقوة ضد اي محاولة من اي طرف اقليمي او عربي او دولي للاساءة للبعث وجهاد مناضليه في العراق وتعلن بان اي محاولة للتشكيك بقيادة قطر العراق، قطر الجهاد والشرف والعز، او للاساءة للامين العام للحزب الرفيق المناضل عزة إبراهيم القائد الميداني للجهاد داخل العراق إنما هي اعمال تأمرية لا تخدم الا الاحتلال واتباع الاحتلال وتساعد على اضعاف هدف التحرير وانقاذ شعب العراق من كارثة الاحتلال وتبقي الابواب مفتوحة في كل الاقطار العربية لتزايد دخول الفتن الطائفية و"مصطلح الفوضى الخلاقة الأمريكي."
8- يؤكد البعث رفضه التام لأي حل استسلامي للقضية الفلسطينية، يفرط بالأرض الفلسطينية والقائم قاعدة (السلام مقابل الأرض) معيدا إلى الذاكرة أن حكومة نتنياهو الحالية ترفض حتى هذا الشعار الاستسلامي وتصر على اعتراف العرب بيهودية الكيان الصهيوني مع كل ما يترتب على ذلك من تقديم المزيد من التنازلات للكيان الصهيوني.
9- تنبه القيادة القومية الى ان ردنا على هذه الطروحات موجه لمن يخطط ويقود التأمر ولا يقصد به افراد فهؤلاء مجرد ادوات لا قيمة لها. والرد على هذه الطروحات احد اهم اهدافه لفت نظر كل وطني عراقي حريص على تحرير العراق الى حقيقة ان التأمر على وحدة الحزب ومحاولة شقه واحتواءه عمل لا يؤذي البعث فقط بل انه، وهنا تكمن الخطورة، يلحق ضررا فادحا وربما قاتلا بالعراق وشعبه وهويته وبالامة العربية كلها لان شرذمة البعث وتزوير هويته واحتواءه يراد به تحقيق ما يلي :
أ- خدمة احد اهم ضمانات الاحتلال الامريكي والايراني للعراق وهو حرمان العراق من القوة الجماهيرية الضخمة والمنظمة التي تملك قوة عسكرية ومدنية تمثل كل العراقيين وبلا تمييز طائفي او عرقي واجهزة امنية وخبرات دولة تمكنها من ضمان تحقيق الاستقرار السريع للعراق بعد التحرير ومنع نشوب فتن وصراعات داخلية تخطط لها امريكا وايران واطراف اخرى.
ب- خدمة هدف اخر خطير للاحتلال وهو ان بقاء الاحتلال ونفوذه بعد التحرير وربما عودته مشروط بوجود عراق ضعيف ومفكك تحكمه قوى وكتل صغيرة لاتستطيع تشكيل قوة ردع عراقية سياسية وعسكرية موحدة عضويا وفعلي، فتنحج امريكا وايران ودول عربية واجنبية اخرى في فرض نفوذها داخل العراق وتسييره كما تشاء وليس كما تقتضي المصلحة الوطنية العراقية، وهكذا يهمش العراق ان لم يقسم. ان وجود تنظيم جماهيري ضخم يشمل كل العراق ولديه قوة عسكرية ومدنية فعالة منسجم ومنضبط سوف يكون الضمانة الاساسية بيد الحكومة الوطنية الائتلافية الممثلة لكل من قاوم الاحتلال، تستخدمها لمنع اي تدخلات او ممارسة ضغوطات على العراق المحرر وافشالها باقتدار كامل ومواصلة عملية اعادة بناء العراق واعادة العافية لشعبه.
من هنا فان التحدي الذي تواجهه بعض القوى الوطنية العراقية هو : هل تقبل بتحالف شامل مع البعث من اجل ضمان تحرير العراق واستقراره واعادة بناءه بعد التحرير؟ ام انها ستبقى اسيرة عقد الماضي او الرغبة في الحكم بدون التحالف مع البعث مع ان ذلك سيؤدي حتما لقيام حكومة ضعيفة جدا ومهزوزة الهوية وسيكون ذلك هو الضمانة الاساسية لعودة امريكا وايران وغيرهما من ثغرة ضعف الحكومة وعجزه، كما انه سيكون الطريق الوحيد لوقوع هذه الجماعات او الكتل الصغيرة في احضان امريكا وايران وغيرهما؟
ان القيادة القومية وهي تفهم الحقائق المذكورة وتدرك عظم مسئوليتها التاريخية تؤكد بان معركة الامة الاعظم تجري في العراق وان حسمها لصالح حركة التحرر العربية سوف يفتح طريق تحرير فلسطين وكل ارض عربية محتلة وسوف يقلب الطاولة على رؤوس اعداء الامة كلهم، لذا تدعو كل القوى الوطنية العربية وبشكل خاص في العراق الى التوحد وتجاوز عقد الماضي وتجنب المهاترات والمعارك الجانبية والانصراف لقبر مؤامرة احتواء المقاومة وتحويلها الى قوى مساومة على حساب هوية العراق والامة العربية ومستقبل الاجيال القادمة، والتمسك التام بخيار المقاومة وليس خيار المساومة من اجل تحرير العراق، ولن يغفر التاريخ والشعب لمن يقصر في فهم ان الوحدة والتوحد والتنسيق بين كل القوى الوطنية المناهضة للاحتلال وكل فصائل المقاومة وليس بعضه، قومية او اسلامية وغير ذلك، هي مفتاح وضمانة الانتصار الحاسم في العراق.
تحية خاصة للرفيق الأمين العام لحزبنا الرفيق المجاهد عزة إبراهيم القابض على جمر الجهاد في العراق، أمين سر قيادة قطر العراق وتحية لرفاقنا أعضاء قيادة القطر وقيادة المقاومة وكل مقاوم على ارض العراق وفلسطين.
المجد لشهداء الأمة وفي مقدمتهم شهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة العراقية وعلى رأسهم سيد شهداء العصر القائد الخالد صدام حسين.
عاش البعث حزب جهاد ومقاومة وليس حزب ردة ومساومة.
والله اكبر الله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسئون
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
25/9/2010