منتدى البحرين لحقوق الإنسانأصدر منتدى البحرين لحقوق الإنسان بيانا ندد فيها باحتجاز السلطات البحرينية للناشط السياسي محمد البوفلاسة؛ رغم انتفاء أسباب الحبس وانعدام الأدلة في القضية المحركة ضده.
مطالبا النيابة العامة التي ترفض ولمبررات غير قانونية اطلاق سراحه بالإفراج الفوري عن هذا الناشط، الذي ظلت الأجهزة الأمنية تمتهن مضايقته حتى بعد الإفراج عنه في المرة الأولى.
وبيّن المنتدى أن محمد البوفلاسة يمثل حالة وطنية لمطالب الشعب البحريني العادلة، داعيا المجتمع المدني إلى حملة تضامنية واسعة معه.
واعتبر المنتدى أن جهاز الأمن الوطني ينفذ قرارا بحق مجموعة من نشطاء المجتمع المدني يقضي بترتيب عمليات اغتيالات معنوية، وقد ابتدأت هذه الحملة بالمدافع عن حقوق الإنسان المحامي محمد التاجر، واتصلت بالحقوقي الدولي نبيل رجب، وهي تطال الآن الناشط بوفلاسة بسبب تعبيره عن رأيه السياسي.
ولفت المنتدى إلى أن محمد البوفلاسة هو أول معتقل رأي سياسي في أحداث 14 فبراير، وقد تعرض للتعذيب الشديد في فترة اعتقاله الأولى، ماتسبب له بأمراض مزمنة، حيث تم استخدام الصعق الكهربائي معه والاهانات بالمعتقد السياسي مع ممارسات أخرى غير انسانية كالحجز على حسابه في البنك، والتجسس عليه ومضايقة أفراد عائلته، مشيرا إلى تخوفه على سلامته الصحية وخشية تعرضه للتعذيب مرة أخرى، خصوصا مع حاجته للعلاج، بالإضافة إلى أن السجون البحرينية مازالت تسجل فيها حالات الانتهاك؛ بسبب رعاية ثقافة الإفلات من العقاب في المؤسسة الأمنية الرسمية.
واختتم المنتدى بيانه بالتأكيد على أن استمرار استهداف السلطات البحرينية للناشط محمد البوفلاسة بالطريقة المفبركة هو من أجل تشويه صورة الحراك المطلبي في البحرين، والذي يدعوا لتعزيز مبادئ حقوق الإنسان، وتحقيق التغيير السياسي، والذي من شأنه أن يحقق العدالة الانتقالية والمواطنة الكاملة وفق ما كفلته المواثيق الدولية وتوصيات تقرير بسيوني.