v
حوادث متكررة تشهدها المناطق تؤكد انعدام البعد الوطني في العقيدة الأمنية
واصلت قوات النظام في البحرين مسلسل اعتداءاتها المستفزة لمشاعر المواطنين على النساء بالضرب المباشر والإهانات والشتم والكلام البذئ، في منهجية تعكس الإنحدار السلوكي والسقوط الأخلاقي لدى القوات التي تحولت من مهمة حماية الوطن والمواطنين إلى بث الرعب والإرهاب وممارسة الجرائم والإنتهاكات، وضربت كل القيم الإنسانية عرض الحائط.
وأظهرت لقطات مصورة وفيديو وشهادات حية عن منهجية واضحة في زيادة وتيرة الإعتداءات والجرائم وقيام القوات في الأيام الأخيرة بمزيد من الإعتداءات التي تشمل النساء خصوصاً أثناء اقتحام المنازل بشكل غير أخلاقي ولا قانوني وبصورة مفاجئة بحجة البحث عن مطلوبين، الامر الذي يصاحبه حجم واسع من التعديات المشينة.
وأثارت هذه المشاهد والحوادث حفيظة المواطنين الذين يشهدون بشكل يومي انتهاكات قوات النظام، خصوصاً وأنها تتنافى مع العرف والقانون والمواثيق الدولية التي تدعي وزارة الداخلية مراعاتها، بينما يثبت الواقع عكس ذلك.
واقتحمت القوات منزلاً في العاصمة المنامة يوم أمس الجمعة 26 أكتوبر 2012 واعتدت بالضرب على النساء وتلفظت بألفاظ خادشة عليهن وأثارت الرعب والخوف ومارست ارهابها وتهديداتها عليهن، وغادرت المنزل الذي كانت قد اقتحمته بشكل غير قانوني ولا أخلاقي.
كما اعتدت القوات يوم أمس على أمرأة كانت بالطريق ورمت عليها قنبلة صوتية وحاولت اللحاق بها، ويكشف ذلك حجم الإنحراف في العقيدة الأمنية والسقوط الأخلاقي الذي يجعل من مهمة دوريات القوات ملاحقة المواطنين ومطاردتهم في الطرقات وبث الرعب والخوف وإرهاب المواطنين.
واعتدت بالضرب على فتاة في العاصمة المنامة يوم أمس أثناء ملاحقة المتظاهرين الذين أصروا على ممارسة حقهم في التعبير عن رأيهم وواجهوا القمع والبطش الرسميين.
واقتحمت القوات يوم أمس الأول منزلاً في منطقة الدراز بشكل مفاجئ وغير قانوني ودون سابق إنذار وقاموا بإقتحام الغرف التي كان فيها نساء بعضهن بلا غطاء، وطلبوا الكشف عن وجه أحدى النساء لكنها رفضت، وبعد سلسلة من التهديدات والتوعد من قبل القوات فتحت وجهها، لكن القوات تمادت وطلبت رؤية شعرها بحجة التأكد من كونها أمرأة، ومع الرفض قامت بتهديدهن والاقتراب منهن بالرغم من عدم وجود رجال، وأجبروها على فتح جزء من شعرها، وبسبب ذلك حدثت ملاسنات حادة بين النساء وقوات المرتزقة، وحاول أحد عناصر القوات رفس امرأتين وهدد إحداهما بصفعها بالبرقية.
وتعكس هذه الحوادث التي تأتي كلها خلال يومين فقط عن حجم الإنتهاكات التي ترتكبها القوات ولا يمكن أن تتم دون علم كبار المسؤولين، مما يشكل منهجية ثابتة تقوم بها القوات ضد المواطنين على نحو مخالف للدين والأخلاق القانون، ويحول هذه القوات من المهمة الرئيسية التي انشئت من أجلها في حماية المواطنين والدفاع عنهم إلى مهمة الإعتداء عليهم وممارسة الإرهاب والجرائم والإنتهاكات والقتل والضرب ضدهم.