بعد استهداف عزاء الشهيد "الحداد" الذي قتله النظام
البحرين: جرحى واختناقات واستخدام مفرط للقوة ضد المواطنين في المحرق
إعتقالات وإصابات وإختناقات خلال ختام عزاء الشهيد حسام الحداد
سقط عدد من الجرحى والمصابين والمختنقين من المواطنين في مدينة المحرق بعد ان فتحت قوات النظام البحريني نيران أسلحتها ضد المواطنين في ختام التعزية على روح شهيد البحرين والمحرق الطفل حسام الحداد الذي قتل على يد قوات النظام.
وقمعت قوات النظام بالقوة والقمع المفرط المشاركين في ختام عزاء الشهيد حسام الحداد (16 عاماً) في منطقة المحرق شرق العاصمة المنامة، واستهدفت المشاركين بالأسلحة والقنابل الغازية الخانقة والسامة، كما اعتقلت عدداً منهم واعتدت بالضرب على آخرين.
ويأتي هذا السلوك الذي تتعاطى به قوات النظام مع عزاء وجنائز الشهداء الذين تقوم بقتلهم بأسلحتها وبإعتداءاتها.
كما وفرت قوات النظام حماية للمجاميع والميليشيات التابعة للنظام الذين ساهموا في الإعتداء على المواطنين في منطقة المحرق اليوم الثلاثاء (21 أغسطس 2012) في ختام عزاء الشهيد الحداد الذي قتل برصاص قوات النظام.
واعتدت الميليشيات المدنية المسلحة المحسوبة على النظام، على المواطنين ومارست جرائم بحقهم، فيما كانت تقف قوات النظام موقف المتفرج ووفرت حماية لهم.
وأغلقت القوات الطرقات المؤدية للمقبرة التي دفن فيها الشهيد الحداد، ومنعت المواطنين بالقوة من التوجه والمشاركة في عزاء الشهيد.
قمعت قوات النظام مساء اليوم الإثنين وبقوة مسيرة ختام عزاء الشهيد الطفل حسام الحداد في المحرق.
وقال شهود عيان إن عدداً من المشاركين في ختام العزاء أصيبوا، فيما أعتقل عدداً آخراً، فيما تعرض عدداً كبيراً للإختناق بسبب الغازات المسيلة للدموع والتي إستخدمت بكثافة.
وشاركت حشود غفير في ختام العزاء رغم الحصار الأمني الذي فرض على محافظة المحرق من جميع مداخلها.
وقالت وزارة الداخلية على حسابها في "تويتر": "نلفت عناية السواق المتجهين لمحافظة المحرق إلى وجود نقاط أمنية، يرجى التعاون معها والالتزام بالإرشادات المرورية".
وقد منعت قوات النظام في البحرين المواطنين من المشاركة في زيارة قبر الشهيد الطفل حسام الحداد (16 عاماً) الذي قتل برصاص قواتها مساء الجمعة الفائت.
وحاصرت قوات النظام جزيرة المحرق شرق العاصمة البحرينية المنامة اليوم الثلاثاء 21 أغسطس 2012، وفرضت نقاط تفتيش وحواجز عسكرية للحيلولة دون وصول المواطنين لمراسم ختام عزاء الشهيد وزيارة قبره.
وتواجدت قوات النظام بشكل مكثف في مناطق المحرق وأزقتها وفي مداخلها والشوارع المؤدية لها، لمنع الناس من المشاركة في مراسم التعزية.
وتسببت نقاط التفتيش والحواجز العسكرية بشلل مروري في عدد من أهم الشوارع الرئيسية في البحرين، بما يشكل تعطيل لمصالح المواطنين والمقيمين.
وكانت قوات النظام قتلت الطفل حسام الحداد بدم بارد مساء الجمعة الماضي 17 أغسطس عشية عيد الفطر المبارك وفي ختام شهر رمضان، برصاصها الإنشطاري (الشوزن) المحرم دولياً والذي تستخدمه لإستهداف المواطنين وقتلهم وإيذاءهم.
وقالت جمعية الوفاق إن "قوات النظام إختطفت الشهيد الحداد من موقع اصابته، بعد أن تعرض للضرب المبرح بعد إصابته من الخلف في ظهره بالرصاص الإنشطاري".
وكانت المعارضة قد أعلنت الحداد في أيام العيد على روح الشهيد الحداد، وامتنع المواطنون عن فتح أماكن التهنئة، وأعلنوا رفع حالة الفرح واستبدلوه بالحداد، ونكست المعارضة أعلامها واعتذرت عن استقبال المهنئين.
وأعلنت النيابة العامة في بيان لها يوم الاثنين الماضي أن "التقرير المبدئي للطبيب الشرعي بشأن وفاة حسام الحداد توصل إلى أن الوفاة ناتجة عن إصابات رشية نارية من سلاح الشوزن، وقد ثبت أيضاً عدم وجود أية كدمات أو سحجات أو تورمات ناتجة عن أي اعتداء على المتوفى".
وذكرت أن "وحدة التحقيق الخاصة تلقت إخطاراً يوم 17 أغسطس 2012 بخروج عدد من المتجمهرين في منطقة المحرق وتعرضهم للمارة ورمي إحدى الدوريات الأمنية المتمركزة بالمنطقة بالزجاجات الحارقة (المولوتوف)، مما استدعى التعامل مع المتجمهرين، وأدى ذلك لإصابة أحد المتجمهرين بإصابة أدت إلى وفاته.