حالة طوارئ غير معلنة ومصادرة بالقوة لأي رأي آخر
قام النظام في البحرين بتنفيذ عملية أمنية عسكرية واسعة مساء الجمعة 13 يوليو 2012 وشكل انتشارا واسعاً في مختلف المناطق والبلدات والقرى وانتشرت قواته المدججة بالسلاح والعتاد لمنع غالبية شعب البحرين من المشاركة في عشر مسيرات جماهيرية دعت لها قوى المعارضة للمطالبة بالتحول الديمقراطي في البحرين.
وقامت القوات التابعة للنظام بعمل عدد من الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش وإغلاق عدداً من الشوارع الرئيسية ومحاصرة عدد من المناطق, ونفذت القوات عمليات اعتقال واقتحامات للمنازل وترويع للأهالي والمقيمين وقمعت عشرات المواقع واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة ضد المواطنين العزل وفي الشوارع العامة.
وسقط العديد من الجرحى والمصابين بعضهم داخل البيوت بسبب عشوائية الطلق والاستهداف, فيما هزت الشارع البحريني حادثة الاقتحام التي طالت كسر أبواب دورة المياه واقتحامها بينما كانت شابة بحرينية تستحم داخل منزلها في منطقة كرزكان.
ويأتي هذا التصعيد أشبه بإعلان حالة طوارئ غير معلنة بعد أن قامت السلطات بالتصدي لكل من يعبر عن رأيه وقمع كل من يفكر في إقامة تجمعات أو مسيرات أو يعبر عن رأيه في البحرين.
وكانت أكثر من 40 منطقة حوصرت ونالها القمع الوحشي والممارسات القمعية والعنف المنظم من قبل السلطات الأمنية في البحرين.
وكانت قوى المعارضة السياسية في البحرين " الوفاق – وعد – الوحدوي – الإخاء – القومي ) قد دعوا للمسيرات العشر مساء الجمعة في مناطق متفرقة من محافظات البحرين, وذلك للمطالبة بالتحول الديمقراطي ورفض التسلط والديكتاتورية وغياب الأمن وانعدام حقوق الإنسان في البحرين, وما زال الشارع البحريني في حالة ثورية سياسية لم تتوقف منذ انطلاقه ثورة 14 فبراير من العام الماضي قبل 16 شهراً, ومازال هناك المئات من المعتقلين والمعتقلات في السجون, وعشرات الإعاقات وحالات العاهات المستديمة ومئات المفصولين وغياب الأمن والقانون في البحرين