اصابات واستخدام للقوة المفرطة واعتقالات بين النساء والرجال
إعتقال المحافظة وآخرون بعد مسيرات العاصمة أحياءا لـ"عيد الشهداء"
شهدت العاصمة المنامة مساء اليوم الاثنين (17 ديسمبر) مسيرات متفرقة في أزقة وشوارع العاصمة القديمة، تصدت لها قوات النظام بقوة.
وفرضت قوات النظام منذ ساعات طوقاً أمنياً مشدداً على الطرقات المؤدية لوسط العاصمة، وبدت المدرعات والمركبات التابعة لوزارة الداخلية في حالة تأهب في مختلف الشوارع المحيطة بمنطقة انطلاق مسيرات "عيد الشهداء" بعنوان "محورنا المنامة" الذي دعت له قوى معارضة منها ائتلاف الرابع عشر من فبراير
و قد أغلقت قوات الأمن جميع الشوارع والطرق الرئيسية والأخرى الفرعية المؤدية إلى العاصمة (المنامة) منذ مساء أمس الأول الأحد (16 ديسمبر 2012)، ومنعت دخول السيارات إليها عدا القاطنين في المنطقة بحسب العنوان ومن مداخل محددة. وذلك منعاً لدخول المتظاهرين من فترة المساء لمسيرة يوم أمس التي منعتها وزارة الداخلية
وشهدت مناطق مختلفة من المنامة وكذلك المناطق المحيطة بها (النعيم، رأس الرمان) مناوشات أمنية بين متظاهرين أصروا على الخروج بمسيرات متفرقة في المنامة، وبين قوات الأمن التي انتشرت بكثرة منذ الصباح في نقاط تمركز مختلفة.
وشكلت قوات الأمن مجموعات قامت بدوريات أمنية بداخل الأحياء السكنية في المنامة تحديداً، وكذلك داخل سوق المنامة القديم منعاً لأي تجمعات محتملة، بينما استخدمت القنابل الصوتية والأخرى المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وتوفير شرطة نسائية للتعامل مع النساء.
ولاحق التشديد الأمني أمس إغلاق نسبة كبيرة من المحلات التجارية بسوق المنامة القديمة أبوابها لسببين، الأول للعطلة الرسمية، والثاني لغياب المستهلكين بفعل المناوشات التي شهدتها المنامة ولاسميا خلال فترة العصر.
استخدمت قوات النظام في البحرين القوة المفرطة والقمع غير المبرر وغير اللازم ضد محتجين سلميين في منطقة العاصمة المنامة اليوم الأثنين (17 ديسمبر 2012 وهو ذكرى عيد الشهداء الذي يصادف سقوط شهداء حقبة التسعينات عام 1994)، وقمعت القوات المواطنين لمنعهم من ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، وذلك بعد يوم واحد من خطاب ملك البلاد الذي أشار فيه إلى البحرين بلد القانون والحريات.
وفيما إلتزم المواطنين بالسلمية بشكل تام، أدى استخدام القوة المفرطة التي مارستها قوات النظام لإحداث العديد من الإصابات بين المواطنين، إذ عمدت القوات لإستخدام أسلحتها بوجه المواطنين بشكل مباشر ومن مسافة قريبة جداً مما سبب إصابات متفرقة بين الرجال والنساء على السواء.
كما اعتقلت القوات عدد من المواطنين من جميع الاعمار بينهم نساء وكبار في السن، كما اعتقلت القوات الناشط الحقوقي السيد يوسف المحافظة مسؤول الرصد بمركز البحرين لحقوق الإنسان، الأمر الذي يشير بوضوح لإستمرار سياسة الإنتقام والبطش الرسمية تجاه التظاهرات السلمية التي يطالب فيها المواطنين بالتحول نحو الديمقراطية.
وأفاد شهود عيان بقيام قوات الأمن برش المادة الحارقة في وجه فتاة، ومحاصرة منزل وعدم السماح لساكنيه بالدخول.
كما اعتدت القوات على محتويات حسينية الحاج عباس من أعلام و يافطات ومظاهر شعائرية ودينية وذلك بتكسيرها ورميها على الأرض، وألقت الغازات داخل منزل مما أدى إلى إصابة المتواجدين بحالات اختناق.
هذا وقد طوقت القوات منطقة العاصمة المنامة وفرضت نقاط تفتيش ووضعت حواجز عسكرية وأمنية لمنع الدخول والخروج لها في إطار مصادرة الحريات وقمعها، ومنع حرية التنقل والحركة، واستمر الحصار حتى اليوم وامتد إلى المساء وحتى وقت كتابة هذا التقرير (السابعة مساء بتوقيت البحرين)، وقد شمل الطوق الأمني عشرات الشوارع والطرقات والمداخل المؤدية للعاصمة المنامة.
فيما نشير إلى أن مسيرة سلمية قد انطلقت يوم الجمعة شارك فيها عشرات الآلف من المواطنين بكل سلمية ودون ان تتسبب بأي ضرر للاخرين، أو تؤثر على الحركة المرورية التجارية، فيما شلّت استعدادات السطة منع التظاهر اليوم الحركة المرورية والتجارية في العاصمة، لأسباب كان يمكن تجاوزها فيما لو تم السماح للمحتجين بالتعبير عن آرائهم بسلمية.
وكان النظام قد استنفر قواته في مختلف مناطق البحرين منذ يومين تحسباً للاحتجاجات، وكثف تواجه الأمني في محيط المناطق والمدن وفرض حواجز عسكرية عليها، وواجه بالعنف المفرط كل مظاهر الاحتجاج والتعبير عن الرأي، وشمل بالعقاب الجماعي العديد من المناطق البحرينية.
واعتقلت قوات النظام عدد من المحتجين عرف منهم مسئول الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان السيديوسف المحافظة، وكذلك وفتاة (منى النجاس) وآخرين.
وكتب المحافظة عبر "تويتر" إنه وصل" العاصمة المنامة لمراقبة مسيرة عيد الشهداء التي دعا إليها الائتلاف وستنطلق عصر اليوم"، فيما قال في أخر تغريده له "اعتقلت الآن".
وعرف من بين المعتقلين:
1. السيد يوسف المحافظة/حقوقي
2. حسن جابر / حقوقي
3. منى الن?اس
4. فاطمة محمد الغانمي
5. خديجة محمد الغانمي
6.حجي مجيد (راس رمان)
7.أبوجميل ( القدم )
8.جابر الحداد / 50 عاما
9.عادل سالم / 40 عاما
10. ياسر منير الشويخ 14 عاما
11.ياسر الحداد 17 عاما
12.احمد العمران 21 عاما
13.حسن علي عبدالله
14.محمد جواد عبدالكريم
15.ياسر الحداد
16.علي عبدالامام فخر
17. الياس رجب
18 حسين علي العكري
19. حسن رياض درويش
20.حسين الخور
21. رياض (المنامة)