المحتل يرسف في هزيمته المنكرة والعملية السياسية تتهاوى في الحضيض
لم يبق الا شهران حتى ينهزم آخر جندي اميركي محتل من ارض العراق ، تحت مسمى الانسحاب وتذرع العملاء بما يسمونه بقاء المدربين من دون حصانة كما يدعون في العلن ويحاولون في الخفاء إبقاء اكبر عدد ممكن من قوات الاحتلال تحت يافطة ( التدريب والمدربين ) ، ويشيع اطراف العملية السياسية المتهاوية الاشاعات المختلفة لتخويف أبناء شعبنا العراقي من ( الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الاميركي ) وتخويفهم بخطر ( الاحتلال الايراني ) والفتنة الداخلية ، وهم العملاء ادوات الاحتلالين الاميركي والايراني والفتنة الداخلية بل والاقتتال الداخلي الذي يريدون تأجيجه خسئوا .
والحقيقة التي يجب ان لا تغيب عن بال ابناء شعبنا الابي بأن هزيمة الاحتلال الاميركي هي هزيمة للنفوذ والتغلغل الايراني وكسر ظهر محاولات احتلاله للعراق ، ذلك بأن التواطآت الاميركية الايرانية تروم استمرار الاحتلال الاميركي لخدمة مصالحهم المشتركة في تقاسم المغانم والنفوذ ، والحل السليم الذي يكفل وحدة العراق وسيادته وصيانة ثرواته هو باستمرار وتواصل مسيرة الجهاد والتحرير الظافر ، والتي بلغت شوطها الاخير بالتضحيات السخية لمجاهدو البعث والمقاومة بفصائلها الوطنية والقومية والاسلامية كافة ، وبإجبار المحتل الاميركي على رحيل اخر جندي اميركي تحت مسمى الانسحاب .
وها هي العملية السياسية تتشرذم وتنقسم وتتهاوى يوما بعد اخر حتى تتقوض نهائياً فالمعركة بعد الرحيل النهائي للمحتلين ستكون مع عملائهم المزدوجين لهم ولايران وستكون الغلبة الحاسمة للشعب العراقي البطل الذي سيلج ابواب التحرير والتقدم والارتقاء الوطني والقومي نحو ذرى المجد والرفعة .
عـــدد تشرين الثاني ٢٠١١ ميلادي / ذي الحجة ١٤٣٢ هجريه