قال المحامي حميد الملا إنه إثر الزيارة التي قمنا بها لسجن جو يوم الثلثاء (7 مايو/ أيار 2013)،
فقد حملني كل من الطبيب علي العكري وإبراهيم الدمستاني، هذه الطلبات التي سبق أن أثارها الطاقم الطبي المسجونون أكثر من مرة وكرروها في عدة طلبات، سواء أكانت لمسئولي السجن أم بالتصريح في الإعلام. وقال: «إن الأطباء المسجونين يشكون من أن الرعاية الطبية غير متوافرة لهم، والمواعيد التي يعطون لا تنفذ، وإن وجود طبيب مناوب لا يفي بالغرض المطلوب، علماً بأن هذا الطبيب غير مختص بالأمراض التي يعانون منها، الأمر الذي يتطلب عرضهم على أطباء مختصين».
وأضاف الملا أن الأطباء شكوا تعرضهم لمعاملة سيئة من قبل المستشفى العسكري عند إرسالهم إليه، ولا يقدم إليهم العلاج اللازم بناء على تلك المعاملة، بل يطلب منهم العودة مجدداً إلى السجن.
وأردف أن الأطباء المسجونين ذكروا معاناتهم من مشكلة ضيق المحبس، فالزنزانة التي يفترض أن يكون فيها عشرة أسرَّة يضاف فيها آخران يفترشان الأرضية، ما يسبب لهم ضيقاً وإزعاجاً وحصرهم في زوايا لا يستطيعون أن يتكيفوا مع مثل هذا الوضع غير الطبيعي.
وقال المحامي حميد الملا إن الأطباء يناشدون المسئولين والمنظمات الحقوقية الوقوف على هذا الوضع وخصوصاً المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التي وعدتهم أكثر من مرة بالزيارة لكن حتى تاريخه لم يقم أحد بزيارتهم، مما يحملونها مسئولية أوضاعهم هذه، وخصوصاً أنها مؤسسة يفترض أن يكون لها دور في متابعة أوضاع حقوق الإنسان، وعلى الأخص معرفة ماذا يدور في السجون من انتهاكات لحقوق النزلاء.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3898 – الجمعة 10 مايو 2013م الموافق 29 جمادى الآخرة 1434هـ