اعتقلت القوات عدد من المواطنين في منطقة العاصمة المنامة اليوم واتهمتهم بالتجمهر ولايزالون قيد الإحتجاز نتيجة لإصرارهم على حقهم في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، الأمر الذي تجرمه السلمة وتضعه في خانة مايستوجب العقاب والإنتقام عن طريق السجن وربما التعذيب.
واقتحمت القوات منزلاً في العاصمة قبل نحو ساعتين من التظاهرة المزمعة، واعتقلت منه حوالي 10 مواطنين، بعد أن تعرضت إلى أهالي منزل مجاور للشتم والإعتداء والتهديد.
ووجهت لهؤلاء المواطنين تهمة التجمهر بالرغم من كون التظاهرة لم تبدأ، واعتقلوا من أحد المنازل بعد أن اقتحمته قوات النظام بشكل غير قانوني وخارج إطار الإنسانية، وأجبروا على القيام بأعمال بقصد الإهانة والتحقير.
وقالت الوفاق إن "هذه القضية واحدة من القضايا التي تشكل منهجية صريحة من قبل النظام في التعاطي مع المواطنين، وتبين مسار سياسته وإصلاحاته المزعومة. مما يضع هذه القضية وغيرها برسم الجهات الحقوقية في داخل البحرين وخارجها لمسائلة السلطة حول هذه الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان البحريني".
وأشارت إلى أنه على الرغم من كيفية الإعتقال الغير قانونية ومكانها الذي يكشف تهوراً تكرسه تصرفات قوات الأمن، إلا أن النيابة العامة أمرت بتوقيفهم بتهم التجمهر، الأمر الذي يثير التساؤلات الكبيرة حول هذا الدور ويؤكد أن توصيات تقرير السيد بسيوني حول النيابة العامة لم تغير من واقع الأمر شئ.
وكانت قوات الأمن قمعت يوم الجمعة (21 سبتمبر 2012) المواطنين الذين تواجدوا في العاصمة المنامة للقيام بحقهم في الإنساني والقانوني في التعبير عن آرائهم وإيضاح مطالبهم المشروعة، واعتدت عليهم بالسلاح والاعتداء البدني وشمل ذلك النساء.
وقالت الوفاق: "يصادر النظام في البحرين حق المواطنين في التعبير عن رأيهم وحقهم في التظاهر السلمي، ضمن منهجيته الأمنية وسياسته القمعية في مصادرة الحريات والحجر على المواطنين في إبداء مواقفهم وآرائهم.
وتقمع قوات النظام غالبية التظاهرات والفعاليات التي تشكل رأي الشعب في المطالبة بالتحول نحو الديمقراطية، وإنهاء الإستبداد والدكتاتورية".
وداهمت قوات الأمن امس الإثنين منازل للمواطنين وعرضت أكثر من 18 منطقة وقرية للعقاب الجماعي والبطش لمنع المواطنين فيها من التعبير عن آرائهم ومصادرة حرياتهم وحقوقهم في التظاهر السلمي.
واعتقلت القوات 4 مواطنين، واستخدمت الغازات السامة والخانقة ضد المواطنين ووجهتها على الأحياء والمنازل المكتظة بالسكان، في تعمد للقتل وإيذاء المواطنين نتيجة لكثافتها واستحالة التنفس معها، مما أفضى سابقاً لسقوط العديد من الضحايا.
وتواصلت المسيرات والفعاليات الشعبية في مختلف مناطق البحرين، وأبرز هذه المناطق: المنامة ، سترة الخارجية ، مهزة ،واديان ، سترة القريه ،النبيه صالح ، العكر ، المعامير ، النويدرات ، دمستان ،شهركان ، القدم ،عالي، الديه ، جنوسان ، الدير ، قرية القريّة ، البلاد القديم .
وفي منطقة سماهيج، اقتحمت قوات النظام مسجد الإمام زين العابدين "ع" دون وجود أي احتجاجات في المنطقة، واعتقلت 3 مواطنين منه بعد العبث بمحتويات ومنقولات المسجد.
وخرجت في منطقة سترة "الخارجية" تظاهرة شاركت فيها جموع شعبية أكدت على المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين وخصوصاً النساء، كون اعتقالهم عار وأمر غير مقبول ولابد من خروجهم بشكل فوري دون قيد أو شرط.
وفي النعيم خرجت تظاهرة تضامنية مع المعتقلين وخصوصاً معتقلي سجن جو الذين يعانون من التضييق وخصوصاً الشيخ محمد علي المحفوظ، الذي يعتقل إلى جانب بقية قيادات المعارضة بتهم تتعلق بحرية التعبير، ورددت التظاهرة التي جاءت تحت شعار "غوانتنامو البحرين" شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين.
كما خرجت تظاهرة في منطقة كرزكان طالبت بالإفراج عن المعتقلين. كما خرجت في منطقة المعامير مسيرة مناصرةً للرموز والمعتقلين في سجن جو، وتضامناً مع حرائر الثورة اللاتي اعتقلن مؤخراً للإنتقام منهن على آرائهن.
25/09/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.